احمد عامر

2 0 0
                                    

في صفات لما بتلاقيها في واحد بتحس إنك حابب تتعامل معاه وبتكون علاقتك بيه مريحة ومافيهاش دوشة، ودا بيبقا نابع من حب الله تعالى للعبد دا، بس الصفات دي بتكون غالبًا شاقة على النفس لو حاولت تتخلّق بيها، ومع ذلك لو استعنت بالله وخدت نية إنك هتتمثّل الصفات دي عشان الله يحبك صدقني واللهِ هتلاقي نتيجة..

رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث بيقولك ٣ من الصفات دي اللي ربنا سبحانه وتعالى بيحب أهلها..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله يجب العبد التقي الغنيّ الخفيّ"..

العبد التقي: اللي دايمًا معياره رضا الله عزّ وجل، بيسارع في كل أبواب الخير، وبيتقي كل أبواب الشر.. يخاف يقع في ذنب، ولو وقع فيه يخاف من عذاب الله تعالى.. دايمًا حاطط الجنة والنار أدام عينه.

الغنيّ: والغنى هنا مش غنى المال، الله سبحانه وتعالى يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب.. المال مش هو القصة هنا خالص. الغنى هنا غنى النفس، غنى النفس دي صفة جميلة أوي، إن الإنسان تبقى نفسه عزيزة، يستغني بالله تعالى عن كل ما سواه، يستغني عن سؤال الناس بسؤال رب الناس، ومهما حصل لا يتذلل لأي مخلوق أبدًا، كل ذله وافتقاره يكون لرب العالمين الله عزّ وجل..

الخفيّ: واحدة من أصعب الصفات على النفس البشرية.. إن الواحد يبقا في ايده يظهر والناس تعرفه ويلمع جدًا، ولكن يختار الخفاء، مايحبش الناس يتكلموا عن إنجازاته، مش طول الوقت بيسعى يبيّن أد ايه هو جامد.
وهنا في نقطة مهمة أوي، لو ربنا رزقني علم معين مثلًا وفِي ايدي أعلمه للناس، هل ماعلّمش الناس عشان أكون خفيّ؟
قبل ما نقول الإجابة ممكن نذكر إمام عظيم جدًا؛ وهو الإمام أحمد بن حنبل.. الإمام أحمد إمام فَقِيه ومُحدِّث له مذهب فقهي، تصدى لفتنة خلق القرآن ورفع الله ذكره إلى يومنا هذا، كان الإمام أحمد بيقول جملة عجيبة جدًا: (طوبى لمن أخمد الله ذِكره) ومع ذلك الإمام أحمد كان فاهم إنه تعليم العلم من أفضل الصدقات.
يبقا لو ربنا فتح لي فرصة أنفع الناس بأي شيء أنفعهم عادي، بس من غير سعي لشهرة ولا أبقا بعمل كدا عشان الناس تعرف أنا إزاي جامد.
#يحبهم_ويحبونه

رقائق 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن