حتى الطلاق!! حتى هذا الطلاق لما دخلت عليه أنصار حقوق المرأة، وجعلوا للمرأة حق أخذ نصف أموال الزوج.. صار الحل الأمثل للرجل ألا يتزوج!!
قبل فترة بسيطة فقط عرفت قصة كريستيانو رونالدو وجورجينا.. أنجب منها أربعة أولاد بلا زواج!! إن أول ما يخطر بالبال أنه إنما يفعل ذلك حفاظا على ثروته، فإنه إذا تزوجها ثم طلبت الطلاق فقد حصلت في غمضة عين على نصف ثروته!!
وقبل أيام قيل لي إن أشرف حكيمي جعل ثروته باسم أمه، تجنبا لأن تستولي عليها زوجته إذا أرادت الطلاق!!
أي أن أنصار حقوق المرأة أعادوا المرأة مرة أخرى، على الحقيقة، إلى عصر الجواري والسبايا.. بل إلى أسوأ مما كان في ذلك العصر.. فلقد صار العالم كله سوقا، المرأة فيه معروضة في الشارع وفي تطبيقات الهاتف المحمول.. وكانت الجارية إذا أنجبت للرجل صارت أم ولد، فالآن لا ضمان لها، فلتنجب ما تشاء، فإن الأمر يتعلق بمزاجه وحده!
على أن عصر الجواري والسبايا كان عصرا طبيعيا يسمي الأمور بأسمائها.. أما عصرنا هذا فعصر الكذب وزخرف القول، فالمرأة فيه -في وضعها البائس هذا- قد حصلت على حقوقها!!!
ولو طال بي وبك عمرٌ، وتصاعدت موجة الذكورية المقبلة، فسترى أعاجيب، بعضها يتصورها خيالي وما أحب أن أكتبها لبشاعتها، وبعضها سيكون فوق الخيال!
لأن الداء واحد: ما لم تحكمنا مرجعية الإسلام، المرجعية الحق التي ثبت باليقين أنها دين رب العالمين.. فسنظل نتقلب بين الأهواء والأذواق والأمزجة، وما كان عارا بالأمس سيكون من الحقوق اليوم ثم سيكون من الواجبات غدا.. والعكس بالعكس! فما كان واجبا بالأمس سيكون من الحقوق اليوم ثم سيكون من العار غدا!
وهذا مصداق قوله تعالى {ظهر الفساد في البر والبحر، بما كسبت أيدي الناس، ليذيقهم ((بعض)) الذي عملوا، لعلهم يرجعون}
أنت تقرأ
رقائق 2
Randomمقولات، حكم، خواطر، نصائح، عادات، عبادات، علوم .. الخ كل شيئ اعجبني لم تكتبه يدي ، أضعه بين أناملكم 💙