السينما

1 0 0
                                    

بمناسبة فيلم إصحاب ولا أعز
كتبت هذا المقال سنة 2014
==============
الفنانين _ لكم دينكم ولي دين
الممثل هو التطور الطبيعى للأراجوز وبعد أن كان الممثل لا تقبل شهادته أمام المحاكم في كثير من دول العالم ، أصبح الممثلين هم رموز المجتمع في غالبية دول العالم " المتحضر " لاسيما بعد ظهور المسارح والسينما والتليفزيون في القرن العشرين ، ثم يعد ذلك إتخذ الفن طابعاً أكثر تنظيماً فظهرت أكاديميات السينما والفنون ومعاهد التمثيل مثل معهد الفنون المسرحية والمعهد العالي للسينما وأصبح الفن "علم ودراسة وشهادات علمية رسمية معتمدة " ثم ظهرت نقابات وإتحادات وروابط ومجموعات وتجمعات تضم المُحبين والمتابعين والمنشغلين بكل جديد يقدمه هذا الوسط المُنحرف .
التسليط الإعلامي !!
قصص وحياة الممثلين من أهم المصادر بالنسبة الصحافة الفنية التي إنتعشت مع إنتعاش الفن ، وأصبحت متابعة أخبار الفنانيين نوعاً من الثقافة العامة التي فرضت نفسها كحوار وحديث يتردد على ألسنة الصفوة والنخبة وعامة الناس ، لاسيما في فترة السبيعينيات التي سُمح فيها بنشر العري حرفياً وعرض الدعارة علانية بشكل أقبح مما كانت عليه ، وبدأت الجماهير تتابع أخر أخبار الفنانين وتتناقلها بشكل فاق كرة القدم ، فقصص حياتهم وأعمالهم كانت المادة الرئيسية في هذا الفرع من الصحافة ،

الفن والفنانين وسيلة في يد كل سلطة
الفنانين في مصر أو في أي دولة في العالم ،لعبة في يد أى نظام ، وتختلف قصص بدايات وظهور الفن من دولة لأخرى ألا ان الأهداف واحدة وإن اختلفت الوسائل فكل انظمة العالم تعتبر الفن ( آلة حرب ) و وسيلة للهجوم أو للدفاع حتى في أمريكا إن لم يوافق البنتاجون ( وزارة الدفاع الأمريكية ) على نص الفيلم تمنعه أو تقبل جهة الإنتاج بالتغييرات التي تضعها وزراة الدفاع ، ولم يُستخدم الفن يوماً لخدمة دين ولا لتوعية شعب أو جيل ولا لنشر حقيقة أو فضيلة ولا لنصرة حق ولا مظلوم ، فتاجر المخدرات بطل ، والخائنة مظلومة ، والشذوذ حالة طبية ، ولن تجد فاحشة ولا كبيرة من الكبائر إلا ويلتف السيناريو والحوار حول دوافعها بالشكل الذي يخرب قلبك وعقلك وفطرتك فتجدك مسحوباً مُساقاً متعاطفاً متقبلاً لما يغضب الله دون أن تشعر ( حتى وإن كنت تقيم الليل ويشهد الناس انك من الصالحين )

الفن في مصر
كان التمثيل في مصر حرفة الأرجوزات وكان مقصوراً على الرجال، حيث لم يكن مسموحا للنساء باعتلاء المسارح ،وبالتالي كان الرجال يقومون بادوار الشخصيات النسائية بارتداء الأزياء النسائية وتغيير الصوت حتي يكون مقنعا حتى جاءت ( بديعة مصابنى ) فاستعانت بالعاهرات وخاصة من كن يعملن في الدعارة وبدأ عالم المسارح والكازينوهات يتلألأ في عاصمة مصر وأصبحت الكباريهات مرخصة ومقننة لتكون مرتعا لكل عاشق للخمر والزنا والفواحش والرزائل

خطة اليهود القديمة
كانت ولازالت ترتكز خطة اليهود في مصر على ضرب القيّم والاخلاق ، ونسف روح التدين وتدمير الحشمة ونقل صورة التحرر والعري الغربي الى مصر حيث أن ظهور الفن في مصر كان على يد اليهود بممثلات يهوديات وأبحث عن اسمائهم في تترات افلام الاربعينات ستجدها اسماء يهودية ، وقبل ذلك عندما ظهر اليهود على خشبة المسرح المصري ظلوا محتفظين بأسمائهم الأصلية، ولم يبدأ اليهود في تغيير أسمائهم إلا بعد ظهور السينما، حيث أصبح الراغبون في النجومية تحت مظلة السينما وحصاد شباك التذاكر لا يجدون مناصاً من أن يستبدلوا أسماءهم اليهودية بأسماء مصرية محايدة (يشترك فيها أبناء الديانات السماوية الثلاث) فأصبحت هذيت كوهين (بهيجة المصري) وبدرو لاماس (بدرلاما) وراشيل إبراهام ليفي (راقية إبراهيم) وليليان كوهين (كاميليا) بل ودفعت الإيطالي المتمصر توجو مزراحي في ذروة رغبته في أن يكون نجماً سينمائياً إلى تغيير اسمه إلى (أحمد المشرقي).

استشعر اليهود منذ البداية مدى أهمية احتكار السينما باعتبارها الشكل الجديد والأمثل من وسائل الترفيه القادرة على تحقيق أهدافهم المادية وأفكارهم الأيديولوجية ليس في مصر فقط بل في أغلب دول العالم العظمى ولكن مصر تحديداً كانت هدفهم الأهم لأنها الأقرب لكيانهم ولأنها دولة تحتوي على أكبر خزان بشري من المسلمين العرب فكان هدفهم الاول هو (العقول الفارغة من الافكار ) لانها ستكون محطاً آمناً لنشر افكارهم فانعدام معرفتك بحقيقة كثير من الامور يجعلك فريسة لاى معلومات وهنا كان دور الفن فتجد في افلام الاربعينات كل ابطال الفيلم يشربون الخمر ويسهرون في الكباريهات ويظل مخرج العمل مصمم على تصويرهم على انهم شرفاء واصحاب مبادئ ويجبرك على التعاطف معهم وتجد في داخلك رغبة في تقليدهم في الشكل والمضمون فتحولت مصر الاربعينات المحافظة الملتزمة إلى مصر العري والشواطئ وسينما الجنس في السبعينات والثمانينات والتسعينات ونجحوا في فعلاً في هدم الشكل الإسلامي للمرأة المسلمة بالفن وليس بشئ غيره

مشاهد الجنس
كثيرات من الفنانات بدأن مشوارهن في بيوت الدعارة قبل الفن ، والعاملات في الدعارة والعاملات في التمثيل يمكن اعتبارهن اصحاب رساله واحدة ، حتى ان كثير ممن ضبطن في قضايا دعارة وصلن بعد ذلك الى عالم النجومية وسرن مشهورات و إن تفحصنا الأعمال الفنية القديمة وحتى الحديثة و تناولها لدور القوادة أو القواد ستجد أن أكثر من اشتهرن به ميمي و زوزو شكيب و أمال رمزي و إعتدال و فتحية شاهين٫ و ليلى حمدي و بنظرة أعمق نجد أنهن لم يبذلن أدنى مجهود في أداء هذه الأدوار حيث أن المطالع لتاريخ جرائم الدعارة يجد أسمائهن قد ترددت في أكثر و أشهر هذه القضايا ويحتاج المخرج والمصور إلى عشرات من فتيات الليل وهن معروفات للعاملين في مجال السينما بالاسم ويتم استدعائهن لمشاهد الرقص والكباريهات وما الى ذلك من مشاهد داعرة تصيب المجتمع بالتفكك وتضرب الاخلاق والحشمة في مقتل ،

الفن ينشر الدياثة منذ عقود
في مشهد تكرر مراراً وتكراراً ( اسمحيلي بالرقصه دي) وفي حضور زوجها تبتسم المرأة وتقبل دعوة الرقص مع رجل آخر يلف يده على وسطها بينما يُنظر للزوج على أنه متحضر ومثقف ومستنير ولا يجد المشاهد المسلم الذي يصلي بهد مشاهدة الفيلم أي عيب ولا ما يمنع مشاهدة فيلم الأسبوع وفيلم السهرة طيلة الثمانينات والتسعينات حتى نشأ جيل متشبع بهذه الدياثة فأصبح الأب لا يمانع مطلقاً في إرتدائه إبنته البنطال الضيق ولا كشف الشعر ولا الرقص في المناسبات وسارت ثقافة منتشرة حتى ان الملايين لا يمانعون مطلقا في ان تقف زوجاتهن وبناتهن بالمايوه على مرأى من الرجال في المصايف بحجة أنه اسبوع المصيف

الدعارة أصبحت فن
جسد الباغية هو السلعة الوحيدة التي تستطيع الاتجار بها في أي وقت ، وما ان منعت الدعارة في مصر رسمياً حتى تحولت بشكل قانوني إلى كازينوهات و مسارح منوعات تقدم الرقص و الخمر و ما لزمه من مقدمات تنتهي بنفس الدور القديم وهو الدعارة وتم ذلك تحت حماية الانجليز حتى ظهرت السينما وأنتعشت دعارة من نوع آخر وبدأوا بترجمة قصص العاهرات وبائعات الهوى مثل غادة الكاميليا (ليلى مراد ) لنرى نموذج المومس الفاضلة التي تضحي بحياتها من أجل سمعة و مستقبل حبيبها وهكذا يتم إلصاق الرزيلة بالفضيلة فتذوب الثوابت مع المعاصي ويصبح كل شئ متقبل وممكن من زنا ودياثة وفجر وإنحلال

( تم إختصار وتلخيص المقال )
مصادر معلوماتي والمراجع
كتاب "اليهود والسينما في مصر والعالم العربي"
للكاتب أحمد رأفت بهجت
مقالات فنية تضمنت معلومات تاريخية
مقال التطور الطبيعي للعاهرة و القواد
بقلم علي عبدالرازق

رقائق 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن