وبينما جثماني في غرفته جالس ، كان عقلي في مكان مخالف.
كان يفكر بالشخص الذي التقى به لتوه ، او بزعيم المافيا حسبما طرحه من نظريات.قاطع تفكيري دقة باب ، دقتان على الأرجح.
تنهدت من الذي قاطع العمق الذي كنت أفكر به واردفت بملل "ادخل".اوه ، إنها زوجة أبي.
_ "اوي انت!" قالت
رفعت ببصري لسقف الغرفة بملل وكأني اطلب منه تبادل الاماكن ، تجاهلت كل شيئ وتخليت عن الوضعية المريحة التي كنت أستلقي بها وجلست على سريري مقابلة لزوجة أبي.
_ نعم سينيوريتا؟. اردفت
قضمت الخنساء شفتها واردفت: اخال انك تقومين بإهانتي؟
_ لطفا منك أطلب منك الاسراع بما تريدين فكما تعلمين لست بمزاج يسمح لي بالتكلم معك
صمتت زوجة الاب وضمت يديها الى صدرها واضافت: ارى أنك نجوت من الضرب بسبب تأخرك؟
فضلت السكوت وتوجيه نظرات حادة لها. فاضافت
_ أين كنتي؟
املت برأسي وقلت: وماعلاقتك؟
شككت بصمت زوجة أبي سرعانما تقدمت الي بصمت ووقفت قبالتي.
أخرجت شوكة من خلف ضهرها ووضعتها على رقبتي وهتفت بأذني: أواثقت من أنك لن تخبريني أين كنت بعد منتصف الليل؟.. نحن لا نربي العاهرات هنا وكما تعلمين.
بادرتها بذات الملامح الحادة والغاضبة: من تقصدين بالعاهرات!؟
اجابتني وبقلة حياء منها: انت واختككنت قد بلغت حدي ، استقمت من السرير وسرقت الشوكة من يدها بسرعة كانت قد تفاجئت منها زوجة ابي ، وبغضب مني كنت قد دفعتها على السرير واستعليتها لأضع الشوكة قرابة عينيها.
رأت تلك الخنساء تجول أبي في الأرجاء و التلاعب يستحوذ عليها زعمت تمثيل دور الضحية وقالت بصوت متصنع يثير الاشمئزاز: اوه آندا ابنتي مابالك عدوانية هكذا ؟.. كنت اريد مساعدتك فقط..
استغربت وتسائلت منها " مساعدتك؟؟ " ، سرعانما استوعبت الامر فورما هرع أبي لانقاذ زوجته الجميلة المحبوبة ودفعني أرضا.
تحقق من سلامة زوجته وعاد الي ليصفعني ويردف: أرى أنك لم تستحقي العفو !!ذلك المنظر الذي كنت أرى فيه أبي الغاضب وخلفه زوجته تبتسم باستفزاز كان قد جعلني أفكر بالهروب عاجلا ام آجلا... وسأفعل هذا يوما ما.. لن اسكت على كل هذه الاهانة!
ياللأسف.. حل الصباح مجددا.
فضلت البقاء في المنزل بسبب الشمس المشرقة التي زاحمت هذا اليوم ، ولأني اعشق الظلام مكثت بسريري واخذت هاتفي مع الاستماع لفرقتي المفضلة ، أعتقد أنها الشيئ الوحيد الذي أحبه بحياتي.
اوشكت الشمس على الغروب ، ارتديت سترتي وقصدت منزل أمي وكأي يوم عادي ، جلست قبالتها وبدأت مسرحية تحولي إلى أختي.
لنكن صريحين ، أمي شخص لطيف حقا.. كانت قد استقبلتني بالعناق والقبل وقد حضرت لي الكعك الشهي ، اتسائل كيف ستكون ردة فعلها ان اخبرتها بأنها لم تكن تتحدث الى أختي.. لاشك من انهيارها قطعا.اشرفت الساعة العاشرة ليلا ، وأثناء عودتي الى المنزل فضلت المرور بعين المكان الذي التقيت فيه بالمجرمين.
وبالفعل كنت قد وجدتهما مع شخص آخر للتعذيب ، اخذت وضعية تمنعهما من رؤيتي و شرعت مشاهدتهما تحت صرخات استغاثة من عين الرجل الضحية ، أتسائل ماقد فعل ليتلقى كل هذا التعذيب..
وبعد نصف ساعة ، كان الشابان قد انهيا عملهما واخذا يركضان مبتعدين عن الجثة.
بعدما تأكدت من رحيلهما ، اقتربت الى الجثة وهتفت: ماخطبهما! ألهما ترك جثة كهذه في العلن؟ ، بالطبع سيسهل القبض عليهما.
تقدمت للجثة وأخذت المسدس الذي استعمله صاحب الشعر الابيض ، تمعنت فيه واردفت: انه غبي بحق ، لم يزل بصماته عن المسدس حتى..
وبفعلة لا إرادية مني ، اخذت امسح المسدس من البصمات ووضعته بحزام سروالي بعدما فعلت وضع الأمان ، امسكت الجثة من يدها وسحبتها الى أقرب بحيرة ورميتها هناك و تخلصت من آثار الدم.نفضت يدي وانا جالسة امام البحيرة التي القيت بها الجثة واخذت اتكلم مع نفسي.
_ لا أعلم لما قد ساعدت هذين المجرمين.. لما عساي أتعاطف معهما بحق..مكثت أمدا واخرجت مسدس الفتى صاحب الشعر الابيض من سروالي واخذت اتمعن فيه اكثر بينما بالي يرفض نسيان صاحبه..
عينيه البنفسجيتين.. بشرته السمراء.. أريد معرفة هويته بحق!.. هه ولاكنها خطوة غبية مني فهو مجرم ولابد من قتله لي بدم بارد..
أنت تقرأ
جُثـة | Corpse
Actionعِـندمَا يَـشـهَد الـعَـصرُ عِصـابة نِـساء قـويّات لـا يـَخضَعن لِـقوَانيـن الرّجـال ، فَـكَيف سَـتندلِـع الحَـربُ عِـندَما يتـورّطن معَ عِصـابةٍ مِـن الجِـنس الآخَـر؟ "مَعـركة القُـوّة ضِـدّ الذّكـاء"