_ من هذه؟
ضمت كارما يديها الى صدرها بينما تراقب ران الذي يتحدث مع فتاة ذات شعر اصفرهمست تارة اخرى
_ ماهذه الارياحية؟ ، يبدو وكأنه يعرفها منذ امد طويل!اخذت كارما تخطو خطواتها مبتعدة عن ران الذي لازال يتبادل اطراف الحديث مع الفتاة.
وفي هذا الحال وبينما كارما تتمشى في الشوارع بغضب ورد اليها اتصال من آندا لتطلب منها شراء بعض الحاجيات فتلبي هذه الاخيرة طلبها.بعد نصف ساعة تماما ، خرجت كارما من المتجر وفي يدها الحاجيات التي كلفت بشراءها ، وقبل ان تصعد سيارتها لاحظت سيارة ران وبجانبه تجلس ذات الفتاة التي لاحظتها سابقا.
صرت كارما على اسنانها واردفت بتساؤل وغضب:
_ اتسائل من هي هذه الفتاة بحق!وبينما كان ران جالسا في سيارته ، حرك رأسه يمينا ليبصر سيارة كارما تتوجه الى الطريق مبتعدة عنه
_ ران..
_ ران!
_ ران هل تسمعني؟
ايقضت الفتاة شرود ران فاجابها:
_ اجل سيلفا اسمعكابتسمت سيلفا واكملت حديثها معه بينما الآخر لازال يفكر في كارما
_ لقد عدت
وضعت كارما الاكياس على الطاولة فجاءت آندا لتجلس قرابتها_هل اشتريت كل ما طلبت؟
تنهدت واضافت: اجل
فنزعت حذائها وتوجهت الى غرفتها بخطوات بطيئة تاركة آندا تنظر اليها بتساؤل وحيرة._ مابها؟
سألتها ايمي_ لا اعرف..
وفورما وصلت كارما لغرفتها ، لم تكلف نفسها عبئ تغيير ملابسها سرعانما استلقت على السرير واغمضت عينيها.
حل الصباح ، استيقظت كارما على صوت الضوضاء الصادرة في الطابق السفلي للمقر ، نزلت ذات الشعر الازرق لتجد الجميع هناك بمن فيهم ران وذات الشعر الاصفر.
اقتربت كارما الى آندا وهمست في اذنها وهي ترمق سيلفا بنظرات حادة:
_ لما هم هنا؟نظرت اليها آندا واجابتها: ماهذا السؤال؟ ، انهم زملاءنا!
_ لا اقصدهم ، اقصد ران وتلك الافعى!
نظرت آندا الى ران لتضحك وتضيف: اوه تقصدين سيلفا
نظرت اليها بحدة وقالت: من سيلفا؟
_ زميلتنا الجديدة
انصدمت كارما وانفعلت: مالذي تقصدينه بزميلتنا الجديدة!!
_ مالذي يحدث؟
قال ايزانا الذي اقترب من الفتاتاناجابته آندا:
_ لا اعرف ، اهناك مشكلة مع سيلفا؟قالت كارما: لما تحوم تلك الافعى حول ران؟ ، رأيتها البارحة في سيارته!
ضحك ايزانا واجابها: لما لا تكونان صديقتان؟
رفعت كارما حاجبها وقالت بسخرية: صديقتان؟ ، لا تمازحني
صمتت كارما وهي تنظر الى الثنائي الذي يتبادلان اطراف الحديث سرعانما بلغت حدها وقالت: سأتكلم معهما!
تقدمت كارما الى ران وسيلفا وقالت بغضب تكاد تتحكم به:
_ اهلا ران!نظر ران اليها وقال: اوه اهلا
مد يده الى سيلفا وقال: اعرفك ، سيلفاانحنت ذات الشعر الاصفر:
_ تشرفت بمعرفتكاجابتها كارما بدون اي سابق انذار: حسنا سيلفا.. لما عساك مع ران؟
اجابها ران: لما؟ ، سيلفا شخص جيد والحديث معها ممتع بحق
ضحكت سيلفا وبادرت برقة: حقا؟ ، اشكرك ران!
اشمأزت كارما من سيلفا فاخذت تنظر اليها بغضب سرعانما طلب منها ران:
_ اجلسي معنا!اقتربت كارما من ران لتجلس معه بينما التزمت الصمت وهي تراقب حديث الاثنين الذي يعم بالانفعالية ليجعلوا منها طرفا ثالثا.
نهضت كارما من المكان بدون اي سابق كلام فناداها ران ولاكنها لم تبدي له أي ردة فعل
وهكذا مر الحال ، اشرفت الساعة السادسة مساءا ودخلت كارما الى المطبخ لتاخذ كأس ماء فوجدت ران هناك بينما يتناول طعاما رفقة ريندو.
فتحت كارما الثلاجة لتخرج الماء فطلب منها ران:
_ كارما لقد اتيت في وقتك ، ألك ان تناوليني الشراب الذي في الثلاجة؟اغلقت كارما الثلاجة وكأنها لم تسمعه ، اخذت قارورة الماء وابتعدت عن ران الذي تركته في حالة استغراب ودهشة.
_ مابها؟
سأل ريندو_ لا اعرف..
_ هل اغضبتها؟
_ كلا.. كانت تتحدث معي صباحا!
_ بالمناسبة ، أين سيلفا؟
اجابه ران:
_ اوه ، قالت أن امها قلقة عليها لذا رجعت الى منزلها_ هكذا اذا..
في نفس الساعة وفي قصر كبير ، كان يجلس شخص جسيم الهيئة على كرسيه الفخم في غرفة شبه مظلمة وينظر الى المدينة من خلال النافذة الضخمة بينما يحتسي كوب قهوته بهدوء منه ، وكان هو عينه لوكاس
همس لوكاس ( زعيم الليل ) الى الفتاة التي تدلك كتفه وقال بخبث:
_ اعتقد ان خطتي ستدمر نومين وتينجيكو وتنجح حقا!ضحكت الفتاة وقالت:
_ اوافقك الرأي ، اعرف أن سيدي لوكاس ذكي..ضحك صاحب الشعر الازرق وقال:
_ حقا؟نزلت الفتاة اليه لتقبل خده وتجيبه:
_ اجل.. حقا..نظر اليها وقال:
_ اشكرك سيلفا..
أنت تقرأ
جُثـة | Corpse
Actionعِـندمَا يَـشـهَد الـعَـصرُ عِصـابة نِـساء قـويّات لـا يـَخضَعن لِـقوَانيـن الرّجـال ، فَـكَيف سَـتندلِـع الحَـربُ عِـندَما يتـورّطن معَ عِصـابةٍ مِـن الجِـنس الآخَـر؟ "مَعـركة القُـوّة ضِـدّ الذّكـاء"