فورما هتفت آيرن بذلك وبعدها سانزو , احمرت آندا أكثر مما كانت محمرةً به قبلا , وفورما سمع إيزانا كلامهما فصل الحضن وتغيرت ملامحه التي كانت كلها حزن وقلق وكأنه طفل بريئ ليغدو القاتل زعيم عصابة تينجيكو بملامحه الباردة و الحادة المعتادة.
استدار ايزانا بشموخ ,وتسائل: "مالذي تريده؟"
سانزو: مالذي تقصده؟ ، نحن هنا محاصرون مع عصابة نومين بينما انت هاهنا تعانق فردا في العصابة!!
ايزانا: وألك قرار علي؟
سانزو: لا اقصد هذا ولاكنك ان لم تتصرف فسأتصرف!
استغربت آيرن والتفتت لسانزو الواقف بجنبها لتنظر له باستهزاء وسألته:
مالذي ستفعله ياميسيو ؟
نظر سانزو لها واضاف بابتسامة ونظرة حادة:
_ سأفعل شيئا ستندمين فيه على التحدث معي بهذه النبرة..
_ مون ديو! اتمزح؟
تقدم سانزو الى آيرن و وقف مقابلا لها واضاف بثقة:
_ وستندمين على استهزائك بي وضربي ايتها الفأرة الصفراء
_ فأرة صفراء!؟؟ بل انت الملام هنا ايها الحلوى الوردية!!
تنهد ايزانا واخذ يخطو خارجا من الغرفة بصمت بينما آندا مستغربة فغضبت منه واخذت تتبعه تاركة آيرن تتجادل مع سانزو وهما لايوقننان انهما قد تم تركهما لوحدهما إلا بعد نصف ساعة من الشجار بحيث استدار سانزو بغضب ليجد نفسه بمفرده مع آيرن فارجع بصره لها واضاف:
_ ايتها الفأرة الصفراء!! أين الباقيان؟
أمعنت آيرن النظر في المكان باستغراب وبادرته:
_ لا..لا اعلم. فالتفتت له تارة اخرى واضافت باستفزاز: أيتها الحلوى الوردية.
_ هيي انت!!!
قالت آندا فورما وصلت الى ايزانا الذي يمشي بهدوء ، فاستدار لها بنظرته الباردة وسئلته:
_ مالذي تخال نفسك فاعلا!! ، توجيه مسدس لي وعناقي وفوق كل هذا التظاهر كأن شيئا لم يحدث!!
_ الوثائق اصبحت بحوزتك ، لقد ربحتني مالذي تريدينه فوق كل هذا؟
_ هل ستتركني اذا لأدمر عصابتك هكذا ؟
_ لن تفعلي. قال وهو يخطو خطوات للوراء فيستدير ويكمل طريقه كما كان يفعل ،لاكن آندا قد ركضت اليه وامسكته من معصمه لتدره لها بقوة وتضف:
_ اذا اعترف انك هزمت!
افلتت معصمه وامسكت كتفيه
_ اعترف أن ذكاء نومين قد تغلب على عصابتك!! اعترف ان القوة لا شيئ بدون ذكاء! اعترف انني ربحت هذه المعركة يا ايزانا
صمت ايزانا وهو يمعن النظر الى أعين آندا التي تحترق بهدوء ، فاجابها:
_ اعترف بكل هذا؟ ومالذي سيحدث ان اعترفت؟
اجابته: سنفكر بذلك.
افلتته واضافت: لاكن ليكن بعلمك أنك مدين لي بالكثير.. ستمنحني الكثير والكثير
سألها باستغراب: لما؟..
_ يجب على الخاسر أن يعاقب. فابتسمت له بثقة واخذت تخطو خطواتها مبتعدة عنه بينما الاخر ينظر لها بدهشة ويفكر في ماقالته.
_ هل حقا هذا هو نهاية الطريق؟.. هل ربحتني إمرأة؟..
اوقفت مشيها واستدارت له: اووه بالمناسبة ، الآن اوقف تلك الحرب هناك واخبر عصابتك بكل بساطة انك هزمت
عادت اليه واخرجت مسدسها لتشره الى رأسه وتضف: لنضف قليلا من اللمسات امامهم
ابتسم واضاف: هل تقصدين انك ستوجهين المسدس لي امامهم؟
_ اجل ، ليفهموا حقا ان زعيمهم قد هزم ولامجال للمقاومة
_ تمكنت مني ووجهت المسدس لي.. ارى اننا تعادلنا..
_ كلا لم نتعادل ، لقد فزت عليك.. والآن اتمنى ان تصبح مطيعا وتمشي امامي
كانت كل الفتيات في حيرة من أمرهن وكذلك متوترات لأن الذخيرات اوشكت على النفاذ فاذ بهن يرون آندا تمشي خلف ايزانا وتوجه المسدس الى ظهره وابتسامة النصر تعلو وجهها.
كربت الفتيات على الصراخ فرحا ، بينما كرب الباقون على فقدان عقلهم بسبب المنظر الذي يرونه ، زعيمهم الذي يوجه اليه مسدس.
صرخت ليليان بسعادة: آندا لقد..
فقاطعها صراخ كاكوتشو: يازعيم مالذي حدث !!
فاجابه ايزانا ببرود: كما ترى
فابتسمت آندا لجماعتها ونظرت الى عصابة ايزانا واضافت: game over ، لم تكن لعبة صعبة على اية حال...
_ أين آندا؟.. تساءلت آيرن بتحسر وهي تمشي بالقرب من سانزو باحثين عن الآخرين
_ اصمتي قليلا وسنجدهم!
أنت تقرأ
جُثـة | Corpse
Actionعِـندمَا يَـشـهَد الـعَـصرُ عِصـابة نِـساء قـويّات لـا يـَخضَعن لِـقوَانيـن الرّجـال ، فَـكَيف سَـتندلِـع الحَـربُ عِـندَما يتـورّطن معَ عِصـابةٍ مِـن الجِـنس الآخَـر؟ "مَعـركة القُـوّة ضِـدّ الذّكـاء"
