الثنائي

1.9K 173 80
                                    

انزلت آندا رأسها الى أرضية المكان ونظرات الصدمة تزاحم وجهها او بالاخص عينيها اللتان فتحت على مصراعهما اثر كلام ايزانا الذي يجلس مجاورا لها وينظر لها باستغراب.

_ آندا ؟.. مالذي حدث،  أتسمم شخص ما تعرفينه؟

بلعت آندا ريقها وقالت: بالضبط..
_ من هو؟
_ امي
_ امك!!؟

ارجعت آندا بصرها الى ايزانا الذي ينظرها لها بدهشة وقلق ، واضافت له: لاحظت خروج رغوة من فمها قبل موتها من عدة سنوات.. لم أخل يوما أنها مسمومة..

قضم ايزانا شفته السفلى ونظر الى السماء ليضيف: اتشكين في أحد ما؟

_ ا..احد ما؟!
_ أ لأمك أي اعداء.. ؟

صمتت آندا قليلا واجابته: اعتقد انني عرفت من هو..!

_ من؟
_ ميسا
_ ميسا؟ من تكون؟
_ زوجة أبي! ، ستندم على اليوم الذي ولدت فيه!

نظر ايزانا الى آندا بابتسامة واضاف: أيمكنني مساعدتك؟
_ مساعدتي؟ ، ولما تريد هذا؟
_ يكفي أنك ساعدتني قبل سنوات في جرائمي الليلية ألا يحق لي مساعدتك؟
عاندت آندا: لم أكن اساعدك هناك ، كنت استمتع في التخلص من الجثث ليس إلا ، رغبتي دفعتني لهذا!

_ حسنا اذا اعتبري طلبي رغبة في القضاء على قاتلة والدتك ، فهي في الاخير السبب الذي جعلني اقابلك ليلا الست مخطأ؟
_ اجل.. كنت آتي عندما افرغ من زيارتي والدتي..

صمتت آندا قليلا وبادرت: لاكن ابي وزوجته لا يسكننان في طوكيو!
_ اجل ، سأتكفل بنقلنا لمدينة شيكاغاوا. استعدي فحسب. قال ايزانا وهو يقف من الارضية التي كان يجلس عليها مع آندا فاستدار اليها بينما هي تنظر له باستغراب واضاف: لنرجع الآن.










دخلت الجميلة ليليان الحانة لتشتري قارورتا الشراب الذي تبتغيه الفتيات وتقدمت الى النادل.
_ كيف اساعدك سيدتي؟
_ اريد شرابا
_ بالطبع ، أي توصيات؟
_ اعطني قارورتان ، ضع في الاولى شرابا واضف له جرعتان من الفودكا وقرص ويسكي ، بينما في القارورة الثانية ضع شرابا فقط مع 5 جرعات من الكونياك الاحمر.
_ اندهشت ، تجيدين اختيار الشراب
_ اشكرك ، لا تتأخر انا لا اريد البقاء هنا
_ بالطبع سأجهزهم في الحال ، انتظري هنا سيدتي

جلست ليليان على المقعد الموجود امام طاولة الشراب وبدأت تراقب المكان باشمئزاز وغير ارياحية.

_ مساء الخير ايتها القائدة.
همس كاكوتشو في اذن ليليان مما جعلها تفزع وتستدر له بسرعة.
_ اللعنة ، لقد افزعتني!

_ مالذي تفعلينه هنا؟
_ ابتاع الشراب
_ اتشربين؟
_ اجل؟

تقدم كاكوتشو من طاولة الشراب وافرغ لها نبيذا من الذي يشربه وتقدم ليمنحه لها: تفضلي ، عليك تذوق هذا

رفعت ليليان حاجبها ونظرت الى النبيذ باستغراب: ولما علي؟
_ انه لذيذ ، لن تندمي
_ اي نوع هو؟
_ الساكي
_ بحقك ، انه غالي!
_ سعره لاشيئ بالنسبة لي ، تجرعيه!

نظرت ليليان بعينيها الحادتان الى كاكوتشو الذي ينظر لها بنفس النظرات الحادة مع ابتسامته ، رفعت يدها البيضاء وامسكت الكأس لتقربه من شفتيها الحمراوتان وتأخذ منه رشفة.

_ كيف؟
_ ليس سيئ
_ اخبرتك انه كذلك
_ حسنا تفضل.
_ اتفضل ماذا ، اكمليه!
_ اكمله؟!!

تقدم كاكوتشو من ليليان ورفع الكأس على فمها ليجعلها تشربه غصبا عنها ، وما ان شربته كاملا انزل الكأس وقال:
_ اعلم انه اعجبك
_ اللعنة ماكان عليك فعل هذا!
_ لن تتذوقي هذا الشراب مرة اخرى لذا كان يجب عليك انهائه
_ ك..كم من الدوبامين يحتوي عليه هذا النبيذ؟. سألت ليليان كاكوتشو الواقف امامها وهي تضع يدها على رأسها
_ اعتقد خمس مائة
_ خمس مائة!!! هل جننت؟!!
_ لا؟ ، الا تشربين الشراب القوي؟
_ بالطبع لا! ، لا اتعدى عشرين دوبامين!

ضحك كاكوتشو واضاف: اوه اسف!.

بدأ الخمر يلقي مفعوله على ليليان ، وكان أول شيئ شعرت له هو الدوار وألم الرأس.
_ اللعنة رأسي!..
تقدم كاكوتشو الى ليليان ليمسك خصرها ويضع يدها على كتفه مما جعلها تحمر خجلا وتبادره بغضب:
_ اللعنة مالذي تفعله أيها المنحرف!!
_ ساخرجك من الحانة فحسب لاتفكري في اشياء أخرى






وفي طريق شارع جينزا ، كانت آندا تضع يديها في جيبها و تتمشى مع ايزانا بينما يتحدثان الى ان قاطع حديثهما رؤيتهما لليليان التي تتمايل في مشيتها وتضحك بينما كاكوتشو يمسك يدها ويمشي بجانبها.

اندهشت آندا واخذت تركض الى ليليان فمسكتها من كتفها وبادرتها: مالذي حدث لك!!
اجابتها ليليان وهي تضحك: الكثير من الساكي
نظر ايزانا الى كاكوتشو وقال: بحقك!
_ مالذي سأفعله ظننت انها تحب هذا النوع من الشراب

نظرت آندا الى يد كاكوتشو التي تمسك يد ليليان وقالت باستغراب: هل تتواعدان؟
_ نتواعد؟
اضاف ايزانا: اوه لم ارى هذه الرومنسية من قبل ، كاكو
_ اي رومنسية بحقكم ، امسكت يدها كي لا تسقط فحسب!

نظر كل من آندا وايزانا الى بعضه بابتسامة فابتعدت آندا و وقفت بجانب ايزانا.

اضافت آندا وهي تزعم القلق: اوه ليليان المسكينة لايجب عليها الذهاب للمقر وهي بهذه الحالة سيقلق الكل عليها
فاجاب ايزانا: همم اذا ارى أن هناك حلا وحيد فحسب...
كاكو: ماذا؟ ، لما تنظران الي؟



_ تشه..
تحسر كاكوتشو عندما انتهى به المطاف آخذا ليليان الى غرفته وهو يحرص على كونها بخير كتلبية لأمر ايزانا.

اقترب كاكوتشو الى ليليان واخذ يمعن النظر بوجهها ويتفحص ملامحها اللطيفة الى ان تغلب عليه النعاس ونام على حافة السرير مقابلا لليليان.

|♡|♡|♡|♡|♡|♡|♡|♡|♡|♡|♡|♡|♡|

مقبلة على شهادة التعليم الثانوي ، دعواتكم 👀💗

جُثـة | Corpseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن