الشوق لعنة ، يتنامى داخل الإنسان حتى يعجزه عن الحياة
وحفرة ، تسحبك لجوفها حتى تفقدك ذرة من نور الامل
وظلمة ، تسير بأعماقها تائها عن مخرج أنت تطمح باحثا اليه.هو ذلك الفراغ الذي تشعر به وتنسى او تتناسى ذلك الإسم الذي حفرته صمن فكرك و وجدانك
حفظت رسمه صمن قلبك واشجك
لاكن.. هل ستبقى حقا ذكراه النور التي تستمد منها الحياة صمن فؤادك؟طوال تلك الأيام.. لطالما تسائلت
لماذا يكون طريقنا أطول من اللازم وتحفه الاشواك؟
لماذا بين يدي ويديك ينساني الحب وينساك؟
لماذا حين أكون أنا هنا تكون أنت هناك؟استمحيك عذرا وأسفا لاكنني لا أعلم عنها شيئا ولا اوقن..
لا اعلم عن تلك اللعنة سوى اسمها
واراهن على أن الشوق رأس صفاتها
_ أوليس الشوق لعنة؟ ألا تحالفني الفكر؟هتفت آندا لايزانا وهي تكبح دموعها التي توشك على الهطول بينما ترفض فصل الحضن:
_ لما فعلت هذا بي..!شد ايزانا على حضنها اكثر بينما حشر رأسه بعنقها واجابها:
_ لكي احضر مفاجأة لصغيرتيفصلت آندا الحضن وامسكت وجه ايزانا لتبادره بدهشة وبخجل:
_ ل..لي؟ضحك وقال:
_ ومن غيرك؟بلعت ريقها وقالت:
_ ماهي؟..وجه ايزانا اصبعه لسيارته التي تقع خلفه ، نظرت آندا لها باستغراب وقالت:
_ سيارتك؟ضحك وقال:
_ كلا.. شيئ اهم منها ، مارأيك بالذهاب ورؤيته؟
_ حسنا.. سأفعل اذااخذت آندا تخطو خطواتها متجهة الى سيارة ايزانا الحمراء لتغدو مترددة قبل ان تفتحها فنظرت لايزانا و وجدته يبتسم لها ثم ارجعت بصرها الى السيارة وفتحتها بسرعة لتنصدم بتلك المفاجأة التي كانت في انتظارها
_ زعيم الليل!! مالذي يفعله هنا!!
كان لوكاس ( زعيم الليل ) ينظر الى آندا بغضب بعينيه الحادتان بينما يديه مقيدتان خلف ظهره وهو عاجز عن التكلم بسبب الشريط الذي كان ايزانا قد وضعه على فمه
وقف ايزانا خلف آندا ووضع يده على كتفها وبادرها بابتسامة وهو ينظر للوكاس بخبث:
_ هل اعجبتك المفاجأة جميلتي؟نظرت آندا الى ايزانا بدهشة وقالت:
_ كنت عنده اذا.. لقد عرفت هذا!!!مسح على شعرها وقال:
_ عرفت أن ذكيتي ستكتشف مكاني قبل الجميع!في قصر نومين ، كان زعيم الليل مقيدا على كرسي بينما تقف امامه آيرن وهي تضم يديها الى صدرها وخلفها تجلس ليليان على اريكة الحرير بينما تشرب نبيذها الاحمر بهدوء وبجانبها تجلس ايمي وهي تضع رجلا فوق رجل وتدخن السجارة الخاصة بها
قالت آندا وهي تجلس على حافة الأريكة بجانب ليليان:
_ الخبيث امامكن ، أهذا الشخص من اتعب كاهلنا حقا؟ابتسمت ميكا التي تقف خلف لوكاس فانزلت رأسها لترى وجهه وقالت له بعد صمتها:
_ تبدو كالدجاجةسعلت كارما ضحكا وقالت:
_ كلا.. اراهن على أنه يبدو كالقرد الاعور!نظرت آندا الى كارما بدهشة فضحكت وقالت:
_ من اين رأيتي قردا اعور؟اجابتها كارما:
_ عندما وضعت بعض الملح في أعين رانأمسكت آيرن كتفي لوكاس بكلتا يديها واخذت تنظر له بحدة فابتسمت بخبث وسألته والغضب يتملكها:
_ أنت من فجر لوسي اذا..اجابها بهدوء:
_ اوه تلك الفتاة ذات الشعر الاصفر التي فجرتها كانت اختك اذاوضعت كعبها على منطقته وقالت:
_ وأتفتخر بهذا ايها الداعر؟استدارت آيرن الى آندا وليليان وقالت:
_ أتسمحون لي سيداتي؟رفعت ليليان يدها فاستدارت آيرن واخذت تضغط على منطقته لتجعله يصرخ متألما
ضحكت ميكا بهستيرية وقالت وهي تعانق آيرن:
_ آيرن آيرن دعيني اجرب ، لقد احببت هذه الصرخات عن غيرها!قالت آندا:
_ ليس قبل ان أسأله شيئاابتعدت الفتاتان عن لوكاس الذي يلهث فاقتربت منه آندا وقالت له:
_ اجبني!.. لما تستهدفنا منذ الامد الطويل؟ ماحاجتك لنا؟ابتسم لوكاس وقال وهو يتعرق:
_ لأنني شعرت بالضجر فحسب_ الن تجبني؟
سألته وهي تنظر اليه بحدةضحك وبادرها:
_ ماذا ستفعلين؟انزلت آندا سجارتها واطفأتها برقبته وسألته تارة اخرى:
_ امتأكد انك لن تجيبني؟التزم لوكاس الصمت ، وفورما رأى أن آندا ستشعل سجارتها تارة اخرى قال لها صارخا:
_ بسبب اليد الفضية!!انصدمت آندا وباقي الفتيات ، همست ليليان:
_ اليد الفضية؟ اليست تلك التمثال الذي ربحناه في الرهان ضد عصابة تينجيكو؟_ بلا.. انها هي!
اجابتها ايمياضاف لوكاس:
_ هي ليست مجرد تمثال!.. انها الهلاك.. لا بل هي اكثر من كونها كنز غامض!!
أنت تقرأ
جُثـة | Corpse
Actionعِـندمَا يَـشـهَد الـعَـصرُ عِصـابة نِـساء قـويّات لـا يـَخضَعن لِـقوَانيـن الرّجـال ، فَـكَيف سَـتندلِـع الحَـربُ عِـندَما يتـورّطن معَ عِصـابةٍ مِـن الجِـنس الآخَـر؟ "مَعـركة القُـوّة ضِـدّ الذّكـاء"