اللحن البارد

1.6K 159 40
                                    

_لا تنظري إلي هكذا!.
همس سانزو لآيرن وهو ينظر بعيدا عنها بينما كلاهما لازالا واقفان في شرفة غرفتها.

ضحكت ذات الشعر الاصفر عليه واضافت: انت من-

كانت آيرن قد قاطعت كلامها فورما سمعت صوتا غريبا صادرا خارج غرفتها ، توجهت كل من ابصار سانزو وآيرن الى باب الغرفة فالتفت سانزو لها وقال: ماهذا الصوت؟..

_ لا أعلم ، لنرى ماهو!

توجه كل من سانزو وآيرن الى باب الغرفة ببطئ شديدين ظنا منهما أن أحد ما قد اخترق المنزل.
وقبل أن يفتح سانزو الباب ، همست له آيرن:
_ لا تحدث الضجة..!

استدار لها مبتسما ليمسك يدها ويطمئنها: لا تخافي!

بدأ سانزو ينزل الدرج ببطئ وهو يمسك يد آيرن التي تمشي خلفه الى ان وصلا الى المطبخ.

وقبل أن ينظر الاثنان الى المطبخ ، سمعا صوت حديث صادر من المكان.

_ هناك احد هنا!.
همست آيرن لسانزو فقربها منه واخذ يخرج رأسه تدريجيا ليرى من صاحب الصوت





كانت آندا تتبادل اطراف الحديث مع ايزانا وكلاهما يضحك ولاكن الصمت قد عم فورما كادا ليخرجا من المطبخ فيران سانزو الذي يمسك يد آيرن..

كان ذلك الصمت محرجا جدا بالنسبة لآيرن وسانزو خاصة وكون آندا وايزانا ينظران لهما بسكون وعدم حراك.

نظرت آندا الى يد الثنائي وقالت: اووه آيرن يبدو-
قاطعتها آيرن وهي تغطي وجهها خجلا: لا يبدو شيئ لا تحرجيني!

ضحكت آندا واستدارت الى ايزانا بينما توجه سبابتها للثنائي: انظر اليهما انهما طائرا حب!

صرخت آيرن: آنداا توقفي!!

فأخذا ايزانا وآندا يضحكان عليهما الى ان قالت ذات الشعر الازرق: لو كانت ليليان هنا لضحكت اكثر معي!

تسائلت آيرن: اين هي؟
اجابتها:
_ اوهه هي أيضا تحضى بحبيبها الاول!

انصدمت آيرن وقالت: حبيبها الاول!! ، هل اعترف لها كاكوتشو؟

_ اجل!

تسائل سانزو: وما كانت اجابتها!

نظرت آندا الى ايزانا بغضب وقالت: لو لم يأخذني هذا الشيئ لكنت عرفت مالإجابة!











وبعد ربع ساعة ، كانت آندا جالسة على طاولة المطبخ تتبادل أطراف الحديث مع سانزو وايزانا وآيرن التي تحضر الطعام بعدما شعر الرباعي بالجوع على الساعة الثانية ليلا.

نزلت آندا من الطاولة وقالت: سأراقب ميكا و كارما و أعود حالا!

وبالفعل ، خرجت آندا من المطبخ واخذت تبحث عن كارما فلم تجدها حتى في غرفتها.

_ أين هي!
تحسرت ذات الشعر الازرق ريثما تذكرت أنها قد تركتها في الصالة ، فهمت اليها لتجدها نائمة مع ران في وضع فوضوي

_ يالك من غبية!
ضحكت آندا من حالة صديقتها وغطتهما لتخرج من الصالة بهدوء ومتوجهة الى غرفة ميكا.

ظنت آندا في البداية أن ميكا لاتزال مستيقظة لأنها لطالما اعتمدت السهر على ألعاب الفيديو ، فطرقت بابها وقالت:

_ ميكا.. هل انت مستيقظة؟

لم تجب ميكا على آندا لذا فتحت آندا الباب ببطئ ودخلت الى الغرفة ولم تجد ميكا في سريرها وهذا ما زاد من فزعها الى أن رأت يدا في الارض ، فاقتربت أكثر لتجد ميكا وريندو نائمان على الارض


التزمت آندا الصمت وهي تنظر للثنائي بدهشة منها
همست: مالذي حل للفتيات ، اهن واقعات في الحب!

قاطع همساتها هذيان ميكا التي تحلم وتتكلم بصوت ناعس: ريندو..أيها الاحمق

_ عرفت ذلك ، انها تحبه حقا!

تنهدت آندا وخرجت من الغرفة لترجع الى رفاقها أين سألتها آيرن: هل هما نائمتان؟

جلست على المقعد وقالت: و نائمتان في أحضان عشيقهما

_ عشيقهما؟ سأل ايزانا ، وقبل أن تجبه آندا سمع الرباعي صوت مفاتيح الباب فاستدارو ليجدو أن ليليان قد دخلت المنزل مع كاكوتشو بابتسامة منها.

_ ليليان!. انصدمت آيرن فوقفت ليليان مقابلة لهم بجانب كاكوتشو وازاحت شعرها الاحمر خلف اذنها بخجل وهي تنظر الى أرضية المكان.

بلعت آندا لقمة الطعام التي كانت في فمها بسرعة و وجهت الشوكة الى ليليان وكاكوتشو وقالت: انهما عشيقان!

_ عشيقان ماذ! بحقك؟..
اجابتها آيرن بيأس لتردف ليليان بابتسامة:
_ كلا.. معها حق!

جُثـة | Corpseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن