مصير العصابتين؟

2K 200 64
                                    

ماهي إلا ربع ساعة ، كان ايزانا وجماعته جالسين على الارائك وايديهم مقيدة بينما آندا ، ليليان ، إيمي ، ميكا وكارما واقفين أمامهم يفكرون فيما قد يفعلو بهم.

_ اوي آندا..
همست ايمي في اذن آندا التي كانت تراقب نظرات ايزانا الغريبة لها ، فالتفتت وبادرتها بصوت منخفض لكي لايسمعهم احد:
_ نعم ايمي؟
_ هل قررتي بعد مالذي سنفعله لهم؟
نظرت آندا الى الجماعة المقيدة بينما اجابتها:
_ لا أعرف.. لم أكن أظن انهم سيستسلمون لنا بهذه السهولة
تقدمت ليليان وهمست لهما:
_ أعتقد أن بجعبتي فكرة قد تساعدنا..
استدارت آندا وايمي لليليان كما جاءت ميكا و كارما فاجتمعت الفتيات حول ليليان لسماع فكرتها
_  عصابة تينجيكو ليست بالعصابة السهلة التي يمكن ان نتخذها عدوا لنا ، ربما قد تمكنا منها الآن ولاكننا لانعلم مالذي يخططون له مستقبلا..
_ بالضبط ، بالكاد يقدرون على طعننا وقتلنا في رمشة عين ان اطلقنا سراحهم. قالت ايمي الذكية
_ كلا... لن يقتلوننا.. سرحت آندا
سألتها كارما: _ اذا مالذي قد يفعلونه؟
_ اصغر احتمال هو اختطافنا كإنتقام لما فعلناه لهم ان كانت آندا على حق. اجابت ايمي
_ إذا وبكل بساطة علينا ان نلغي هذه العداوة التي بيننا.. قالت القائدة ذات الشعر الاحمر ليليان

انصدمت الفتيات ووجهن ابصارهم لقائدتهن واجابتها ميكا بانفعال: ولاكن ألم نكن لنعاقبهم لانهزامهم!!
_ بالضبط ، سنفعل..
_ وكيف ذلك؟
_ ان تعاونا مع تينجيكو ستتطور عصابتنا بشكل مخيف حقا.. وسنحتاز على السلطة التي لم نشهدها قبلا ، ألا تظنونها خطوة مربحة؟
_ كلامك منطقي.. ففي النهاية نحن تمكنا من تينجيكو لذا بات المصير سيقرر بين ايدينا. اضافت آندا سرعانما اقتنعت الفتيات الباقيات بالخطة و وافقن على عقد هذه السفقة.

_ بالمناسبة.. أين آيرن؟. تساءلت آندا فاجابتها ليليان
_ ألم تأتي بعد؟
_ كلا.. أين عساها تكون؟

نظرت آندا الى الجماعة الجالسة واخذت تراقبهم واحدا تلو الآخر. فسرحت:
_ انها مع صاحب الشعر الوردي!
_ اوه بالفعل.. انه ليس متواجدا هنا









_ ألم تجد المخرج بعد!! في أي امر تفلح؟
ولازالت آيرن تتذمر على سانزو الذي كان قد كره حياته

توقف سانزو عن المشي ووقف مقابلا لآيرن لينظر لها بحدة وابتسامة استفزاز

_ فلتتفضلي اذا وتبحثي عنها بدلا من التحسر هنا! ما رأيك؟
_ كلا كلا انا متعبة
_ متعبة!
_ اجل؟
تنهد سانزو واضاف: اهه لو لم يأمرني ايزانا بعدم قتلك لكنت في عداد الموتى!
_ اعثر على مخرج وتوقف عن تضييع وقتك ايها الحلوى الوردية!
_ تشه!. استدار سانزو واكمل طريقه باحثا عن الغرفة التي تركها بينما آيرن تتبعه

_ انزعي حذائك!! طلب سانزو
_ هاه؟ ولما تأمرني بهذا!!
_ صوت كعبك مزعج!
_ اصمت واكمل طريقك قبل ان ادخله في فمك.












وبينما تينجيكو جالس على الاريكة بجانب قائدهم إيزانا الذي يراقب الفتيات ، همس كاكوتشو في اذن زعيمه:
_ يازعيم.. امامن خطة ما؟ هل سنستسلم لهم ليدمروننا؟؟

نظر ايزانا الى كاكوتشو بابتسامة واضاف:
_ كلا لن يفعلو.. اعتقد انهم يفكرون في التعاون معنا
_ التعاون معنا؟
_ اجل ، ماداموا لن يقتلوننا فهذا هو الحل الوحيد لنيل سفقة تربحهم
_ وهل سنوافق على هذا؟...
_ بالطبع سنفعل!.. اقتنعت ان القوة لا شيئ بدون الذكاء .. لذا لا بأس باضافة بعض الخطط الجهنمية لجرائمنا ، اتوافقني الرأي؟
_ اجل.. مادام هذا قرارك فسأقف معك يازعيم.



تقدمت آندا ببطئ الى الجماعة ونظرت الى ايزانا فابتسم هذا الاخير وسألها:
_ هل فكرتم في شيئ ما؟
_ في الواقع أجل..
_ وماهو؟

اشرت آندا بسبابتها الى صدر ايزانا بعدها اشرت الى صدرها واضافت: سنتعاون

اضافت ليليان الواقفة وراء آندا وهي تضم يديها الى صدرها: ولاتملكون الا خيار الموافقة نظرا لانهزامكم.. انت لا تنوي الرفض اصلا صحيح؟

قهقه ايزانا واضاف: ولما انوي الرفض؟
فاجابته ليليان: اتسائل مالذي يقمع خلف كل هذه السعادة الظاهرة وانت لازلت اسيرا عندنا.

اضافت آندا: بالمناسبة ، أين آيرن؟
_ من آيرن؟
_ صديقتي ذات الشعر الاصفر!
_ اوه.. انها مع سانزو.
_ احضرهما!!
_ فكوا وثاقنا اولا. قال ايزانا بابتسامة

نظرت آندا الى ليليان لتومئ ذات الشعر الاحمر برأسها ، فامسكت آندا يدي ايزانا وفكت وثاقهما.

_ حسنا ها انت ذا ، احضر آيرن الي!. فامسك ايزانا هاتفه واتصل بسانزو.

_ اين انت؟
_ لا اعلم..
_ مالذي تقصده بلا اعلم!
_ اقصد لا اوقن بأي مكان انا!.. اعتقد انني اضعت الغرفة فالتفت الى آيرن التي تنظر اليه وقال بملل: مع احد ثرثار..
_ سأرسل كاكوتشو لك ابقى اينما انت
_ حسنا انا في الانتظار




_ هل سيأتون الينا!؟. تساءلت آيرن فتنهد سانزو واضاف:
_ اجل اجل اخيرا يمكنني الاستمتاع بالقليل من الهدوء!
فاجابته آيرن باستفزاز: وكأنني اتوق للبقاء مع حلوى وردية!!
فالتفت الاثنان وكل منهما يمنح ظهره للآخر وكلاهما غاضبين.










بعد ساعة ، كانت آندا واقفة مع آيرن ، ليليان وباقي جماعتها تراقب سيارة ايزانا الجالس بها وجماعته مغادرة المكان بعدما ودعها ايزانا بابتسامته ، فاحمرت عندما رأت غمزته لها وادارت بوجهها متجنبة رؤية صديقاتها اللواتي تساءلن عم جرى ، كما كان سانزو قد ودع آيرن بقوله "ارجو عدم لقاءك مرة اخرى ايتها الفأرة الصفراء" مع ابتسامته فاجابته آيرن وهي تنظر له رافعة رأسها بسبب فارق الطول بينهما "وانا بالمثل ايها الحلوى الوردية!".

وهكذا ، اصبحت آندا ورفيقاتها يتعاملن مع عصابة تينجيكو بعد اعتراف زعيمها بهزيمة قوته امام ذكاء الفتيات.. وبينما عند الثنائي الآخر ، بقيت علاقة سانزو وآيرن كما كانت عليه في اول لقاء لهما لاكنهما اصبحا يلتقيان بشكل يومي ليكتشفا أن لهما نفس التفكير وحتى نفس الاهتمامات..

جُثـة | Corpseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن