لاحظت ليليان وباقي الفتيات حالة آندا التي تضطرب يوما بعد يوم
انقطاعها عن الاكل ومكوثها بالغرفة لفترات طويلة كان الوضع الذي تلجأ اليه آندا وهي لا تتلقى أي خبر عن ايزانا
كانت آندا تخال أن قلقها مبالغ فيه
وسعت جاهدة لوضع حد له
ولاكنها كانت تعجز عن ذلك في كل مرة تجاهد لنسيانه وتزعم أن ايزانا بخيرفي صباح يوم الثلاثاء ، كانت الفتيات جالسة في المطبخ يتناولن فطورهن ويتبادلن أطراف الحديث لاكنهن التزمن الصمت فور دخول آندا عليهن وهي لاترضى ترك غطائها الذي تلف نفسها حوله تاركة وجهها فقط
نظرت الفتيات الى آندا بقلق وحزن فتقدمت ذات الشعر الازرق وجلست معهن لتتناول فطورها
بادلتهن بنبرة خافتة وهي تنظر الى الطاولة:
_ لما توقفتن عن الحديث؟امسكت آيرن يدها وبادرتها بابتسامة:
_ عزيزتي آندا لما حالتك هكذا؟نظرت آندا الى آيرن وسألتها:
_ مابها حالتي؟_ أ من صحتك تسألين؟ الهالات تكاد تفرض نفسها في وجهك وصوتك يكاد يسمع لهزالته ، ناهيك عن التعب الذي اقتحم جثمانك..
تنهدت آندا وقالت:
_ انها مجرد حالةسألتها ليليان:
_ اترمين بالكلام ليقول أنك بخير؟اجابتها آندا:
_ أنا بخير حقاوفي نفس اللحظة ، نهضت آندا من الكرسي وابتعدت عن الفتيات ، اوقفتها ميكا بسؤالها:
_ الى اين فتاتي!؟استدارت اليها آندا بابتسامة وقالت:
_ الى غرفتيوبعد ان غادرت آندا ، وضعت ليليان يدها على رأسها والحزن يغمرها بينما اخذت آيرن كأس النبيذ من فوق الطاولة وشربت منه ، فاضافت بعد شرابها:
_ لم أرى آندا بهذه الحالة قط..اضافت ليليان بحسرة:
_ اشعر باليأس لأنني أرى آندا بهذه الحالة ولا اقوى على مساعدتها..هتفت ايمي:
_ كلنا هكذا يا ليليان..وبعد مدة قصيرة ، وبينما ليليان جالسة تفكر بآندا اذ ورد لها اتصال من كاكوتشو يطلب منها القدوم الى حديقة تاماكي فلبت طلبه بعدما ودعت باقي الفتيات وارتدت حذاء كعبها لتقصد سيارتها السوداء وتقد بها نحو المكان المطلوب
علت ابتسامة محيى كاكوتشو عند لقائه مع حبيبته ففاجئته بعناقها الطويل
ابتسم كاكوتشو واخذ يمسح على شعر ليليان الاحمر ويرفع وجهها ليقابل الخاص به
سألها بابتسامة لطيفة:
_ مابال قائدتي؟اجابته:
_ كاكوتشو ارجوك أخبرني أين ايزانا ان كنت تعلم مكانه..امسك يدها وقال:
_ ليليان انا حقا لا أعرف أين هو.. ايزانا أمرنا بعدم البحث عنه ولا يمكنني ان اخالف اوامر قائدينظرت الى الارض وقالت:
_ اوه صحيح..امسك وجهها وقال:
_ ليليان اخبري آندا أن ايزانا شخص قوي و سيعود في اسرع وقت! انا اثق بهابتسمت ليليان واجابته:
_ اخبرتها ولاكنها لاتزال قلقة عليه!ضحك كاكوتشو وقال:
_ سأحرص على جعله يعترف لها فور قدومه!بادلته ليليان الضحكة وقالت وهي تحضنه:
_ اثق بك كاكو!وفي هذه الانحاء ، ورد لكاكوتشو اتصال جعله يفصل العناق ويعذر ليليان
امسك هاتفه وقال:
_ من معي؟وبينما ليليان تنتظر انهاء كاكوتشو لحديثه فاذ بها تراه يبتسم وينظر لها بسعادة غامرة
سألته بفضول وهي تبتسم:
_ ماذا؟في غرفة آندا ، كانت ذات الشعر الازرق جالسة على سريرها في ظلام دامس ترتدي فستانا كان ايزانا قد اشتراه لها سابقا بينما تجوب صفحات الانترنت بملل شديد
اطفأت هاتفها فورما احست بقطتها تقترب منها فأجلستها في حضنها واخذت تمسح على فروها وتبادرها بقلق:
_ نيه كيتي.. هل تظنين حقا أن ايزانا مع زعيم الليل؟لم تجد آندا جوابا إلا مواء قطتها التي تحاول التخفيف عن حزن صاحبتها تنهدت آندا وهي تنظر لقطتها سرعانما سمعت رنين هاتفها الذي جعلها تجيب عن الاتصال
_ من هنا؟
اجابها صوت خشن:
_ انزلي!استغربت آندا من الاتصال واجابته بقلق:
_ عذرا من معي!!_ قلت انزلي حالا!
وقبل ان تتفوه آندا بكلمة اخرى قام الرجل باغلاق الخط مما استدعى قلق آندا ونهوضها من السرير لتخرج من غرفتها
وبينما آندا تنزل من الدرج ، اخذت تنادي الفتيات لتخبرهم بأمر الاتصال سرعانما ادركت أن لا أحد في البيت قطعا
بدأ الخوف ينسل الى قلب الفتاة شيئا فشيئا ، توجهت الى المطبخ وحملت سكينا وهي تقترب من باب الخروج ببطئ الى ان اصبحت تقف امامه تماما
لمحت آندا ظلا يقف امام الباب فاستجمعت شجاعتها وفتحت الباب لتنسعق لاحقا بهوية الرجل الذي يقف امامه
اسقطت آندا السكين من يدها وهي تنظر للرجل بصدمة عاجزة عن التحرك سرعانما ملأت الدموع عينيها ووضعت يدها على فمها قبل ان تركض بسرعة بالغة فتعانقه بقوة شديدة
ربت ايزانا على ظهرها وقال:
_ فتاتي كانت قلقة علي اذا..
أنت تقرأ
جُثـة | Corpse
Actionعِـندمَا يَـشـهَد الـعَـصرُ عِصـابة نِـساء قـويّات لـا يـَخضَعن لِـقوَانيـن الرّجـال ، فَـكَيف سَـتندلِـع الحَـربُ عِـندَما يتـورّطن معَ عِصـابةٍ مِـن الجِـنس الآخَـر؟ "مَعـركة القُـوّة ضِـدّ الذّكـاء"