جُثـة | Corpse

النقمة

التفتت كلا من آندا وليليان الى ايمي الواقفة خلفهم بصدمة بادية على محياهما.

قاطعت ليليان ذلك السكوت فضحكت وبادرت ايمي: تفكيرك غريب يا إيمي

استدارت واضافت: توقفي عن التفكير بهذه الطريقة..

نظرت آندا الى ليليان واجابتها: كلا.. أعتقد أن ايمي على صواب

التفتت ليليان الى آندا وقالت: عجبا ، انت ايضا يا آندا!؟

_ لا تنسي أن آيرن حضت بطفولة لا تحسد عليها ياليليان.. هناك الكثير من الفرضيات التي يمكن ربطها بلوسي و آيرن. قالت ايمي فاقترحت آندا هي الأخرى:
_ سأتكلم معها!

وبينما آيرن جالسة على أحد الارائك والشرود قد سرقها من حياتها الواقعية ، جلست آندا بجانبها واخذت تمسح على ظهرها:
_ جميلتي ، مالي أراك شاردة الذهن؟

_ لا أعلم يا آندا.. لا أعلم..

_ هيا انهضي!
وقفت آندا وامسكت مرفق آيرن

_ الى أين؟

_ سنتجول قليلا في المدينة بدراجتي ، سيساعدك هذا على تفريغ تشتتك!
ابتسمت آيرن وأمسكت يد صديقتها المقربة آندا وهاهما ذا يخرجان من مقر نومين ويركبان دراجة آندا النارية ذات الهدير المعروف.

وقبل أن تقلع آندا القيادة ، طلبت من آيرن التشبت بها.
فاسندت آيرن جثمانها على ظهر آندا وانطلقت ذات الشعر الازرق.

_ أين تريدين أن نذهب؟ سألتها آندا
_ الى اي مكان... فقط بعيدا عن الناس.

قصدت آندا بدراجتها جسرا يطل على البحر ، اوقفت دراجتها وثبتتها فتنزل منها بينما آيرن لازالت جالسة على الدراجة.

استدارت آندا لآيرن واضافت: يمكنك إخباري بكل ماتقمحيه بجوفك ، تعلمين أنني الشخص الذي سيدمر العالم لأجلك ، صحيح؟

ابتسمت آيرن واجابتها: اجل ، أعلم آندا..

انزلت ذات الشعر الاصفر رأسها واردفت: أشعر وكأنني..

_ ماذا؟

_ وكأنني رأيت لوسي من قبل..

صمتت قليلا واضافت: عندما اراها ، أشعر بتلك الذكريات السيئة تقتحم هدوئي..
أنا متشتتة يا آندا ، النقص لم يتركني والذكريات المؤلمة فرضت نفسها في ذاكرتي..

تنهدت آندا واضافت: آيرن ، ماعشته ليس بالقليل.. أعلم أنني مهما قلت لك لن أستطيع طرد ذلك الشعور ولاكنني أحاول الوقوف دائما بجانبك ، اعرفي فقط أننا سنطرده معا.. سأقف معك إلى آخر نفس احضى به.

ابتسمت آيرن واضافت: لاكنني مجرد فتاة لم يحبها أحد منذ طفولتها..

تقدمت آندا لآيرن ورفعت رأسها باصبعها لتبادرها بغضب:
_ آيرن! ، انت صديقتي.. وسأحبك للأبد! ، ضعي هذا في ذهنك ولن اغفر نسيانك له