جُثـة | Corpse

ماضي اليم

قبل سنوات عديدة " قبل موت أخت آندا "

في يوم ماطر كئيب ، خرجت جولي ( أخت آندا الكبيرة ) من منزلها وكما اعتادت فعله لزيارة والدتها العمياء والاعتناء بها خفية عن والدها الذي اعتاد على ضربها بسبب تأخرها لما اغدقت زوجته ميسا برأسه

كانت جولي قد تساءلت قبل خروجها عن سبب عدم تواجد ميسا في المنزل ، فزوجة والدها كانت قد اعتادت على مشاجرتها في كل صباح تنوي فيه الذهاب الى والدتها

تجاهلت جولي الامر وارتدت سترتها فغطت شعرها الازرق بقبعتها وخرجت من المنزل متوجهة الى منزل والدتها العمياء

طرقت جولي الباب

_ أمي لقد جئت!..

سمعت جولي صوت ضجيج في الغرفة أين تجلس والدتها عادة ، وما ان هرولت للدخول فاذ بها تجد والدتها ارضا في حالة مبعثرة وتقف امامها ميسا زوجة والدها وهي تمسح الدماء من على فمها

هرعت ميسا لوالدتها بعدما دفعت ميسا واخذت تبادرها بالقلق عليها:
_أمي مالذي حصل لك!.

استدارت لميسا بحدة واضافت:
_ امتعوهة انت؟ من اين لك الجرأة التي اقدمتك على مشاجرة والدتي!

لم تمنح جولي لميسا مهلة الجواب اذ امسكت والدتها واخذتها لأقرب مسشتفى لتضميد جروحها

اشرفت الساعة التاسعة مساءا وهاهي ام آندا وجولي تخرج ذا

قابلت جولي الممرضة التي طلبت منها الاعتناء بوالدتها جيدا ، سألتها جولي:
_ ولما هذا التأخر..؟

اجابتها الممرضة:
_ واجهنا بعض الصعوبات في معالجة عين والدتك بسبب كونها عمياء ولاكننا تمكنا من تنظيف جرح عينها دون التسبب في مشكلة لها ، وهذا ما يفسر سبب تأخرنا

امسكت جولي يد والدتها وقالت للممرضة:
_ حسنا ايتها الممرضة ، اشكرك

اوصلت جولي والدتها الى المنزل ، اجلستها على كرسيها وقالت لها بقلق:
_ امي!.. لما تشاجرت مع ميسا؟ ومالذي اتى بها اليك!

ابتسمت والدتها وقالت:
_ مجرد حديث صديقات ياصغيرتي

قالت جولي:
_ اي حديث ياوالدتي! كانت حالتك ترثى لها.. واي صديقات يا أمي! إنها زوجة أبي بالفعل!

اقربت يد والدتها الى جولي واخذت تمسح على شعرها:
_ لابأس صغيرتي لا تقلقي حيالي.. أعدك أنني سآخذ حقي وحقك فورما استعيد بصري!

ابتسمت جولي وقالت:
_ حسنا امي لقد تأخر الوقت..

قبلت يدها واضافت:
_ سأعود لك غدا..!

ابتسمت والدتها وقالت:
_ في انتظارك صغيرتي!.. لا تنسي قراءة قصة لآندا أعلم أنها لا تنام الى بسماعها