بينما كانت آيرن تشكو همها لصديقتها آندا الواقفة أمامها وهي تستمع الى كل حرف تقوله ، شعرت آيرن بالرغبة في البكاء فورما تذكرت طفولتها القاسية مع والدتها ، اذ حشرت رأسها في صدر آندا واخذت تشهق وتفرغ ماكبحته بجوفها
انصدمت آندا منها سرعانما ضمتها اليها واخذت تسمح على شعرها ملتزمة الصمت..وفورما انهت آيرن بكائها ، هتفت: لقد أمطرت يا آندا...
مسحت آندا دموع آيرن واضافت: لاتدعي سحبك تمطر لأحد غيري حسنا؟
_ اجل.. لن أفعل.وبينما الفتاتان جالستان مع بعضهما ، فإذ بهما يسمعان صوت نداء باسم آيرن ، استدارا ليجدا ميكا تتراكض اليهما بلهفة الى ان وصلت اليهما وامسكت وجه آيرن
_ انت لست بخير آيرن ، هل تحتاجين شيئا لأفعله؟ ، سأركض اليه كما ركضت اليك الآن! قالت وهي تلهث اثر الركض المستمر
ابتسمت آيرن واضافت: اريد بقائكم معي فحسب.. ان تحققت هذه الامنية سأكون ممنونة للمعمورة حقا
ابتسمت آندا وميكا واضافت ذات الشعر الاسود ميكا: سنفعل ، نحن صديقات!
وبينما الفتيات جالسات على الدراجة النارية يراقبان المنظر من أعلى الجسر وكلهن غائصات في الهم الى ان قاطعهم صوت بوق سيارة خلفهن ، فالتفتن اليه بدهشة.
كانت سيارة سوداء كبيرة يسوقها ريندو وأمامه في المقعد الامامي سانزو ، امعن صاحب الشعر الوردي النظر في الفتيات وقال:
_ بسس ، آندا تعالي!نهضت آندا من الدراجة وتوجهت الى نافذة سانزو ، همس لها وهو ينظر الى آيرن بقلق:
_ مابها؟
_ من؟
_ الفأرة الصفراء..
_ اوه.. ليست بخير
_ من احزنها!!. تفاعل معها
ضحكت آندا وهتفت له: لا أعرف ، مارأيك ان تسألها بنفسك؟استدار سانزو لريندو الذي يجلس بجاوره واضاف له: سأبقى هنا.
نزل صاحب الشعر الوردي من السيارة ونظر الى آندا ، توجهت الى ميكا وامسكتها من معصمها
_ هيا ميكا.. لنذهب!
استدارت آيرن واضافت: الى أين بدوني؟؟
_ سيبقى سانزو معك!. اعلمتها آندانظرت آيرن الى سانزو بحزن واستدارت بسرعة ، ركبت آندا وميكا مع ريندو في السيارة وهاهما الثنائي يبقيان لوحدهما.
توجه سانزو الى آيرن التي تجلس على الدراجة ، اذ جلس بقربها وقال بغضب:
_ من اغضبك!
نظرت اليه آيرن وقالت بصوت منكسر: لا احد
_ احقا؟
_ حقانظر اليها سانزو تارة اخرى واضاف: فأرة كاذبة
_ لما أنت مهتم بحالتي هكذا؟ ، ليس من عادتك القلق علي انت تجيد معاتبتي فحسب
_ لما تقولين هذا! ، أنا لا اعاتبك فحسب!
_ بل تغضبني ايضا
_ لأنني احب هذا..
_ ولما تحب اغضابي اذا؟
أنت تقرأ
جُثـة | Corpse
Actionعِـندمَا يَـشـهَد الـعَـصرُ عِصـابة نِـساء قـويّات لـا يـَخضَعن لِـقوَانيـن الرّجـال ، فَـكَيف سَـتندلِـع الحَـربُ عِـندَما يتـورّطن معَ عِصـابةٍ مِـن الجِـنس الآخَـر؟ "مَعـركة القُـوّة ضِـدّ الذّكـاء"