أشرقت شمس الصباح بتغريد من عصافيرها التي ايقضت جولي النائمة وفي حضنها تتشبت بها اختها الصغيرة آندا
اقتربت جولي من آندا واخذت تمسح على شعرها فقبلتها على خدها ونهضت من سريرها لتتوجه الى زوجة والدها ميسا بغضب منها
كانت ميسا تشرب الشاي في المطبخ سرعانما اقتربت منها جولي واخذت كأس الشاي من يدها وهي تنظر اليها بأعين حادة
رفعت ميسا حاجبها وقالت:
_ مابالك أيتها الافعى في الصباح!وضعت جولي الكأس على الطاولة واقتربت من ميسا لتبادرها بغضب:
_ اخبريني الآن وبدون إطالة!.. لما تشاجرتي البارحة مع والدتي! ومالذي أتى بك إلى منزلها!!نظرت ميسا الى جولي بغضب وبادرتها:
_ ومادخلك!! إنها شؤون الكبار وهي لاتعنيك بتاتا!_ اتعنين بكلامك أنني لست كبيرة كفاية لمعرفة سبب ضربك لوالدتي!؟
_ انا لم اضربها! هي من امرتني بالخروج من منزلها.. وبلوغك سن السابع عشر لايتيح لك مهلة الانخراط في اموري!
_ ميسا!! لا تفقديني صوابي وإلا سأقبل على شيئ لن يعجبك حتما!
_ انظروا الى الوقاحة! أتهددين زوجة والدك!؟
_ اجل افعل!
_ اذا ان لم اخبرك فمالذي ستفعلينه لي؟
اقتربت جولي الى ميسا اكثر وهمست لها:
_ لا تريدين التورط مع الشرطة صحيح؟انصدمت ميسا من كلامها وقالت:
_ أستخبرين الشرطة!؟_ اجل سأفعل!
اجابتها جولي بابتسامةاضافت ميسا:
_ اخبريهم اذا!.. انت لا تملكين أي دليل ضدي!_ لاكن هذا لايمنع ذهابك للشرطة لاستجاوبك عدة مرات صحيح؟
انصدمت ميسا من جولي الجريئة فاخذت تنظر لها بصدمة وسكون وهي عاجزة عن الكلام
توجهت جولي الى الباب وقالت:
_ حسنا اذا.. لكي ذلك!هرعت جولي لتخرج من المنزل بينما ميسا تصرخ باسمها لايقافها لاكن جولي كانت قد تجاهلتها اذ هرعت تقصد مركز الشرطة
وبينما جولي تمشي في احد الشوارع الباردة لدخول مركز الشرطة اذ احست بشخص يمسك مرفقها ويجذبها اليه
انصدمت جولي من الشخص الذي يقف امامها فبادرته:
_ لوكاس!.. مالذي تفعله هنا؟اجابها صاحب الشعر الازرق لوكاس:
_ أخبرتني ميسا أنك ستفضحينها الى الشرطة ، أصحيح هذا جولي؟ضمت جولي يديها الى صدرها ، فنظرت الى لوكاس الذي يضع يديه في جيبه وبادرته:
_ اجل.. سأفعل!_ ولما؟
_ لقد ضربت والدتي يالوكاس!
امسك لوكاس خدها وقال:
_ جولي.. فعلتك لن تعرضنا إلا للمتاعبنظرت اليه بحزن وقالت:
_ لاكن امي تستغيث من افعال ميسا يالوكاس!اقرب وجهه الى وجهها وقال:
_ لا تخبري الشرطة ياجولي!ترددت جولي كثيرا سرعانما ابعدت لوكاس عنها وقالت:
_ آسفة.. لاكنني سأدافع عن امي مهما حدث!وقبل ان تركض جولي مبتعدة عن لوكاس قام هذا الاخير بسحبها الى حضنه واغلاق فمها بيده تجنبا لصراخها
_نعم لوكاس؟.. هل امسكت بجولي؟
_ اجل ميسا ، إنها الآن معي
نظر لوكاس بابتسامة الى جولي التي تجلس على الكرسي امامه بينما هو يتحدث في الهاتف مع ميسا_ يالها من افعى خبيثة!!.. نيه اوكاس اخبرني ، هل ستذهب جولي إلى مركز الشرطة مرة اخرى؟
_ كلا.. لن تفعل يا ميسا
اغلق لوكاس الهاتف وتوجه الى جولي ، نظرت له بحزن فمسح على خدها وهمس لها:
_ لست بهذا السوء جميلتي صحيح؟نظرت جولي الى لوكاس بغضب وقالت:
_ لوكاس!!ضحك عليها وقال:
_ حسنا حسنا آسف لا تغضبي.. لنخرج الآن من هنا سأشتري لك المثلجات ، انت تحبينها صحيح؟_كلا..!
ضمها اليه وقال وهو يضحك:
_ لا تعاندي!صمتت واضافت:
_ احب الفانيليا.._ سمعا وطاعة سيدتي!
بعد ساعات ، وريثما اقبلت ظلمة الليل وتوار نور الصباح قصدت جولي منزل والدتها فطرقت بابها ودخلت كما اعتادت فعله
جلست جولي بجانب والدتها العمياء فمسكت يدها وقالت:
_ امي..! ألن تخبريني عن سبب مشاجرتك لميسا؟وكالعادة ، التزمت الام الصمت وهذا مازاد من حزن جولي فنظرت الى الخزانة السوداء التي امامهما واخذت تمعن النظر بما في داخلها عن طريق زجاجها الشفاف
نهضت جولي من مكانها وتوجهت الى الخزانة لتفتحها ، وكان أول شيئ قابلته جولي هو تمثال يد رمادي اللون يلمع بشكل ملفت للنظر
حملت جولي اليد الفضية واخذت تمعن النظر بها ، استدارت الى امها وقالت:
_ امي.. ماهذه اليد؟اجابتها والدتها بتلعثم:
_ ا..أي يد؟_ هذه اليد الفضية التي توجد بالخزانة..
أنت تقرأ
جُثـة | Corpse
Actionعِـندمَا يَـشـهَد الـعَـصرُ عِصـابة نِـساء قـويّات لـا يـَخضَعن لِـقوَانيـن الرّجـال ، فَـكَيف سَـتندلِـع الحَـربُ عِـندَما يتـورّطن معَ عِصـابةٍ مِـن الجِـنس الآخَـر؟ "مَعـركة القُـوّة ضِـدّ الذّكـاء"