سند اتكأ عليه

2K 209 63
                                    

صر ايزانا على اسنانه وهتف " آندا..!" فابتسمت له تلك الواقفة أمامه واضافت
_ مهلا ايزانا .. هل هذا يعني ان معركتنا قد انتهت؟.

نظر اليها ايزانا بدهشة سرعانما قهقه عليها واضاف: لم تبدأ حتى فكيف ستنتهي عزيزتي؟

هتفت آيرن باستحقار في نفسها: انظرو اليه!. قال عزيزتي قال

تسائلت آندا: مالذي تقصده؟
ابتسم ايزانا لسانزو ، ريندو ، ران وكاكوتشو حيث ارجع بصره لآندا الواقفة امامه واضاف: ستعرفين مالذي اقصده..

ساد صمت قصير لا يتعدى العشر ثواني سرعانما صرخ ايزانا لجماعته " الآااانن!!! " فإذ برجال ايزانا يخرجون من الابواب الكبيرة ويبدؤون إطلاق النار بعشوائية ، وهذا ما مكن ايزانا وجماعته من الاختباء خلف ركن الباب بينما اسرعت آندا ، ليليان وآيرن الى الاريكة واختبؤوا خلفها بينما اتجهت كارما و ايمي الى أماكن مختلفة لتفادي الاصابة بذلك الرصاص.

هتفت آندا للفتيات اللواتي معها: سحقا.. رجاله كثر بحق!
آيرن: مالذي علينا فعله؟

التزمت آندا الصمت واخرجت المسدس الذي وضعته أسفل الاريكة عندما دخلت الحانة لتحمله وتعبئ رصاصه وهي تضيف قولا بصوت كاف لإسماع آيرن ، ليليان القريبتان وكارما ، إيمي البعيدتان.
_ الخطة "ب" ستطبق الآن!!

وقبل ان ترفع آندا رأسها لتصوب على عدد من الرجال ، اوقفتها ليليان واضافت بقلق: هل انت واثقة..؟ تعلمين أنه ليس لي حاجة لخسارتك..
فابتسمت آندا وأخبرتها أن الامور على ما يرام.

رفعت آندا بجسمها واخذت تصوب على رجال ايزانا بينما كل الفتيات يفعلن المثل بالمسدسات اللواتي احضرنها سابقا معهن ، كان المنظر صاخبا ومرعبا لدرجة الغثيان عند رؤية تلك الجثث الهامدة من رجال ايزانا اثر الرصاصات التي اخترقت اجسداهم ، وهنا.. بدأت حرب التصويب والقتل.

_ اعرني مسدسا!!. أمر ايزانا رجله فلبى أمره واخذ يطلق على الفتيات بعشوائية وبينما كانت آندا تطلق الرصاص هي الاخرى فإذ برصاصة تخدش لحم كتفها الابيض فتنسل تلك الدماء الحمراء وهي تئن ألما بينما آيرن قلقة عليها وأمرتها باخفاء جسدها لكي لا تتلقى طلقة أخرى

لمح ايزانا رجله الذي صوب ناحية آندا فوجه مسدسه نحوه واطلق على رأسه لينصدم كاكوتشو ويسأل زعيمه:
_ ل..لما تفعل هذا!!!

استدار ايزانا لكاكوتشو بنظرة مخيفة واضاف: لن يمس احد فيكم آندا.. أمفهوم هو كلامي؟!! فأعلن جميع الاعضاء فهمهم وانخضعوا لأوامر زعيمهم بغير عناد منهم.

_ هل انت بخير يا آندا ؟.. هل وضعك يتطلب مجيئي؟

صرخت كارما التي تصوب من بعيد على الرجال لتتحقق من سلامة آندا وتسألها ان كان وضعها خطيرا فكارما تملك بعض الخبرات الطبية التي يمكن قد تسعف صديقتها فأجابتها تلك المخدوشة:
_ أنا بخير يا فتيات لا حاجة للقلق علي ، كل مايهم الآن هو إكمال مهمتنا!. فلبت الفتيات طلب الجميلة آندا.

خبأت آندا جسمها خلف الاريكة وبدأت تبحث عن ميكا التي كلفتها بمهمة مخصصة لها وبينما هي تبحث هاهي أخيرا تجدها تلوح لها خارج باب الغرفة.

_ آيرن ، ليليان.. إحماني! طلبت آندا

خرجت آندا من مكان اختبائها واتجهت بسرعة فائقة الى مكان تواجد ميكا بينما نهضت ليليان وآيرن واخذتا يصوبان على جميع الرجال ليحمو صديقتهم التي تركض ولا تستطيع اطلاق النار أثناء ركضها.

_ هه..ه..هل وجدتهم؟. قالت آندا وهي تلهث اثر الركض وألم الخدش فورما وصلت لميكا ذات الشعر الاسود.

_ اجل.. إنهم في غرفة ايزانا رقم 23 فوق خزانة بيضاء ليست بطويلة الحجم.
_ هل من حراسة هناك؟..
_ كان هناك رجلان لاكنني تخلصت منهم بالmp4 الخاص بي لذا الطريق مفتوح أمامك..

ابتسمت آندا ووضعت يدها على كتف ميكا واضافت فاخرة النفس: ابليت بلاءا حسنا..

فبادلتها ميكا ابتسامتها القوية التي تظهر نصاعة اسنانها واجابتها: ابهرينا بأدائك الآن ايتها النجمة!
_ سأفعل!
_ انتظري... طلبت ميكا
_ ماذا؟

اخرجت ميكا قطعة قماش وأخذت تحيطها بكتف آندا لتتجنب تطور النزيف
_ هكذا أفضل
_ اشكرك حقا ميكا ، حسنا انا ذاهبة!




_ أين آندا؟. تسائل الزعيم ايزانا وهو يحدق بالمكان الذي يملأوه صوت الاسلحة من العيار الخامس والتاسع.
_ لما تبحث عنها؟. اجابه نائبه كاكوتشو بتساؤل.

_ انتظرني هنا ، سآتي حالا
اخذ ايزانا يركض مبتعدا عن كاكوتشو وجماعته بينما الجميع مستغرب عن حالة زعيمهم.


بدأت آندا تتسلل الى ان وصلت الى غرفة المدعو ايزانا ، فتحتها ببطئ واخذت تمشي مشية السارق اذ تخطو خطوات بطيئة وخفيفة فلا ترى العين لها حركة ولا تخلق لها البصيرة حدسا.

وصلت آندا اخيرا الى الخزانة فأنزلت مسدسها وبحثت فوق الخزانة كما سرحت به ميكا عندما راقبت المكان ودرسته درسا فأخذت الوثائق الخطيرة وبدأت تفتحها بفضول.

احست آندا بخطوات تمشي خلفها فغلقت الوثائق بسرعة والتفتت لتجد ايزانا واقفا امامها بينما يراقبها ويراقب الضمادة على كتفها التي كان لونها قد تحول الى الاحمر بفعل النزيف.

ما انتظرته آندا هو صراخ ايزانا عليها ومحاولته نزع الوثائق ، لاكن ردة الفعل كانت معاكسة تماما اذ بدى هادئا واطفق القول وهو لايزال ينظر الى جرحها

_ هل يؤلمك؟ تسائل صاحب الشعر الابيض
_ م..مالذي تقصده؟
_ هل يؤلمك هذا الجرح؟
تلعثمت آندا وقالت بغضب: ل.لما تأبه!!!

صمت ايزانا قليلا واضاف وهو يضع يديه في جيبه بينما كله هدوء : هل تريدين قتلي؟
نظرت آندا الى الوثائق واضافت: الوثائق قادرة على قتلك اذا..
_ بالضبط.. هل تريدين تسريبها وقتلي؟ افعلي الآن اذا

اجابت بعد صمت قصير: ل..لن افعل هذا!
_ اذا مالذي تطمحين اليه؟
_ لا اريد قتلك... انما اريد الفوز عليك

رفع ايزانا مسدسه الى آندا واجابها: وانا لا اريد الفوز عليك.. انما اريد قتلك

جُثـة | Corpseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن