جُثـة | Corpse

مآل كارما

_ هل تعتقدن أن كارما ستكون بخير؟.. سألت إيمي بقلق
_ ولما لا تكون؟ اجابتها آيرن
_ أنا ايضا ينتابني شعور غريب.. شاركت آندا رأيها
_ وكيف هو هذا الشعور؟
_ أشعر وكأن كارما في خطر او شيئ من هذا القبيل..
_ أتفق معكما.. وافقتهما القائدة ليليان
_ مالعمل إذا؟.. هل كان تكليفها بمهمة لوحدها قرارا خاطئا؟
_ في الأخير هي التي أصرت على هذا.. هل نتبعها؟. سألت آيرن
فأمرت القائدة ليليان:
_ اجل.. أعتقد أنه لابد من الاطمئنان عليها سواء كانت في مشكلة او لا.. لنذهب!
_ لاكن هل سنذهب كلنا؟
_ كلا هذا سيعرقل كثيرا ، سأذهب أنا وسآخذ معي ميكا وآندا
_ هاااااه لما لا تأخذينني معك؟ تحسرت آيرن فاجابتها ليليان بابتسامة:
_ لا نريد مشاكل
_ مشاكل؟
_ مع سانزو. قالت وهي تخطو خارجة من الغرفة
_ هيي أنا لا احدث المشاكل مع سانزو صحيح آندا؟
فضحكت عليها آندا وطلبت منها البقاء هنا مع ايمي ان حدث شيئ ما.

قصر تينجيكو:

_ مالذي تنوي فعله!!
_ معاقبتك..

رفعت كارما حاجبها واضافت: معاقبتي؟.. عفوا هل ستعاقبني حضرتك؟ لا تجعلني اضحك رجاءا

تنهد ران وقال بابتسامة: لا اعتقد أنك تستوعبين الأمر ياكارما او أيا كان اسمك ، لقد أمسكت بك وفي قصري لذا لن تقدري لا أنت ولا نومين على مجاراتي..

_ ومن قال أنني أريد مجاراة شخص غبي مثلك ، انا استهدف اليد الفضية ليس إلا لذا لا تغتر كثيرا ايها الطويل!

بدأ ران يقترب منها تدريجيا فقرب وجهه من خاصتها وقال بخبث: اوه حقا؟

تحول وجه كارما للأحمر

_ أوي اخي..

ساد الصمت بينما الجميع ينظر لبعضه البعض ، ولاكن كارما قد بلغت حدها اذ ضربت بطن ران بحذائها الصلب لتجعله يبتعد متألما فأسرعت وابتعدت من سريره ووجهت سبابتها له.
_ ستندم أيها القذر!!

_ من تكونين؟..
_ اصمت أنت ، اللعنة! انفعلت كارما بغضب وخجل
_ لما انت عدوانية هكذا؟. قال ران بتحسر
_ اوه اعذرني سيد ران لست حمقاء كالواتي يسمحن لك بلمسهن في الملاهي الليلية!
همهم ران واضاف: اجل صحيح أنت محقة

قاطع شجار كارما مع الاخوين صوت النافذة التي انكسرت بفعل ضرب صخرة لها ، فهمت كارما أن صديقاتها قد أتت لها فاخذت تركض بسرعة البرق متجهة الى اليد الفضية فأمسكتها و هرعت تركض تارة اخرى مبتعدة عن الغرفة ، لاكن ران وريندو لم يتمكنا من رؤية حركة لها بسبب تشوش مراقبتهما.

_ أخي.. لقد اختفت كارما! أعلم رين أخاه الاكبر
_ اللعنة!! أ..أين اليد الفضية؟

نظر ريندو الى مكانها وقال: لقد سرقت!!
_ أسرع! قال ران وهو يركض خارج الغرفة فيتبعه رين.

نزلت كارما من الدرج فلاحظت آندا التي تشير إليها خارجا مع ليليان ، فابتسمت وهمت لهما بينما لاحظت ميكا التي تجلس أمام الباب.
_ مالذي تفعلينه!؟. سألت كارما ميكا فاجابتها بابتسامتها المعتادة:
_ سارعي واذهبي لآندا وليليان

خرجت كارما الى الفتاتان وفي يدها اليد الفضية بينما ركض ريندو ليوقفها لاكنه تلقى ضربة على رقبته من طرف فتاة تبتسم ذات شعر أسود طويل ، وهي عينها ميكا.
_ مؤلم!.
شاهد ريندو ميكا وهي تركض الى الباب فتوقفت و نظرت إليه بهدوء قبل أن تغلق الباب وتفر هاربة.

_ رين هل أنت بخير! قال ران بقلق ، فلاحظ شرود ريندو وهو مدهوش ينظر الى الباب فسأله تارة أخرى:
_ رين! رين! ، كلمني انا اتسائل عن حالك هنا!
نظرت له ريندو وقال: إنها ..جميلة..
_ يالك من أحمق ، هل اعجبت بالفتاة التي كانت مع اخاك؟
_كلاا ليست هي.. انها واحدة اخرى!..
_ انهض وكف عن التفوه بالحماقات أيها الاخرق ، سنعاقب بسبب اهمالك!

_ اتخبرانني أن اليد الفضية قد سرقت!!
بدأ سانزو يصرخ بغضب على ريندو وران اللذان ينظران له بملل.
_ كنت أعلم انكما احمقان وغير جديران بالثقة
_ اوي ، استثني اخي حالا. قال ران ، فاستفزه سانزو
_ لقد تأثرت بحبك لرين ، لاكنني لن افعل
_ ولما كل هذا؟
_ لأنك ارخيت دفاعك ياران وجعلت فتاة تتمكن منك!

اضاف ريندو ببرود لسانزو: وكأنك لم تفعل مع آيرن. فاحمر سانزو خجلا واخذ يقول وهو غاضب: وما علاقتي بآيرن!!

_ اصمتوا قليلا
قال ايزانا الجالس في اريكة المقر الكبيرة وهو يشرب قهوته بهدوء تام ، فاستدار له سانزو وقال:
_ ولما اراك غير مهتم ؟ .. ألست غاضبا حيال هذه السرقة؟
_ كلا
_ كلا؟
_ لو كنت مكانهن لكنت سأفعل المثل لذا ليست خطوة غير متوقعة منهن
_ اتخبرني انك كنت تعرف أن نومين ستأتي وتسرق اليد الفضية!
_ اجل.. خطة مكشوفة

_ سأنهار.
قال سانزو وهو على وشك البكاء من حال عصابته الميؤوس منها.