اشرفت الساعة التاسعة ليلا ، ارتدت آندا ثيابا سوداء اللون ، إضافة الى قبعة وكمامة جاعلة من شكلها مجهول الهوية وهمت مغادرة المنزل ومتجهة الى المكان بنية إكمال ماقد بدأت به قبلا.
وفي هذه الأثناء ، كان إيزانا وكاكوتشو قد طفقوا تطبيق خطتهم.
فور إنتهاء الثنائي من عملهم ، ابتعدوا عن المكان او بالاحرى كانوا قد استلموا ركنا لمراقبة الشخص الذي يتكفل بمساعدتهم.وبينما ايزانا يترقب ، فإذ به يلمح شخصا يتقدم للجثة ويجرها للبحر .
عاد هذا الشخص الى مكانه واخذ يمسح البصمات التي تركها ايزانا بينما هو الاخر في حيرة من أمره ، فالشخص كان حقا قد أخفى كل صغيرة وكبيرة من شكله كانت لتمكن صاحب الشعر الابيض من التعرف على هويته.وعند إنتهاء آندا من عملها ، وقفت قبالة الجدار واخذت تتنهد.
استدار إيزانا الى كاكوتشو وهمس في أذنه " انتظرني هنا ، لا تأتي ". فلبى صاحب الشعر الاسود طلبه.
اغلقت آندا عينيها وما إن فتحتهما تارة لتجد عين الشخص الذي كانت تراقبه واقفا قبالتها.
ارتبكت آندا وعدلت وقفتها بينما التزمت الصمت.بادر ايزانا: عذرا ، هل أعرفك؟.. لما قد تساعدني وانا لم اطلب منك؟
بقيت آندا تراقب الشخص قبالتها بصدمة منها وهي عاجزة عن تصديق حقيقة كشف أمرها وفضلت التزام الصمت خشية انكشاف هوية كونها فتاة فور سماع صوتها.
همهم صاحب الشعر الابيض وقال بابتسامة: اشكرك على هذه المساعدة ولاكن افضل معرفة هويتك على ان تخدمني وانا اجهلها.
شك إيزانا في صمت الشخص ، اقترب منه ورفع يده ليبعد القبعة ولاكن آندا كانت قد تراجعت خلفا وهمست "ابقى بعيدا" بينما همت بالركض وايزانا يتبعها.
_ سحقا إنه راكض بارع!..
قال وهو يجثو على ركبتيه متحسرا لعدم تمكنه من القبض على الراكض أمامه بعد ركض طويل منه.وفي هذه الاثناء ، لحق كاكوتشو راكضا ليتقدم الى ايزانا ويساعده في النهوض.
_ اذا يازعيم هل عرفت هويته؟
_ لا.. لاكن ان لم يخني سمعي فهو فتاة
_ فتاة؟؟ تعجب كاكوتشو
_ سمعتها تهمس حقا.. صوتها كان رقيقا اضافة الى صغر حجمها وقصر قامتها فأصرح بأن كونها فتاة يشمل نسبة 80%.
_ ولما لفتاة ان تساعدنا؟.. أوليست الفتيات يخشون الدماء؟
_ لابد من كونها فتاة غير عادية.. هي غريبة بعض الشيئ علي التعرف عليها عاجلا ام آجلا ومعرفة غايتها من مساعدتي.
_ حسنا يازعيم علينا ان نرجع الان للمقر ونفكر بطريقة أخرى للتحدث معها..
أنت تقرأ
جُثـة | Corpse
Actionعِـندمَا يَـشـهَد الـعَـصرُ عِصـابة نِـساء قـويّات لـا يـَخضَعن لِـقوَانيـن الرّجـال ، فَـكَيف سَـتندلِـع الحَـربُ عِـندَما يتـورّطن معَ عِصـابةٍ مِـن الجِـنس الآخَـر؟ "مَعـركة القُـوّة ضِـدّ الذّكـاء"