_ وماهو؟
نظرت ايمي الى توميوكا وقالت: لقد كشفت أمرك ، سيد توميوكا!
انصدم توميوكا من كلامها وبادرها: م..مالذي تقصدينه؟
بدأ توميوكا يخطو خطواته للوراء وهو في حالة صدمة ، وكاد ليهرب لو لم يقتحم رجال كوكو المكان ويمسكو به.
هرعت ايمي الى غرفة لوسي فوجدتها جالسة على سريرها تحاول قراءة الرواية ، أسرعت لها وحضنتها بينما الفتاة المسكينة في حالة دهشة.
_ انت بخير الآن صغيرتي ، لاداعي للخوف أنا معك!
_ م..مالذي حدث؟. سألت المندهشة الصغيرة فأجابتها ايمي وهي تنظر الى وجهها بابتسامة:
_ لقد امسكنا بذلك الوغد ، لن يسئ إليك مرة أخرى لوسي.
انصدمت لوسي سرعانما عانقت ايمي بيديها الصغيرتان وهي تذرف دموعا: شكرا لك..
مسحت دموعها واضافت: هل هذا يعني.. أنه يمكنني ان أكون طفلة كباقي الأطفال؟
امسكت ايمي يديها واضافت: بالطبع ، ستأتين معي!
عانقتها لوسي تارة أخرى واضافت: اشكرك ماما! ، فضحكت ايمي عليها.
جاء كوكو واضاف: اذا عليك مناداتي ب"بابا"
نظرت اليه ايمي واضافت: كلا لن تفعل
_ بل ستفعل ، لا تنسي أنني أنقذتها أنا ايضا!
_ بالطبع بابا! اضافت لوسي.
_ بالمناسبة ايمي ، لقد قيدنا توميوكا تعالي لاستجوابه
وبالفعل ، بعد دقائق وقفت ايمي أمام توميوكا وهي تضم يديها الى صدرها وتنظر اليه بنظرة استحقار و خلفها كوكو وهو يحمل لوسي بينما في الجوار رجاله ، بادرت ايمي:
_ بدون مقدمات ، أين المعلومات؟
_ أي معلومات؟
ركلت ايمي توميوكا بكعبها لتجعله يبزق دماءا واضافت: أتظن أنني سأصفح على قذارة استغلت فتاة لا تتجاوز العشر سنوات في أعمالها النجسة؟.. لا تدعني أكرر كلامي وأجب حالا!
_ لا تفعلي هذا ارجوك! ، سأنتهي!
_ ستنتهي؟ ، أنت لم تتكبد عناء التفكير في كونك على وشك تدمير حياة روح بريئة قبلا والآن تترجاني للتفكير بك؟
رفعت ايمي مسدسها الى وجهه بينما غطى كوكو اذن لوسي ، اضافت ايمي: ألن تتكلم اذا؟
_ واحد..
_ اثنان...
_ استسلم!! الوثائق ليست بحوزتي!
_ ليست بحوزتك؟
قال الرجل متالما وكاشفا حقيقته: أنا أعمل لدى "زعيم الليل".. هو من أمرني بتهكير الشركة.. وكذلك هو من أعطاني هذه الفتاة وأمرني باستعمالها!
انصدمت ايمي واضافت: و..ولما "لزعيم الليل" أن يستعمل حثالة مثلك في أعماله!؟
_ لم أسأله!
_ إذا اتخبرني أنه هو من اشترى لوسي ومنحها لك؟
اجابها بتحسر: اجل ، هي دميتي
وفورما تفوه توميوكا بهذا ، كان قد تلقى رصاصة في رأسه من طرف ايمي الغاضبة.
نفخت على المسدس ورجعت الى كوكو ولوسي.
_ هل انت بخير لوسي؟
_ ل..لما قتلته؟ سألتها الخائفة فاجابتها ايمي:
_ أنا لم اقتله! ، لقد خدرته فحسب
_ اذا ، هل نذهب؟. سألها كوكو فاجابته:
_ اجل ، لنفعل ذلك.. لاكن قبل ذلك افتح الغرفة التي يضع فيها أعماله السرية واطلب من رجالك ان يتحروها
_ سأفعل.
أوصل كوكو ايمي ولوسي الى مقر عصابة نومين ، شكرته على التوصيلة وقبل ان تخرج من السيارة أمسك مرفقها وهمس:
_ متشوق للعمل مجددا معك ، ذكيتي
احمرت ايمي من كلامه فضربت يده وحملت لوسي لتخرج من السيارة وتدخل المقر.
_ يافتيات ، لقد عدت..
وكانت أول من واجهتها ايمي هي قائدتها ليليان ، بادرتها:
_ أهلا بعودتك ايمي..
نظرت الى الفتاة الصغيرة التي تحملها واضافت:
_ من هذه؟
_ قصة طويلة.. قالت ايمي وهي تتقدم الى أحد الارائك الفخمة فتجلس عليها وترح جسدها بعد اليوم المتعب الذي حضت به.
جاءت الفتيات الباقيات وبقين ينظرن الى لوسي التي تتمسك بإيمي وهي تنظر لهن بخوف ودهشة.
نظرت لها ايمي واضافت بابتسامة وهي تسمح على شعرها الاصفر: لاداعي للخوف لوسي ، انهن صديقاتي فحسب..
اقتربت آندا لها وأمسكت يديها الصغيرتين لتسألها: ماهو اسمك صغيرتي؟
_ ل..لوسي.
نظرت آندا الى ايمي واضافت: من أين وجدتها؟
_ الوغد توميوكا ، استغل روحها البريئة من أجل ابعاد التهمات التي ستعرقل مسيرته..
إشمأزت الفتيات من توميوكا ، رفعت آندا لوسي اليها وحملتها لتبادرها بابتسامة: نيه لوسي ، هل نصبح صديقات؟
_ صديقات؟..
_ اجل.. يمكنك ان تصبحي صديقاتنا كلنا..
نظرت لوسي الى الفتيات اللواتي ينظرن لها بابستامة واضافت: لوسي سعيدة لأنها ستحصل على أصدقاء!
ضحكت آندا واضافت: هذا رائع
وبينما الفتيات جالسات مع لوسي يتبادلن الحديث معها ، لاحظت آندا الغرابة التي سيطرت على آيرن عندما كانت تنظر الى لوسي بدهشة وكأنها تخفي سرا ما.
اقتربت آندا الى ليليان وهمست لها: ليلي ، ألا تعتقدين أن آيرن غريبة منذ قدوم لوسي؟
اجابتها ليليان: اجل لاحظت ذلك.. لوسي فتاة لطيفة أيعقل أنها لم تتقبلها؟
_ كلا كلا ، لا اعتقد أن هذا هو السبب..
اقتربت ايمي الى آندا وليليان اللتان تتكلمان بهدوء وهمست هي الاخرى اليهما وهي تأخذ رشفة من الشراب الذي بيدها:
_ألا تظنان أن لوسي تشبه آيرن قليلا؟..
أنت تقرأ
جُثـة | Corpse
Actionعِـندمَا يَـشـهَد الـعَـصرُ عِصـابة نِـساء قـويّات لـا يـَخضَعن لِـقوَانيـن الرّجـال ، فَـكَيف سَـتندلِـع الحَـربُ عِـندَما يتـورّطن معَ عِصـابةٍ مِـن الجِـنس الآخَـر؟ "مَعـركة القُـوّة ضِـدّ الذّكـاء"
