أخذت كارما تلهث من الجري الى ان وصلت الى آندا وليليان اللتان تقفان مقابلتان لها وتنظران بفخر مصحوب بابتسامة لطيفة.
مدت كارما يديها اللتان تحملان اليد الفضية لليليان وقالت بابتسامة صغيرة وهي لازالت تلهث:
_هذه.. أمانتكضمت آندا يديها الى صدرها ريثما بدأت ليليان تقترب لكارما وهي تفتح يديها ، ضنت كارما أن ليليان ستعانق اليد الفضية لشدة رغبتها في الحصول عليها ولاكنها كانت قد فاجأتها عندما عانقتها هي بدلا من اليد الفضية.
أسندت ليليان رأس كارما الى صدرها وأخذت تمسح على شعرها الازرق البارد وقالت بلطف:
_ لقد خفت عليك كثيرا ياكارما.. هل انت بخير؟
_ا..انا بخير أيتها القائدة. أجابتها كارما وهي مندهشة
_ أحسنت ، لقد كنت جديرة بهذه المهمة!
_ بالطبع سأكون.. انت التي كلفتني بها..بقيت آندا تنظر الى ليليان التي تعانق كارما وقالت بنبرة تزعم الحزن: ماذا عني؟
فضحكت الفتاتان وفتحت ليليان يدها لتركض آندا لهما وتعانقهما سرعانما جاءت ميكا هي الاخرى وقفزت فوقهم فورما رأتهم يعانقون بعضهم متناسينها.وبينما الفتيات جالسات على الارض اثر السقوط وهن يضحكن ، كان ايزانا ينظر بنافذة القصر الزجاجية إليهم وهو يشرب قهوته بهدوء ويمعن النظر جيدا في آندا التي أحست أن احدا ما ينظر لها ، وفورما رفعت رأسها للقصر لم تجد احدا يطل على نافذته وكان هذا ماجعلها تزعم تجاهل الوضع.
رجعت الفتيات الى مقرهن وقررت ليليان الاستمتاع بهذه الليلة مع الفتيات وذلك بمشاهدة الافلام وتحضير الاكل والشراب.
وما ان فتحت ثلاجتها فاذ بها لاتجد أي قنينة شراب._ يافتيات.. هل انتهى هذا الخمر؟
اجابتها ايمي الجالسة في الاريكة: اجل.. لقد انتهى البارحة
_ بحقكم أحفلة بدون شراب؟
_ ماباليد حيلة ، هل سنشتري؟
_ اجل.. سأذهب الى الحانة واشتري قارورتان من جرعتنا المفضلة.
قالت آيرن لليليان: لا تنسي ان تأمري النادل باضافة الكونياك للشراب فأنا احبه حسنا؟
_ حسنا لن أتأخر!ارتدت ليليان سترتها وكعبها الاسود ، واخذت مفاتيح سيارتها كرايسلر ذات الطراز الاسود والفخم وهاهي ذا تغادر المقر مبتعدة ومتوجهة الى الحانة لشراء الكحول الذي تبتغيه.
وبالنسبة للفتيات ، كانت آندا جالسة على الاريكة مع ايمي وهي تضع يدها على خدها بينما كارما تقرأ كتابا بعيدا عنهن وكل من آيرن وميكا جالسان على الارض بالقرب من آندا وايمي وهما يلعبان العاب الفيديو.
_ هاهااا لقد ربحتك ياميكا!
_ بحقك لقد غششتي ، لقد رأيتها يا آندا صحيح؟
اضافت آيرن: آندا تشجعني ياحمقاء بالطبع لن تقف ضدي_ ألا تملون؟ سألتهم آندا فاجابتها ايمي
_ وهل الروبوتات تمل او تتعب؟
نظرت لها ميكا وآيرن ، واضافت ميكا: روبوتات؟ لسنا نشطين لهذه الدرجة
اجابتهم الذكية ايمي: الفرق الوحيد الذي بينكم وبين الروبوتات هو انكما لا تملكان H-Bridge ، و خلاف ذلك لا أعتقد.وبينما آندا تراقب حديث ايمي مع ميكا وآيرن بابتسامة استقبلت رسالة نصية ، اندهشت وفتحت هاتفها لتجد المضمون يتمحور حول طلب لمجيئها أمام معلم ريكوجي إن.
همست آندا: من عساه ياترى؟..
لبثت آندا مليا تفكر فاضافت: اعتقد أنني عرفت من هو!وقفت ذات الشعر الازرق من الاريكة وقالت للفتيات: عذرا يافتيات طرأ لي شغل لتوي سأعود بعد قليل حسنا؟
تساءلت آيرن بفضول: أي شغل؟
فتلعثمت آندا وقالت: ل..ليليان تحتاجني في شيئ ما!استغربت آيرن من حالتها وقالت: حسنا لا تتأخرا..
هرعت آندا الى غرفتها لتغير ملابسها وترتدي سترتها وحذاءها الرياضي الابيض بينما ربطت شعرها الازرق الحريري وهاهي ذا تتوجه الى دراجتها النارية من ماركتها المفضلة وتشد على المقود لتقلع مصدرة هديرها الصخب.
بعد ربع ساعة ، نزلت آندا في المكان المطلوب ونزعت خوذة الدراجة فلمحت شخصا جالسا أمام معلم ريكوجي إن.
تعرفت آندا على هويته انطلاقا من ظله ، فتقدمت له وجلست معه
_ عرفت أنك كنت المرسل!التفت ايزانا لها بابتسامة وقال: تعرفينني من دون أي معلومة تشير إلي؟.. لديك حاسة سادسة جديرة
_ أجل ، حدسي صادق دائما
_ اذا هل يعرف حدسك لما ناديتك هنا؟امعنت آندا النظر به وقالت: ملابسك عادية وقد جأت الى هنا بدراجتك النارية.. أنت تريد الكلام فقط ولايوجد أي أمر رسمي حيال عملنا أفرضيتي صحيحة؟
_ اندهشت
_ إذا هي صحيحة! ضحكت آندا واضافت: مالذي تريد التحدث عنه اذا؟
_ رأيتك قبل قليل مع الفتيات في حديقتي
اندهشت آندا واضافت: إذا انت ما اثار ريبتي! ، شعرت أن احدهم يراقبنا فعلا
_ لقد تركتكن تأخذن اليد الفضية عمدا
_ عمدا؟ ، دعني اذكرك بشيئ ايزانا ، بإرادتك او بدونها سنأخذ ماهو ملك لنا حتى وان كنت شريك عمل لنا.
_ يعجبني مبدأكن.
_ ولايمكنك معاندته طبعا لأنك تعلم تماما كيف كانت عاقبتك عندما عاندت ذكائي
_ كلا كلا لا اعاندك
صمتت آندا قليلا واضافت: بالمناسبة ، سأسألك شيئا..؟التفت ايزانا بعينيه الناعستان لآندا وقال لها بابتسامة: نعم؟
_ مالذي يعني.. خروج رغوة من الفم ؟
_ رغوة من الفم؟
_ اجل؟
_ تسمم
_ تسمم!!؟. انفعلت آندا
_ حينما يتناول احدهم سما تظهر عليه اعراض قبل بدء مفعول السم ، أولها الشعور بالدوران ثم الرغبة في التقيئ بعدها الاغماء وأخيرا خروج الرغوة من الفم ، أما المصير فهو معتمد على نوعية السم ، ان كان قاتلا فسيكون مصير الشخص الموت وان كان غير كذلك فسيتضرر المسموم في بطنه فحسب._ ه..هل.. أنت واثق! سألته آندا بصدمة
_ بالطبع أنا كذلك.. لما؟♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡
تابعوني على تيك توك أنزل أشياء تخص هاذي الرواية.
الإسم: x7.msl
أنت تقرأ
جُثـة | Corpse
Actionعِـندمَا يَـشـهَد الـعَـصرُ عِصـابة نِـساء قـويّات لـا يـَخضَعن لِـقوَانيـن الرّجـال ، فَـكَيف سَـتندلِـع الحَـربُ عِـندَما يتـورّطن معَ عِصـابةٍ مِـن الجِـنس الآخَـر؟ "مَعـركة القُـوّة ضِـدّ الذّكـاء"