الفصل السابع و الخمسون : المرأة التي أحبها.

189 15 14
                                    

في زاوية شارع مرصوف يلمع بفعل الأمطار التي غسلت الأروقة، توقفت عربة بيضاء أمام مبنى عتيق الطراز بطابقين ذو واجهة كلاسيكية ثقيلة اللون مثل الشوكولاته السوداء ، يعكس زجاج نوافذه أضواء الأعمدة الخافتة الدافئة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

في زاوية شارع مرصوف يلمع بفعل الأمطار التي غسلت الأروقة، توقفت عربة بيضاء أمام مبنى عتيق الطراز بطابقين ذو واجهة كلاسيكية ثقيلة اللون مثل الشوكولاته السوداء ، يعكس زجاج نوافذه أضواء الأعمدة الخافتة الدافئة. ترجلت بمساعدة الحوذي ثم  رفعت بصرها تنظر أعلى حيث علقت لافتة مكتوب عليها
مقهى لوفر.

 المارة يترددون على الرصيف المبلل جيئة و ذهاباً، و البعض يخرج من المقهى فتنبعث من الباب المفتوح نفحات من رائحة القهوة الطازجة يمتزج بعبق المطر.

استنشقت بعمق، ملأت رئتيها بذلك الهواء المريح ثم خطت تمشي على البلاط الحجري الرصيف ببهجة و دق كعب حذائها الأسود البسيط يتردد

ترتدي معطفًا أبيض طويلًا  ضيق الخصر تخطى طوله ركبتيها، ذو ياقة، حواف و أكمام من الفرو الأبيض الناعم، قبعة صغيرة سوداء دائرية مائلة على رأسها تظهر شعرها النحاسي المصفف بتموجات ثابتة ، تمسك بحقيبة يد جلدية سوداء مستطيلة صغيرة لا تفاصيل ملفتة فيها

عبرت عتبة الباب الدوار برشاقة تخطو نحو مكتب الاستقبال و استقبلتها أجواء المقهى الهادئة و الدافئة، نغمات موسيقية ناعمة تعزف في الخلفية ادركتها سينا بينما تخطو في اتجاه مكتب الاستقبال بخطوات واثقة حيث يقف خادم الحجوزات بابتسامة مهذبة لبقة .

"صباحاً سعيداً، سينا، لدي حجز هنا."

راجع الخادم قائمة الأسماء في الكتيب المفتوح أمامها قبل أن ينظر إليها قائلاً بابتسامة: "تفضلي معي، سيدتي."

سارت خلفه عبر الرواق و دخلت المساحة الفسيحة المأثثة بعناية تنظر حولها، بداية بالسقف المرتفع ذو اللوحة الفنية الغنية بالالون الخامة الداكنة تتدلى منه ثريات كرستالية فاخرة متفاوتة الأحجام، وتنشر ضوءًا دافئًا يعزز دفئ الوسط مع المصابيح الجدارية الكلاسيكية المصنوعة من المعدن والزجاج،

أشاحت سينا بصرها جانبا تنظر إلى المجالس المصفوفة على جهة النوافذ العالية المطلة على الشارع

شمس أوستنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن