يناقش الاختلافات بين الناس اصحاب العقلية الثابتة مقابل اولئك الذين يمتلكون عقلية متطلعة دائما للنمو. طريقة تفكيرنا تحدد الطريقة التي نتعامل بها مع المواقف الصعبة والانتكاسات وكذلك استعدادنا للتعامل مع أنفسنا. يوضح هذا الكتاب كيف يمكننا تحقيق أهدافنا من خلال تغيير طريقة تفكيرنا.
1- عقليتنا هي التي تحدد إذا ما كنا نعتقد أننا يمكن أن نتعلم فنتغير وننمو أم لا.
من شكل الجمجمة لحجم قدمك، الخصائص الفيزيائية في الجسم في الأغلب محددة سلفًا بدقة منذ البداية. بالطبع يمكنك الحصول على الجراحة التجميلية أو تقوم بكسر ‘حدي عظامك، ولكن نحن البشر لدينا بشكل عام سيطرة قليلة جدًا على شكل أجسامنا، ولكن ماذا عن القدرات الفكرية والجسدية، مثل لعب كرة السلة أو الرسم أو حل مسائل الرياضيات؟ هل هي قدرات وراثية أم مكتسبة؟ اليوم، يتفق معظم العلماء أنه إذا كنت تريد أن تصبح عازف كمان، لا تحتاج فقط إلي التدريب علي آلة الموسيقية، ولكن يجب تكريس سنوات من حياتك لممارسة عزف الكمان.
ومع ذلك، هناك العديد من الإجابات على هذا السؤال؛ حيث أن طريقة تفكيرنا تلعب دورًا حاسمًا في كيف نرى أنفسنا والآخرين. ببساطة، عقليتنا وطريقة تفكيرنا هي التي تشكل معتقداتنا في إنجاز شيء ما.
ويشكل هذان النقيضان الأساس لمفهوم العقلية الثابتة أو الجامدة مقابل العقلية التي تنمو باستمرار. الناس ذوو العقلية الثابتة يعتقدون أنهم ولدوا موهوبين بشكل طبيعي في القيام ببعض الأمور وفي نفس الوقت غير قادرين على عمل أمور أخرى، في حين أن الأشخاص الذين لديهم عقلية النمو يعتقدون أنهم يمكنهم أن يصبحوا موهوبين في أي شيء إذا حاولوا جاهدين بما فيه الكفاية، بل ويواصلون نموهم في جميع مراحل حياتهم، اكتساب مهارات جديدة دون تحفظ والانخراط بنشاط في علاقاتهم. بالنسبة لهم، الحياة في جميع جوانبها هي في حالة مستمرة من التغيير.
على النقيض من ذلك، الناس ذوو العقلية الثابتة في كثير من الأحيان، تكون رؤيتهم للأشياء على أنها أبيض أو أسود. تلك الطريقة في التفكير بالتأكيد تعرقل نضج تفكيرهم. إذا فشلوا في شيء، يدفنون رؤوسهم في الرمال أو يلقون اللوم على الآخرين. وهم يأملون في أبدية الحب في علاقاتهم بدلًا من العمل على العلاقات أنفسهم.
2- قدرات الفرد تُنحت في الحجر منذ الصغر.
الناس ذوو العقلية الثابتة يعتقدون أن الموهبة هي كل شيء. من وجهة نظرهم، يتم حفر قدرات الشخص في الحجر يوم مولده. الشخص إما ذكي وموهوب أو غبي وغير كفء، وسيبقى على هذا النحو إلى اخر حياته.
الشركات الكبرى مثل شركة انرون وشركة ماكينزي - الذين يستثمرون الكثير من المال في الكشف عن ما يسمى 'الخارقين' في الجامعات - يجسدون هذه الطريقة في التفكير. وهم يتوقعون عندما يوظفون خريجي هؤلاء سيقومون بتعزيز أداء الشركة على الفور مع قدراتهم المتميزة. ولكن لأن هؤلاء الخريجين أشخاص موهوبون فعلًا، فإنهم يتلقون قليل من التدريب وليس من المتوقع لهم أن يتقدموا في وظائفهم أو يتم تصعيدهم للعب أدوار جديدة.
ونتيجة لذلك، رؤسائهم يقومون بتقييمهم باستمرار: هل هؤلاء الخريجون أذكياء حقًا كما كنا نظن أم أن أخطاءهم كشفت أنهم يفتقرون إلى الموهبة لإنجاز المهمة؟ ذوو العقلية الثابتة يعتقدون أن الموظفين الذين ليسوا مثاليين من أول يوم لن يكونوا أبدا مثاليين في المستقبل، لذلك فمن الأفضل السماح لهم بالرحيل بسرعة.
وعلاوة على ذلك، الناس ذوو العقلية الثابتة يعتقدون أنهم يستطيعون فعل الأشياء التي يجيدونها بشكل طبيعي فقط، وأن التدريب لن يؤدي إلى أي تحسن. و نظرًا لأنهم يميلون إلى الحكم بسرعة على أنفسهم وغيرهم من الناس بأنهم إما جيدون أو سيئون، فإنهم يفترضون أن الآخرين يمارسون نفس الدور في الحكم عليهم في كل وقت أيضًا. وبالتالي، فإنهم يشعرون بالحاجة لإظهار كيف أنهم موهوبون وأذكياء في كل فرصة يحصلون عليه.
وهم يعتقدون أن شخصيتهم ووجودهم كله على المحك؛ فزلة واحدة يمكن أن تكون كافية لوصمهم بالحمقى. هم يسعون باستمرار لمحاولة الحصول على رضا الآخرين وموافقتهم لحماية غرورهم والتأكد من أنهم عظماء حقًا كما يظنون.
3- النمو وتنمية الذات ممكنة في عقلية النمو.
4- الناس ذوو العقلية الثابتة يسعون للحصول على موافقة الناس والظهور وفقًا لتوقعات الناس؛ أما أولئك الذين لديهم عقلية النمو يسعون لتطوير أنفسهم والآخرين بغض النظر عن رأى الناس
5- ترى العقلية الثابتة الفشل كأنه كوارث. ولكن أصحاب عقلية النمو يرونه على أنه فرصة لتطوير أنفسهم.
6- الناس ذوو العقلية الثابتة يتجنبون الصعوبات؛ بينما أولئك الذين لديهم عقلية النمو يتصدون لها.
7- غالبًا ما تتأثر طريقة تفكيرنا بقوة من قبل قدوة كانت لنا عندما كنا اطفال
8- يمكن لأي شخص أن يتبنى عقلية النمو ويجعل المستحيل ممكنا.