بعض الاقتباسات من كتاب : سيكولوجية_الجماهير لـغوستاف_لو_بون

54 7 1
                                    

1. إذا ما أحبت الجماهير ديناً ما أو رجلاً ما تبعته حتى الموت، كما يفعل اليهود مع نبيهم والمسيحيون المتعصبون وراء رهبانهم والمسلمون وراء شيوخهم. ص 29

2. الميزة الأساسية للجمهور هي انصهار أفراده في روح واحدة وعاطفة مشتركة تقضي على التمايزات الشخصية وتخفض من مستوى الملكات العقلية. وهو يشبه ذلك المركب الكيميائي الناتج عن صهر عدة عناصر مختلفة. فهي تذوب وتفقد خصائصها الأولى نتيجة التفاعل ومن أجل تركيب المركب الجديد. ص 30

3. في الواقع أن أسياد العالم ومؤسسي الأديان أو الامبراطوريات ورسل كل العقائد ورجالات الدول العظام وعلى مستوى أقل زعماء الفئات البشرية الصغيرة، كلهم كانوا علماء نفس على غير وعي منهم، وكانوا يعرفون روح الجماهير بشكل فطري، وفي الغالب بشكل دقيق وموثوق جداً. وبما أنهم يعرفونها جيداً ويعرفون كيف يتعاملون معها فإنهم قد أصبحوا أسيادها. ص 48

4. الكفاءات العقلية للبشر وفرادتهم الذاتية تُمحى وتذوب في الروح الجماعية. وهكذا يذوب المختلف في المؤتلف وتسيطر الصفات اللاواعية. ص 57

5. مجموع الخصائص الأساسية للفرد المنخرط في الجمهور: تلاشي الشخصية الواعية، هيمنة الشخصية اللاواعية، توجه الجميع ضمن نفس الخطة بواسطة التحريض والعدوى للعواطف والأفكار، الميل لتحويل الأفكار المحرّض عليها إلى فعل وممارسة مباشرة. وهكذا لا يعود الفرد هو نفسه، وإنما يصبح عبارة عن إنسان آلي ما عادت إرادته بقادرة على أن تقوده. ص 60

6. إن الفرد المنخرط في الجمهور هو عبارة عن حبة رمل وسط الحبات الرملية الأخرى التي تذروها الرياح على هواها. ص 60

7. وبما أن الجماهير لا تعرف إلا العواطف البسيطة والمتطرفة، فإن الآراء والأفكار والعقائد التي يحرضونها عليها تقبل من قبلها أو ترفض دفعة واحدة. فأما أن تعتبرها كحقائق مطلقة أو كأخطاء مطلقة. وهذه هي دائماً حالة العقائد المتشكلة عن طريق التحريض بدلاً من أن تكون متولدة عن طريق التعقل والمحاجاة العقلانية. وكلنا يعلم مدى تعصب العقائد الدينية ومدى الهيمنة الاستبدادية التي تمارسها على النفوس. ص 76

8. إن الاستبداد والتعصب يشكلان بالنسبة للجماهير عواطف واضحة جداً، وهي تحتملها بنفس السهولة التي تمارسها. فهي تحترم القوة ولا تميل إلى احترام الطيبة التي تعتبرها شكلاً من أشكال الضعف. ص 77

9. انعدام الروح النقدية لدى الفرد لا يسمح له برؤية تناقضاته. ص 82

10. الأفكار الوراثية هي وحدها القوية والمهيمنة لدى الفرد الواحد، وبالتالي فهي وحدها القادرة على أن تصبح حوافز مؤثرة فعلاً على سلوكه ومحركة له. ص 83

11. على أي حال فلا ينبغي علينا أن نعتقد أن مجرد البرهنة على صحة فكرة ما يعني أنها سوف تفعل مفعولها حتى لدى الناس مالثقفين فعلاً. ويمكننا أن نتحقق من ذلك عندما نرى أن البرهنة الأكثر وضوحاً ليس لها تأثير على معظم البشر. صحصح أنه يمكن للحقيقة الساطعة أن تلقى أذناً صاغية لدى السامع المثقف ولكنه سيعيدها فوراً بواسطة لا وعيه إلى تصوراته البدائية. حاولوا أن تروه بعد بضعة أيام فسوف ترونه يستخدم من جديد محاجاته القديمة وبنفس الألفاظ تماماً. وذلك لسبب بسيط هو أنه واقع تحت تأثير الأفكار السابقة التي تحولت إلى عواطف وترسخت. وهذه الأفكار هي وحدها التي تثؤثر علينا وتحرك بواعثنا العميقة التي تربض خلف أعمالنا وكلامنا. 84

12. مجموعة كبيرة من الخطب لا تساوي بضعة جمل نجحت في جذب النفوس التي بنبغي إقناعها. ص 86

13. إن معرفة فن التأثير على مخيلة الجماهير تعني معرفة فن حكمها. ص 89

14. إن عدم التسامح والتعصب يشكلان المرافق الطبيعي للعاطفة الدينية. وهما موجودان حتماً لدى أولئك الذين يعتقدون بأنهم يمتلكون سر السعادة الأرضية أو الأبدية. ص 92

15. وحدها التجربة، المربية الأولى والأخيرة للشعوب، قادرة على الكشف عن خطئنا. و وحدها قادرة على إقناعنا بضرورة تغيير كتبنا المدرسية الغبية. ص 109

16. مع التعليم والتربية تتحسن روح الجماهير أو تفسد . ص 114

17. الشيء الذي يهيمن على روح الجماهير ليس الحاجة إلى الحرية وإنما إلى العبودية. ذلك ظمأها للطاعة يجعلها تخضع غرائزياً لمن يعلن بأنه زعيمها. ص 130

عَالَمُ الكُتُبْ 📖 - 📚 Books World حيث تعيش القصص. اكتشف الآن