1- الناس يُحبون صفة الإتقان في الشخصياتِ والأعمالِ، والبرامج والفَعاليات، والمنتجاتِ والبضائع، والحِواراتِ والخُطب، والمدارس والجامعات؛ مما يدل على أنه أمرٌ مطلوبٌ ومرغوبٌ في النفس البشرية.
2- العلاقات هي ثروة المجتمعات، وربما يكون الاستثمار فيها من أهم الاستثمارات؛ حيث إنها تمنح الإنسان فرصا جديدة، وتفتح له آفاقًا واسعة، وتجعل له مكانة مميزة لدى الآخرين، وكلما تطورت أدواتُ اتصالكَ وعلاقتك بالآخرين، تطوَّرت حياتك.
3- الأسلُوبُ الرائعُ والجميلُ أقصرُ طريقٍ إلى قلوبِ الآخرين واستمالتِهم، والكلمةُ الطيبةُ صَدقةٌ، ويُقبَلُ من صَاحبِ الأسلوبِ الجَميلِ اللومُ والعتاب، فمن لانت كلمتُه وَجَبَت محبته، أما صَاحبُ الأسلوبِ الفظ والسيئ، فحَري بأن يُتركَ دونَ عَودةٍ إليه، ومَرفوضٌ منه حتى ابتسامته، بل يُعُد تَجاهلُه أعظم صَدقةٍ عليه!
4- الوُصول إلى المَعَالي لا يتحقق بالأمنيات والآمال والأحلامِ الوردية، بَل بتوفيق الله تعالى للعبد، ثم بالتضحِيَةِ والمثابرةِ والجد والاجتهاد، وصَرفِ الطاقاتِ والأوقاتِ، وتحَمُّل الأمورِ الشاقةِ والضغطِ على النفسِ، قال المتنبي:
تُريدينَ إدراك المَعَالي رَخيصَةً *** وَلا بُد دونَ الشهدِ من إبَرِ النحلِ
5- الشخصُ الذي يكتُب أهدافه بشكلٍ محدد ومفصل وواضحٍ، يعانق النجاح تِلوَ النجاح، ويعزِّز قيمته بنفسه، وتتحسنُ حالته المادية والنفسية، أما الذي لا يرسم له أهدافًا واضحة، فسيقف في مكانه ثابتًا طول العمر، ويخطِّط لفشله، وسيكون ضحية لخُطط الآخرين وآلةً بأياديهم يتحكمون فيه كيفما يريدون.6- بعضُ الناسِ يمتلكون كل مقوماتِ العَظَمة، لكنهم لم يصبحوا عُظماءَ لا لشيء سوى أن اهتماماتهم تافهة، أو أنهم أشغلوا أنفسهم بتوافهِ الأمُورِ،فتعوَّدت أنفسهم عليها؛ لأن من شب على شيءٍ شابَ عليه:
والنفسُ كالطفلِ إن تُهملهُ شَبَّ على *** حُبِّ الرَّضاعِ وإن تَفطِمهُ يَنفَطِمِ
7- سيكون مكتبك بيئة للإبداع والتميز، والراحة والطمأنينة لو حافظتَ على جماله ونظافته، وترتيب محتوياته وملفاته، وعدم تكديسه بالأوراق والأغراض، ويمكن ذلك بعمل الجرد الأسبوعي للأشياء على الأقل، أو تخصيصِ عشرة دقائق يومية لتنظيمِ جُزءٍ منه.8- اختلاف العقول الصغيرة، يكون (خلاف الأدب) غالبًا؛ حيث إنهم لا يراعون أي أدب للحوار والمناقشة، والأخذ والرد، ولا يتورعون عن اتهام الجانب الآخر ورميه بألقاب ومسميات، وتصنيفه ضمن مذاهب وانتماءات، وربما الإساءة إليه في شخصه والانتقام منه في ذاته دون أدنى سبب ومبرر.
9- الوقتُ سِلعةٌ فريدة وغاليةٌ تُمنح إلى جميع البشرِ بالتساوي، ويرتبط النجاح والفشلُ بالاستفادة منه، فالناجحون أوقاتُهم وأعمالهم منظمة، وتحركاتُهم وعلاقاتُهم منظمة، وحتى بيوتُهم وأوقاتُ نَومِهم تابعة لنظامٍ خاصٍ، فهم بُخَلاءُ بإهدارِ الأوقاتِ وضيَاعِها لعلمِهم أن إدارة الوقت هي إدارة الذات أولًا.