✍🏼قال الإمام ابن الجوزي
⁃ رحمه الله تعالى - :❞ من أراد دوام العافية والسلامة فليتق الله - عز وجل - فإنه ما من عبد أطلق نفسه في شيء ينافي التقوى، وإن قل، إلا وجد عقوبته عاجلة أو آجلة ،
❞ ومن الإغترار أن تسيء، فترى إحساناً، فتظن أنك قد سومحت، وتنسى قوله تعالى : ﴿ مَن يَعمَل سوءًا يُجزَ بِهِ ﴾، وربما قالت النفس: إن الله يغفر، ولا شك أنه تعالى يغفر، ولكن لمن يشاء ،
❞ فتأمل بفكرك لتعرف معنى المغفرة، وذلك أن من هفا هفوة، لم يقصدها، ولم يعزم عليها قبل الفعل،
❞ ولا عزم على العود لها بعد الفعل، ثم انتبه لما فعل، فاستغفر الله، كان فعله - وإن دخله عمداً - في مقام الخطأ ،
❞ فإذا انتبه لنفسه، وندم على فعله، الذي كان غلطة لم تقصد، فهذا معنى قوله تعالى : ﴿ إِذا مَسَّهُم طائِفٌ مِنَ الشَّيطانِ تَذَكَّروا فَإِذا هُم مُبصِرونَ﴾ .
❞ فأما المداوم على تلك الغلطة، المردد لها، المصر عليها، فكأنه في مقام متعمد للنهي، مبارز بالخلاف، فالعفو يبعد عنه بمقدار إصراره .
|•┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•|