[حب]
في زحمة الذكريات ، شعرت بيد تلتف حولها ، و بدفئ يغمر كيانها ... احست ولوهلة بان آلام الذكرى تتلاشى و بان سنوات من الالم ضاعت في عناق واحد ،و لم تع شيئا غير انها تود البكاء على صدره اياما و ليال .
دام العناق طويلا، كان كافيا ليهدئ من روعها و يخرج ما في داخلها من الالم ..عناقا صادقا كالدموع التي ترقرقت من عينيها ... شعرت بالمحبة تغمر قلبها المفعم بالاسى لينتعش مجددا .
-"لا تقلقي ، ساكون الى جانبك ... انا لن اتركك كما فعل راي و كما فعل غابريل و امك ... سابقى دائما الى جانبك ، فانا اسمع ايلا في صوتك ، انا اراها في قلبك و احس بام لم اعرفها يوما تعيش داخلك ... عليك ان تعلمي بانني حتى و ان ذهبت فانني ساعود و مهما ابتعدت ساقترب مجددا ، و مهما اصابتني الجراح ساشفى مجددا ...اعلم بانك ابعدتني لاجل حمايتي ، و لكن ما كنت اريد القيام به و ما انا متاكد من انني سافعله و بموافقتك ايضا هو من اجل الجميع ، من اجلي ، من اجل ماسارو من اجل رفاقي و السيد سينشي و هيكاري الذين ضحوا بارواحهم و انفسهم لاجل هذا اليوم ..."
مع تتالي الكبمات تتالت العبرات و في صمت المكان ارتفعت شهقات حزينة و من بين لفائف الظلام ظهر غابرييل و هانا .
-"اختي هل تريدين بقائه هنا و بقائنا ام انك ستسمحين له بالرحيل ."همس غابرييل بجدية لم يعهدها احد منه .
-"لم جئت غابرييل ."اجابته و هي تقف بصعوبة.
-"لقد جئت لاجلك ... لن اتركك وحيده بعد اليوم ."
حازلت المشي ببطئ حتى وصلت اليه و عانقته قائلة :"اخي ، انا اريد آرثر و لكنني لا اريده حزينا لا اريد تضييع تعب سنوات لاجل مشاعري و انانيتي ... دعه يرحل ، لقد وعدني ان يعود ، لكن لا تتركني وحدي فلتبقى معي ارجوك ."
-"عزيزتي ... سابقى الى جانبك دائما ..."
سمحت فتاة القمر لآرثر بالرحيل ليلحق باصدقائه و قد اشتعلت عروقه بحرارة الحب مجددا ، رحل تائقا للعودة اليها ، الى حلمه الضائع الى روح ايلا داخلها ... الى ذكريات يود عيشها مجددا ...