.

884 23 2
                                    

[الراحة ]

ذهب كل من أرثر و هيكاري الى غرفه كانت تعج بانواع الاثقال و الادوات الرياضيه الحيثه منها و القديمه ، و الجنود الذين كانوا يتدربون تحت يد احد الملازمين ، الذي بمجرد ان رآهما حتى امر آرثر بارتداء الزي العسكري و مباشرة التمرين فورا فامتثل لاوامره  ، اما هيكاري فلم يحتج لتبديل ملابسه فهو يرتدي الزي اصلا ،و بعد انتهاء ىرثر جارا الاثنين البقيه في حركاتهم .

و فجاه صرخ الملازم فتوقف الجميع ، ثم اتجه ناحيه آرثر قائلا :"ايتها السيده ، ان حركاتكي بطيئة جدا . "

-"سيده؟!"

-"أليست السيدات هن من يطلن شعرهن و يضعن القلادات ؟"

احمر وجه آرثر خجلا و للحظات تمنى لو ان الارض تنشق و تبتلعه , اما هيكاري و البقيه فقد كادوا ينفجرون من شدة الضحك .

تابع الملازم :"انتي ايتها السيده ، الم اراكي قبل الآن في مكان ما ؟"

فاجاب آرثر بغضب شديد :"اولا لا تناديني بالسيده مرة اخرى ، و ثانيا لقد التقينا ، انت الملازم سليط اللسان هاكو الذي دربني في الكليه الحربيه ."

-"توقعت هذا فانا اذكر انني دربت سيده من قبل ."

-"للمرة الالف ، انا لست سيده !!و اسمي هو آرثر !!و انا لست مضحكا !!"

-" احترم نفسك يا هذا ، انت لا زلت السيده نفسها ، لم تتغير ابدا ، و لكن يبدو انك قد غيرت لون شعرك ." ثم نظر الملازم الى الجنود الضاحكين قائلا :" اليست السيدات هن من يغيرن لون شعرهن عادة؟"

اشتد غضب آرثر لسخريتهم منه فامسك هيكاري من معصمه و سحبه خارج الغرفه ، و بينما كانا يخرجان صرخ الملازم قائلا :"آرثر تشي ، سعدت برؤيتك مره اخرى ... لقد مر زمن طويل لكنك لم تتغير ابدا ... لا تزال الفتى الاخرق نفسه ."

فابتسم آرثر قليلا ، و كانه تذكر الايام السابقه ثم قال :" هذا صحيح و انت ايضا لم تتغير ، لا زلت قاسيا تحب السخرية من الجميع ."

-"اتريد تناول الطعام معنا اليوم ، انت و هيكاري ."

-"اظن انه لا مانع لدي في ذلك ، و لكن لدي شرط ."

-"اعرف شرطك ، و انا موافق عليه ساحاول ان لا اناديك بالسيده ."

-"هذا جيد ."

عاد آرثر الى الداخل و معه هيكاري الذي كان لا يزال يقهقه و تابعوا التمرين مع الجنود ، حتى اذا ما كان وقت العشاء ,جلس الجميع الى طاوله كبيره ، لم يكن عليها اطباق فاخرة بل اطعمه بسيطه و لكنها تمد اجساد الجنود المتعبين بالطاقه ، و طوال تناولهم للطعام كانوا يضحكون و يلقون الدعابات و سماع القصص التي رواها الملازم عن قتاله في الحرب ، اما آرثر فقد نسي بعضا من آلامه ، و لكن قلقه لم يتبدد فهو يعلم بأن الغد سيكون اليوم الذي تبدأ فيه الخطه بالتنفيذ .

في المساء حان وقت عودة الجميع الى غرفهم و قبل ان يذهب آرثر تمنى الجميع له حظا سعيدا في مهمته و انهم متأكدون من نجاحه مما جعل البسمه ترتسم على وجهه من جديد .

عاد اعضاء الفريق ايضا الى غرفهم و قد بدو مستغربين عندما رأوا كلا من آرثر و هيكاري يضحكان و يجلسان في الغرفه نفسها ، و عندما رأهم هيكاري ودع آرثر قائلا :"اراك يوم غد ، عليك النوم جيدا لانه سيكون يوما متعبا ."

و هكذا انتهت آخر ليله لآرثر في هذه المنشأة ، و غدا سيسير اول خطوة في المجهول .

غرباءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن