[الحقيقه ]
"منذ خمس سنوات قررت مجموعة من العلماء المختصين بعلم الجينات تطوير الجينات الوراثيه للاطفال لصنع ما سموه بالجندي الممتتاز، كان المشروع قائما على ان يأخذوا مجموعه من الاطفال المشردين او الموجودين في دور الايتام كي يحولوهم الى جنود بقوة فائقة للطبيعة ، مما سينشئ جنودا اقوياء و سيقلل احتمال تعرض دولتنا لاي هجوم و سيضمن لنا السلام و الاستقرار .
و لكن حدث ما لم يكن في الحسبان ، فلقد كانت نسبه نجاح العمليات التي قاموا بها لا تتعدى الواحد بالمئة . فمن اصل مئه طفل لم ينجو سوى عشرة، لكننهم ما لبثوا ان اصيبوا بعد ثلاثه اشهر بشكتات قلبية ماتوا على اثرها . لقد كانت مجزرة و مأساه بكل معنى الكلمه ...و بعد فتره اكتشف الحاكم بان الذين اذن لهم بالقيام بالمشروع كانوا يعرفون ان احتمال موت الاطفال كبير لكنهم لم يخبروه ، فاوقف العمل فيه نهائيا و اعتقل كل المتورطين . الا ان بعضهم هربوا و شكلوا فرقا جديدا ، و هذه المرة لم ياخذوا اذن او موافقه الحاكم ، بل حصلوا على المساعده من بعض الخونة الذين دعموهم بالاموال و الادوات و التقنيات و العتاد العسكري . كما تعاونوا مع عصابة "عين التنين" من اجل تأمين الاطفال و المواد الكيميائيه التي يحتاجونها .
و لعذا نسعى الى ايقافهم لاننا لا نريد ان تتكرر المأساه و لقد وصلتنا معلومات من جواسيسنا عن ان المركز الذي يقومون فيه بالابحاث و التجارب يقع في سلسله جبال كاي ، و قد انتقلوا الى هناك بعد ان انفصلت عنهم مجموعه رفضت التعاون مع العصابات ، و اثنان ممن انشقوا عنهم متواجدين الآن بيننا ، آمايا و هارو ."
قاطع آرثر الجنرال سينشي قائلا :"آمايا !!!هارو!!!ماذا كيف ؟؟ و ما قلته الآن ... لقد قرأت جميع الملفات و لكن اي من هذا لم يرد ذكره !!و كيف تريدنا ان نتعاون مع هذان الاثنان ؟؟".
رد سينشي :" اعلم هذا ... لم اردك ان تفقد الثقة بنا ، خصوصا انك كنت في وضع لا تحسد عبيه . اما الآن لقد حان الوقت لتعرف كل شيء ، آمايا كانت الطبيبة المساعده و المسؤوله عن الابحاث الجينيه في المشروع . اما هارو فقد كان الخبير التكنولوجي و الميكانيكي الاول ، و قد هربا كلاهما مع المتمردين و تابعا معهم في المشروع ، لكنهما انفصلا عنهم بعد فترة لاسباب انسانيه ، و الآن يريدان مساعدتنا للةصول الى هدفنا المنشود ،"
حاول آرثر مقاطعه الجنرال لكنه فشل فقد استطرد قائلا " و لا تقلق ، فبعد انتهاء المهمه سيعودان ليحاكما ، و لكننا الان نحتاج لهما .فلاقتحام المقر نحتاج جهودكم انتم السته فكل شخص منكم سيكون له دور في هذا ، بالنسبه لآيكو فسوف يكون عميلنا في الداخل و لكي يثقوا به ثقة تامه لا بد له من دليل على وفائه لهم و لهذا فسوف يأخذ آرثر و يسلمه لهم كرهينه ، و بما انهم متواطئين مع بعض المتملقين فسوف يسلموه بالتالي لهم او سوف ياخذونه كورقتهم الرابحه ."
"ماذا !!!انا .... رهينه ؟؟؟ اتود حقا التخلي عني هكذا !!!؟" صرخ آرثر و علامات الغضب بدت على وجهه ، الا ان الجنرال سينشي تجاهل كلامه ثم تابع :"و طوال مده تواجد آيكو في الداخل سوف يزودنا بالمعلومات التي نحتاجها لاقتحام المقر. و عند بدء الاقتحام سوف تقسم المهام على الاربعه الباقيين ، بحيث سيتوجه كل من آمايا و نوريو برفقه عشرين جنديا الى المختبر الرئيسي و يعملون على انقاذ الاطفال و ايقاف الاختبارات، اما اكي فسيتولى مع خمسه جنود آخرين امر الاسلحه ، و هارو سيتوجه مباشره لتحرير آرثر الذي اشك بانهم سيسلموه الى اي احد . لكن لا يمكننا الان التعمق في الخطه اكثر من ذلك فنحن لا نعرف بعد مخطط القاعده و الدهاليز التي فيها . و لكن هذه ستكون خطتنا الاوليه ، و لا اريد اي اعتراض ."
حاول آرثر ان يتحدث مجددا ، لكن الجنرال خرج دون ان يلقي له بالا ؛ فنظر الى فريقه ثم اغمض عينيه لبرهه و اعاد فتحهما قائلا :"اعذروني... ساتمشى في القاعده قليلا ."
اراد نوريو مرافقته و لكن آمايا امسكته من كتفه قائلة :"اتركه ، لديه الكثير من المشاكل ... اظن انه يحتاج البقاء وحده قليلا ...".