.

346 24 11
                                    

[ليلة غريبة]

الى جانب النهر جلس ينتظرها ... مرت الثواني ، الدقائق و الساعات لكنه لم يشعر باقترابها ... ستكون هذه الليله مملة جدا دون حضورها ... الوح التي اعتاد وجودها بقربه طوال تلك الفترة ... اين هي يا ترى ؟ ما الذي تفعله ؟ هل هي سعيدة كعاتها ام حزينة ؟ تساؤلات كثيرة تدور في ذهنه ... غدا سيرحل ، لكنه لم يخبرها ... كيف سيفعل هذا و يتركها فجأة ليختفي ، فهو لا يضمن بقاءه على قيد الحياة ...

بدأ الدفئ يتسلل الى جسده ، و شعر بيد تتلمس كتفيه بعطف . "ما الذي تفعله هنا ماسارو" قال بهدوء و دون ان يحرك ساكنا .

-"اردت الاطمئنان عليك ... كنت اراقبك تاتي الى هنا دائما ، كل ليلة ، اين هي تلك الفتاة التي كانت تجلس معك .."

-"و كيف لم الاحظ وجودك من قبل ؟!"

-" لانني تلميذك " قال ماسارو مقهقها ... ثم اردف :"اين هي الجميله.."

-"يا الهي لقد بدات تظهر عليك عوارض المراهقة .."

-"لا تسخر مني هكذا ... انت هنا لاخبارها باننا سنرحل غدا اليس كذلك ؟!" اجاب ماسارو و في صوته نبرة حزينة .

-"في الواقع ، اجل ... لكن يبدو بانها لن تأتي.. هيا لنعد ." قال آرثر و هو ينهض من مكانه و يسير فتبعه ماسارو بصمت .

عند وصولهما الى القلعه ذهب كل منهما الى غرفته دون ان يأبها للحفلة المقامة خارجا ... استلقى كل منهما على سريره و ما لبث ان ناما ... فالغد سيكون متعبا جدا بالنسبة للجميع و لهما خاصة .

انتهت الحفله المقامة في الحديقة حوالي الساعه الثانيه صباحا ... كان نوريو ، ايكو و هارو قد ثملوا فتركتهم آمايا و ذهبت لتطلب من الخادمة اعداد القهوة  اما اكي فقد غلبه النعاس و نام بين الحشائش و النباتات ، و بالنسبة للسيد راي فكان قد خلد للنوم منذ الثانيه عشرة و بقي غابرييل و هانا جالسين يراقبان هدوء الليل و جماله منتظرين اندثاره بين خيوط النور عند بزوغ الفجر ... لكنهما فوجئا بلون قمر تلك الليلة... لقد كان مصطبغا بلون احمر يبث الرعب و القشعريرة في القلوب .. و كانه يخبرهما بان يوم فرحهما هذا سيتحول غدا الى مستنقع من الدماء، احس غابرييل بفتاته ترتعش فامسك يدها برقة و همس في اذنها ان لا تقلق و ان كل شيء سيكون على ما يرام .. فشعرت بدفء و طمئنينة تبخرا بمجرد ان سمع كليهما صوت زجاج يتكسر في القلعه.. و تحديدا في غرفة آرثر ..

-"ابقي هنا ساذهب لارى ما الذي حصل لا بد ان احد الثلاثة السكارى قد كسرو شيئا .." قال غابرييل بلطف .

-"لا .. ساذهب معك ... انا اشك بانه احدهم ، فلا بد ان آمايا قد جعلتهم يرتشفون القهوة الآن ."

-"حسنا لنذهب و لكن عديني ان تستمعي لما اقوله .."

-"انا اعدك !"

-"حسنا اذا !"قال و هو يمسكها من يدها و يمشي معها بحذر .تاركين اكي مستلقيا في الحديقة ..

دخلا الى القلعه و توجها في بدايه الامر الى قاعه الاستقبال حيث كان كل منهارو آمايا  آيكو و نوريو يغطون في سبات عميق ، فصعدا الى الطابق العلوي ، تفقدا غرفة السيد راي و اذ به نائم ايضا ... و كذلك ماسارو ...

-"غريب كيف انهم لم يستيقظوا... فالصوت كان مرتفعا جدا "همست هانا بخوف .

-"صه..." قال غابرييل مشيرا اليها بالتزام الصمت و الحذر .. ثم افلت يدها و امسك باحد المشاعل المعلقة في الحائط و بيده الاخرى مقبض الباب ... اخذ يفتحه بحذر شديد لعله يرى شيئا ... و لكن ما رآه لم يكن متوقعا ابدا ...

-" آنستي ! ما الذي تفعلينه هنا ؟! الجليد لماذا يملأ المكان ؟! ما الذي فعلته لآرثر ؟! ارجوك اجيبيني !!! " قال غابرييل مرتجفا ، مصدوما ، خائفا ..

****

اسفة علتاخييير بس مشغووولة كتير و دراسة و مغي وقت

ان شاء الله ما بتاخر بالجزء للي بعدو

اتمنى يعجبكن البارت ♥♥

غرباءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن