.

626 22 4
                                    

[ في القصر]

ادخل غابريل الفريق الى القصر و اجلسهم في صالة واسعه جدا كانت جدرانها مطلية باللون البنفسجي المزخرف ببعض من نقوش الازهار الذهبيه ، اما السقف فقد كان في وسطه قبه مستديرة مملوءة برسوم الاسود و الصيادين ، و على الجدران علقت سيوف اثرية لا تزال انصالها حادة ، من الخارج كان يبدو كقصور الحكايات ، اما الآن و قد دخلوه فهو يبدو كقصر من القرون الوسطى ، تحفة معمارية و فنيه .

-"اوه ... يبدو ان المكان قد اعجبكم .. انتم تبدون لي مذهولين حقا ."قال غابرييل و هو يقهقه .

-"كيف تريدنا ان لا نذهل ، انه يبدو .... لا اعرف كيف يبدو في الواقع ... لكنه ساحر"اجاب اكي و هو يتفحص بعينيه المكان .

-"اوه ... ان كانت الصاله فحسب قد اذهلتكم .. ماذا سيحصل بعد ان تاخذوا جوله .."

-" هلا توقفتما عن الكلام بشأن هندسة المبنى و التفتما الى هذين اللذين يحتاجان الى عنايه طبية ."قالت آمايا منفعله و هي تحمل ماسارو .

-"اوه ... انا اسف ... لقد نسيت امرهما ... يبدو بانكي ام هذا الطفل و صديقه ذلك الشاب .."

-"لا ... انا و هانا طبيبتيهما ... هلا دللتنا على غرفة نستطيع ان نضعهما بها "

-" اووه ... بالتاكيد تفضلا معي و احضرا الطفل و انا ساحضر الشاب ، اما البقيه فاجلسوا هنا و انتظروا السيد راي و هيكاري..."

-"شكرا لك ..."قالت آمايا و هي تنظر الى غابرييل الذي اقترب من الشبان و اخذ آرثر منهم ، جعله يتكئ على كتفه ثم صعد به اعلى السلالم فتبعته و هانا ، كانوا يمشون في ممر طويل يبدو ان لا نهايه له ، ابواب و ابواب خشبية يمينهم و يسارهم ، انارة خافتة :"هل الغرفة بعيده من هنا ، اشع بانني اسير في منزل اشباح " قالت هانا و هي تنظر الى غابرييل الذي بدا يقهقه قائلا :"انتي مضحكه يا آنسه ..... لقد وصلنا انها الغرفه التاليه من الجهة اليمنى ."

-" اه ... حسنا ... شكرا ... شكرا جزيلا لك "قالت هانا و قد احمر وجهها خجلا .

-"لا شكر على واجب آنستي ...هيا تفضلا بالدخول و ضعا الفتى على احد الاسرة لاضع هذا الشاب على الاخر .."

دخلوا الى غرفة بطلاء ازرق اشبه بلون السحب الربيعيه ، مزخرف برسومات لفتياة و نساء ترقص و ملابسهن توحي للناظر بانهن غجريات ،" ان هذا النوع من الغرف مناسبا لينام به طفل صغير كماسارو .. او حتى شاب خجول كآرثر ... " تمتمت هانا بصوت لا يكاد يسمع ، و بالنسبه لغابرييل فقد قهقه مجددا ثم قال"حسنا الآن علي الذهاب ، ان معداتكما الطبيه معكما ، لو احتجتما اي شيء فقط اضغطا على زر الجرس الموجود هناك ، و اشار بيده الى الزر الموجود على زاويه الحائط المقابل للباب ، ثم انحنى بلطف و خرج .

-"انه شاب لطيف ..."قالت آمايا و هي تفحص ماسارو ..

-"اجل ... لطيف و مرح جدا "اجابت هانا التي بدورها تجري فحوصات لآرثر .

-"انه وسيم ايضا ..."

-"جدا ..." قالت هانا بخجل فابتسمت آمايا قليلا ، ثم تابعت الاثنتان عملهما بصمت . في هذا الوقت كان هيكاري قد انتهى من الشرح للسيد راي و اعطاه رساله سينشي ، و يبدو بان راي قد رحب بهم ليمضوا هذه الفترة في قصره الى ان يجدو حلا لما يحدث ، ولكن كان لديه شرط وحيد و هو ان يحاولوا مساعدة ماسارو ليستطيع السيطرة على قوته ، فهو قد يؤذي الجميع ان استمر هكذا ....و قد وافق هيكاري على هذا الشرط ، ثم عاد الاثنان الى القصر ليجدوا الجميع مجتمعين في الصاله و هم يتناقشون بصوت عال ، و يتشاجرون...

-"هل قلت لكم من قبل انكم مجموعه من الحمقى" صرخ هيكاري و هو يغطي وجهه بسده ليخفي قليلا من غضبه .

-"هيكاري .... لا تتكلم معنا بهذه الطريقه افهمت "قال كل من هارو و اكي بتهكم .

-"اه ... اجل انا اسف ... لا يحق لي ان اقول هذا ... لانكم اسوء من ذلك بكثير "

-"اخرس هيكاري ... نحن متعبون فحسب ... لا نعرف ما الذي علينا فعله ... ليتنا لم نتورط في كل هذا" قال نوريو بهدوءه المعتاد .

-"هذا ما كان ينقصني... لا تناقش نوريو و اذهب الى فتاتك هناك ... انت لا شأن لك ... لم تحضر معنا الا لاجلها ..."

-"هيكاري توقف عن هذا !"صرخ آيكو بحزم

-"و ما شأنك انت الاخر ... لم يضعك احد محاميا عنه ... انتم مجموعه من الفاشلين اللذين لا يجيدون شيئا ...ان الخطأ الوحيد الذي اترتكبه الجنرال طوال حياته هو ثقته بانكم ستغيرون الوضع ..."

-"هل تظن نفسك افضل منا ... قل لنا هيا ! ما الذي فعلته لتحسن الوضع اذا ..."صرخ هارو و اخذت الاجواء تتوتر اكثر اما السيد راي فكان يراقب من بعيد هو و غابريل الذي يكاد يغمى عليه من الضحك ...

و لم يوقفهم عما يفعلونه سوى صوت هانا التي سقطت من اعلى الدرج الى اسفله و هي تصرخ خائفه و لكن غابريل قفز و امسكها بخفه :"هل الآنسه بخير "قال بلطفه المعتاد

-"اجل مجرد ابتواء بسيط في كاحلي ليس الا "قالت من بين دموعها ثم اردفت "ارجوكم كفوا عن الشجار جميعا ، عليكم رؤية هذا ... انه آرثر ... انه .... عليكم الصعود الى فوق بسرعه الانسه آمايا بانتظارنا ."

غرباءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن