[المعركة]
ترجلت سيلفيا و الكسندرو ليتفقدا الوضع في الخارج اما الطبيب فقد بقي جالسا مكانه ، امسك كل منهما سلاحه ثم فتحا الباب بحذر شديد الا ان احدا من الخارج لم يسمح له بان يفتح و عاد لاغلاقه بقوة ...
-"سيدي ابقو في الداخل !!" صرخ ريكاردو
-"ريكاردو ما الذي يحدث عندك !"
-"لا وقت للشرح سيدي ، احمو انفسكم و ابقو معكم اسلحه و حاولوا الهروب ، و لكن ليس من هذا الباب .."
-" كيف ايها الغبي ، هذا المخرج الوحيد !"
-"سيدي انت تعلم بان هذا غير صحيح ، في مكان كهذا لا بد دائما من وجود مخرج آخر للهروب في حالات الطوارئ.."
نظر الكسندرو الى الطبيب ثم قال له :" هذا صحيح، لا بد ان هناك مخرجا آخر اليس كذلك ؟"
-"بالتاكيد هناك ، و سنذهب الآن ، علينا الوصول الى آرثر و الفتى قبلهم ، لا يجب ان تضيع اعمالنا هكذا .."
-"توقفوا ، اريد ان اعرف كيف تمكنوا من الدخول ،و من هم ؟! " صرخت سيلفيا
فضحك الكسندرو قائلا :"لا بد من وجود خائن بينكم ، و من صوت البنادق فانا اتوقع ان يكون شخصا واحدا ، هل كلامي صحيح دكتور ."
-"اجل ، انه هو ... كان على السيد ان يتولى امره "اجاب الدكتور و هو يعض شفتيه ثم اقترب من لوحه معلقة في الحائط و ازالها فظهر من خلفها ثقب صغير وضع فيه مفتاح ، و بمجرد ان ادار المفتاح حتى كشف الجدار عن ممر محفور في تجاويف الجبل فدخله الدكتور و سيلفيا مسرعين اما الكسندرو فبقي واقفا مكانه .
-"الكسندرو ، هيا اسرع علينا الرحيل .."ناداه الطبيب غاضبا
-"اسبقوني انا ساحضر ريكاردو اولا ."
-"منذ متى تهتم برجالك" اردفت سيلفيا
-" حمقاء، ريكاردو ليس فقط احد رجالي ، انه صديقي ... قد يكون هذا مضحكا بالنسبه لكي ، و لكن حتى الاشرار و القتلة يمتلكون اشخاصا اعزاء عليهم ..."
-"حسنا اذا ، ساترك باب الممر مفتوحا ، سوف ننتظر لحاقك بنا ، لا تتاخر ."قال الطبيب و هو يستدير و يبتعد مع آمايا ، حتى اختفيا عن مدى نظر الكسندرو الذي تناول مسدسه و بندقيه معلقه في الغرفه و فتح الباب ليطلق النار بشكل عشوائي .
لقد كان ريكاردو يسند ظهره الى زاويه الحائط و الدم يسيل من قدمه التي يبدو بانها قد اصيبت بعدة رصاصات و بمجرد ان رآى الكسندرو صرخ غاضبا :" سيدي لماذا اتيت !!"
-"اصمت يا هذا انا لست ممن يتركون رجالهم خلفهم .."
-" هل جننت اذهب بسرعه !"
-"كيف تكلمني بهذه الطريقه ! اعدك بعد ان ننتهي من هذا ساقتلك بيدي هاتين ..."
-" عنيد كالعاده ..."