[شبح الماضي في الحاضر ]
" هذا مستحيل ، كلا هذا غير ممكن ، لا بد انها تشبهها ، يستحيل ان تكون هي ... لقد كانت تكلمني بالهاتف قبل يومين ... ترجتني ان احضر الى المطعم الايطالي الذي نزوره كل مرة و لكنني اعتذرت بسبب العمل ... و ها هي الآن امامي تحمل المسدس و توجهه الي و آرثر ... لا استطيع تصديق هذا ، لا بد ان عيناي و اذناي تخدعانني ، جسدي و عقلي يؤكدون انها هي و لكن قلبي يصرخ رافضا تصديق ذلك ...كيف لها ان تفعل هذا ؟! لا اود الاقتناع بانها هي ابدا و لكن تلك العينان التان تلمعان تحت شعرها المنسدل و الذي يغطي نصف جبينها ، و ذاك الفم الصغير المحمر كحبة الكرز ... اجل انها هي " كان صراع ينشب بين قلب و عقل هيكاري عندما رآها و سمع صوتها ، بدا و كانه سيبكي او سيرتكب جريمة ، كان شكله يوحي للناظر بانه متوتر ، ادار وجهه ثم اغمض عينيه الواسعتين و قال بنبرة بارده و مرتفعه :
-" آمايا ! نوريو ! اتركوا الفتى و اموا اسلحتكم هيا !"
-" لكن هيكاري ، هذا غير ممكن ... كيف تريدنا ان نفشل، السبب الذي دفعنا للقيام بكل هذا هو الاطفال ... و هذا هو الطفل الناجي ! كيف تريدني ان اسلمه لهم ؟!" قالت آمايا غاضبة و لكن قبل ان تكمل كلامها قاطعها هيكاري المتجمد بمكانه و هو يصرخ :
-" اخرسي ! افهمتي ... انا من يعطي الاوامر هنا ! هيا نفذا ما اقول دون اعتراض !"
فركت آمايا كلتا يديها ببعضهما و كانها تفكر ، اما نوريو فكان ينظر في عينيها اللتان تنظران تارتة الى ماسارو و تارة اخرى الى آرثر الموجود على ظهر هيكاري ثم تحيل ببصرها الى الطبيب و سيلفيا التي توجه سلاحها نحو آرثر ، كانت محتارة و قلبها ينبض بسرعه ،" ماذا عليها ان تفعل ؟! هل تطيع هيكاري ؟ هل هو يعلم اكثر منها ؟ هل تنقذ آرثر مقابل اعطائهم ماسارو ، ام تنقذ ماسارو على حساب حياة آرثر ؟!" و لكنها اخيرا اتخذت قرارها و قالت بهدوء و هي تغمض عينيها " آسفه سيد هيكاري ! اسفه آرثر ! و لكن علي ان افي بوعدي لهذا الصغير ... وعدته بان اخرجه من هنا معنا عندما هربنا و لكنني لم استطع اخذه ...و انا لم اشارك في هذه المهمة سوى من اجله ...لن اسمح لهم بان ياخذوه ابدا "
-" ايتها السافله ! ستدفعين الثمن غاليا " صرخت سيلفيا ثم وجهت مسدسها الى راسها ، و لكن حصل ما لم يتوقعه احد ، فبدوره وجه نوريو مسدسا كان قد اعطاه اياه الجنرال سينشي قبل رحيلهم الى راس سيلفيا ، اما هيكاري فلم يتحرك من مكانه مقدار بوصة بل بقي متجمدا عازفا عن الحراك و بالنسبة للطبيب فقد كان مسدسه موجها الى ظهر هيكاري اي بمعنى اصح الى آرثر ... لقد كان الجميع في وضع لا يحسدون عليه . ثلاثة ايديهم على الزناد ، و لكن السته كانوا في مرمى النيران ... كان وضعا ميؤوسا منه بالنسبة لكلا الطرفين ، استمرزا على تلك الحال مدة خمس دقائق او اكثر ، لم يحسب احد منهم الوقت لكنهم اخسوا بانه طويل جدا ...و لكن دخل اليهم شخص لا بد و انه سيقلب موازين الامور ، انه هو الكسندرو يدخل الغرفة من حيث دخلتها سيلفيا و الدكتور ثم يلقي التحية قائلا " لم اظن بان هذا اليوم سيزداد غرابه ! و لكن يالفرحتي الغامرة ، انظروا للفرسان الثلاثه يجتمعون مجددا " ثم اخذ يصفق و يضحك .