و في تلك الاثناء

1.1K 34 1
                                    

[لغز و مكيده ]

-"سيدي، لقد حان وقت الاجتماع.  "

-"حسنا، انا قادم انصرفي ."

-"حاضر. "

  وقف رجل الاربعين و خرج من مكتبه الفخم الى غرفه الاجتماعات ثم توقف امام باب الغرفه الكبير مترددا.

""اادخل ام لا ، هي تلك الوجوه المقنعه مجددا،انا اعرفهم جميعا ، يتوددون من من اجل مصالحهم . كم. اكرههم!  و لكنهم ممثلوا الشعب ، علي ان اقابلهم و اطرح عليهم الموضوع بجديه ..""

فتح الباب و دخل، فوقف الجميع احتراما و قالوا بصوت واحد :" مرحبا جلالتك ، تشرفنا بحضورك ."

جلس الى الكرسي ثم اشار اليهم بالجلوس فجلسوا ، الا واحدا منهم ابى. 

-" ماذا هناك ، ارثر لم لم تجلس "

-" هذا يكفي ، لقد مللت من هذا ، كل يوم ندعى الى اجتماع ، و لكن دون جدوى، لن نستطيع حل هذه الازمه التي لم تطلعوني على مضمونها حتى ، كل ما اعرفه ان المشروع الذي،بدأوه ، لن بتوقفوا حتى ينهوه!! "

-"بل سينتهي!!  نحن صنعناهم ، و نحن نستطيع تدميرهم !!كل ما احتاجه هو موافقتكم جميعا على خطتي . لن نسمح لهم بفعل ما يصبون اليه " قالها الحاكم و هو يضرب بيده الطاوله بقوه ثم هم بالشرب من كاس ماء كانت موضوعه الى يمينه .

فاجابه ارثر :"و كيف اوافق وانا لا اعلم عن ماذا تتكلمون ? انا لست قادرا على فهم شيء مما يحدث!! "

-"ارثر !!!" صرخ الحاكم باعلى صوته

-فاجابه ارثر متلعثما: " اعتذر منك سيدي..  و لكن… "

-" لا باس ، انا اسف ارثر، ما كان علي توريطك في هذا ، فبالرغم من انك لم تبدأ مزاوله عملك سوى منذ اشهر الا انني حملتك اعباء اثقلت كاهلك ، كما انني لم اطلعك على الكثير ،لانني اعلم انك تثق في قراراتي . اما الان علينا جميعا ان نتعقل و نفكر بحل فعال نمنع فيه الكارثه ."

-" حسنا سيدي ، نعم انا اثق بقراراتك ، و شكرا لك على تفهم الامر ."

فابتسم له الحاكم و اشار له مجددا بالجلوس فجلس ، و بدا الجميع بالنقاش و تبادل الحلول و القاء التهم ، اما الحاكم فقد بدأ يشعر بالدوار الشديد ، كان يراهم و يسمعهم و لكن دون اي تركيز ، ثم اخذ العرق يتصبب منه اما يديه فقد بدأتا بالارتجاف الى ان نظر اليه احد الجالسين قائلا :"سيدي ما رأيك بالذي طرح ?"

و اذ به يسقط ارضا . هلع جميع الحاضرين و اخذو بالصراخ و العويل ثم ركضو باتجاهه :

-"سيدي استيقظ!"

-" هل تسمعني !!"

-" ماذا جرى لك!! "

-" احضروا الطبيب !"

-"اين الامن !!"

و بينما كان الكل في حاله من الهلع ، تقدم ارثر نحوه ، و اخذ بابعادهم عنه ثم فتح له قميصه كي يتمكن من التنفس ثم اخذ يضغط على قلبه بكلتا يديه "لا تقلقوا ساساعده الى ان يأتي الطاقم الطبي ، فلقد اخذت دروسا في الاسعافات الاوليه سابقا ."

غرباءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن