تقدمت جموع الثوار من كل الاتجاهات كان الاول بقيادة اكي و آيكو و الصاني بقيادة هارو و نوريو ما الثالث فبقيادة غابرييل هانا و آمايا ، لكن المفاجئة التي ذهل ديو و ادولف المتالم الذي يتصبب عرقا برؤيتها كانت الفرقة الرابعة التي يقودها ثلاثة اشخاص وهم ماسارو ، هيكاري و الجنرال سينشي!
فور تداخل المجموعات بالحشود الغفيرة احتدم القتال و احتد الصراع ارتفعت بنادق ، حراب و اخذت النيران تطلق من مدافع القصر غير مفرقة بين عدو او صديق قاتل الجميع بضراوة و بأس شديد حتى ان قوات الحاكم طلبت امدادها بالدعم و هنا نادى ديو سيلفيا و امرها ان تتصل بالكسندرو الذي فور معرفته بالذي حصل انطلق مع رجاله باتجاه القصر.
لم يكن القتال في باحة القصر فقط بل كان تحركا على صعيد البلاد ككل ، ففي كل محلة و في كل قرية و مدينة اجتمع الاحرار مطالبين بسقوط الملك ، مطالبين بحقوقهم ، مطالبين بعودة البلاد الى عهد ازدهارها .
في ذلك اليوم سالت دماء الابرياء ، دماء الاحرار و دماء الجناة لتسقي تراب ارض يرد الجميع احياءها .
اما في الباحة فقد كانت المعركة الفيصل بحيث قاتل الجميع بضراوة و خاصة ماسارو الذي كان الاقوى بين الجميع ، لكن رغم قوة االثوار و ما يمتلكونه من اسلحة فان قوتهم لم تضاهي قوة جيش قديم العهد كجيش الامبراطورية كما ان ما خططوا له كان ناقصا في ظل غياب آرثر ... كان عليهم الوصول الى كل من ادولف و ديو كي تنتهي المعﻻكة و تكشف الاوراق ..
كانت الشمس قد بدأت بالمغيب عندما وصل الكسندرو و عصابته الى داخل القصر عبر الانفاق ، كانوا على عجلة من امرهم لدرجة انهم لم ينتبهوا لذلك الشاب الذي يقف في طريقهم الا عندما بدأت سياراتهم بالانحراف عن طريقها ، و عندما شعروا بذلك البرد القارس !"أين اللعين الكسندرو !" صرخ ديو بينما ينتظر اخراج الاطباء الرصاصة من كتف ادولف .
-"لقد اخبرني بانه آت عبر الانفاق، لكنه تاخر كثيرا ! " اجابت سيلفيا ثم اردفت " ساذهب لاحضره بنفسي !"
-" حسنا ... هيا اسرعي ."
لكنها و بمجرد ان التفتت متأهبة للرحيل رأت وجها جعل الرعب يدب في قلبها و النار تشتعل في عينيها و الماضي ينقر على بوابة روحها ....