.

449 28 29
                                    

[اب و ابنه ]

كان الفريق يتابع كل ما يحصل عبر التلفاز من غرفة الاستقبال في قصر السيد راي .. في البداية كانت علامات الحزن و الاسى تعلوا وجوههم جميعا و حتى السيد راي و غابرييل بدا عليهما الانفعال... عدا آرثر الذي لم تبد عليه اي اشارة تدل على القلق حتى .. رغم انه يشمع كل ما ينقله التلفاز بل انه كان يتلهى باللعب بيديه حينا و بشعره احيانا اخرى ..

لكن كل هذا قدتغيير عندما سمعوا ادولف يهتف  بحنق و غضب شديدين :" ايها الحمقى امسكوهما بسرعه !!! كيف سمحتم له بالفرار ! احضروهما الي احياء او اموات ! هيكاري ايها الوغد ستندم على افسادك هذه اللحظة !"

-" رائع ! لقد تمكن الابله من فعلها كنت واثقا من هذا " صرخ ارثر بسعادة و هو يقفز من مكانه و يحاول معانقة اقرب شخص تصل اليه يداه

-"اوه سيد آرثر انت تخنقني ... لا يجب على الرجل النبيل فعل هذا " قال غابرييل بلطف .

-"غابرييل انا اسف لم اعرف انه انت .. لا زلت لا اجيد تمييز الاشخاص عبر حواسي المتبقيه ... و لكن هذا لا يهم الان ... انا سعيد و للتذكير فقط انا لم اكن يوما رجلا نبيلا "قال آرثر و ضحكته دوت في المكان ..

اما البقيه فقد اختلطت مشاعرهم بين القلق و السعاده فان هيكاري و سينشي لا يزالان تحت الخطر ،،، انهما في الساحة ...و لم يخرجا منها ... لا امل لهما في النجاة الا اذا اختلطا بالجماهير المتدافعه ...و بينما الدميع غارق في متابعه الحدث .. كان موضوع الحدث يبذل كل طاقته و جهده كي يهرب ... حاملا الجنرال الذي لا يكاد يستطيع الوقوف على كتفيه ....

-"هيكاري ايها الاحمق ! لماذا جئت ! لقد امرتك بان تهرب و الا تعود مطلقا !" صرخ الجنرال غاضبا .

-"انا اسف ... و لكنني اتخذت قراري ... انت بالنسبة لي اب ... كيف تريدني ان اتخلى عنك ." رد هيكاري صارخا ايضا كي يسمعه الجنرال .. فهو يركض بسرعه وسط الصراخ و العويل...

-"انت احمق ! و ستبقى هكذا دائما !"

-"اعلم هذا ! سيدي فلتعلم شيئا ... ان متنا الان فانا اتشرف ان اموت الى جانبك ! و ان بقينا على قيد الحياة فانا اتشرف بان نكمل ما بدأناه سويا ... ليس كالجنرال سينشي و الملازم هيكاري ... بل كأب و ابنه ..." لدى سماعه تلك الكلمات ارتسمت ابتسامة خفيفة على فم سينشي .. و شعر بالدفء ينتشر في انحاء جسده .. لم يستطع ان ينطق بكلمة اخرى يلوم فيها هيكاري .. بل كان سؤاله الوحيد " كيف سنهرب من هنا " و هذا السؤال جعل بالتالي هيكاري يبتسم قائلا :" سنسرق سيارة عندما نصل الى الطريق العام . فلقد نسيت هذا الجزء .."

-" ايها الغبي ! كيف تنسى احضار وسيلة نقل !" صرخ الجنرال غاضبا .

-"انت لا تعلم شيئا .. لقد خططت لكل ما فعلته الان مساء امس .."

-"يا للهول ..."

-"لا تتفاجأ هكذا .. كل شيء سيكون على ما ..." قبل ان يكمل هيكاري كلامه قاطعه صوت اطلاق الرصاص .. لقد اجتمعت القوات الخاصة و الحرس الملكي و هم يلاحقونهما ... و يطلقون النار غير آبهين بالمواطنين الابرياء .. مما جعل هيكاري يزيد من سرعته حتى اذا ما وصل الى الطريق العام رما بنفسه امام سيارة رباعية الدفع كانت تنطلق بسرعه فتفاجأ السائق به و توقف تلقائيا .. نزل ليتفقد ان كان قد اصابه و لكنه فوجئ اكير بمسدس هيكاري في راسه .

"ابتعد من هنا و انزل الجميع من السيارة هيا !"قال هيكاري غاضبا

-"حاضر ..، لكن ... ارجوك ... عائلتي "قال الرجل و هو يرتجف

-"قلت لك فلينزل الجميع ! الان !!!"

نزل الجميع من السيارة ثم ركب هيكاري و سينشي لينطلقا هاربين من الحراس و الجنود الذين لا يزالون يطاردوهما .

-" توقف و الا اطلقنا النار !" صرخ احد الجنود عبر مكبر الصوت من السيارة و لكنه لم يتلقى اي رد سوى طلقات نارية ارسلها اليه هيكاري عربون عداء.

و استمروا على هذه الحال مدة من الزمن ... حتى اذا ما امتلأت السيارة بأثار الرصاص فتكسر زجاجها و ثقب اطارين من اطاراتها فباتت غير متزنة رغم محاولات هيكاري الذي انهكه التعب لابقائها ثابته .. بدأت تنحرف عن الطريق مقتربة من الوادي ...

-" هيكاري احذر ! " قال الجنرال بضوت متقطع ...

-"لا تقلق لدي خطة ... فقط افعل كما افعل ... ارجوك ثق بي !" اجاب هيكاري بقلق و وجهه يتصبب عرقا.

-"انا اثق بك .. و لكن ارجوك لا تكن متهورا !"

-" اعدك بان خطتي لا تحتوي اي نوع من التهور ..."

-"حسنا اذا ! افعل ما هو مناسب برايك .. و لكن عليك ان تعلم بانني لا استطيع ان اتحرك بشكل سريع .."

-" لا باس ... و شكرا لثقتك بي "قال هيكاري ثم داس على الفرامل فالتفت السيارة بسرعه لترتطم باحدى سيارات الشرطه خلفها ثم تسقط السياراتان في الوادي العميق .. لتشتعل النيران وسط ذهول الجميع !

********

اولا شكرا جزييييلا على 16،2 readers صدمت لما شفتا صراحه و ما بعرف كيف اوصفلكم شعوري ....مع اني مقصرة و البارتات عم اتاخر بتنزيلهم و عم يكون قصيرين ... بس جد شششككككراااااااا انتو احسن مني ...

ثانيا بدي رايكم بالرواية بشكل عام من لما بديت لهلا ... بالاضافة لرايكم بالاسلوب ....

شخصيتكم المفضله و اكتر شخصيه كرهتوها ...

و ثالثا بالنسبة للبنات للي عم اقرا رواياتهن رح ابدا فوورا اقرا البارتات للي نزلتوهن بالفترة اللي ما كنت موجودة فيها لشوف اخر ابداعاتكن ♥♥♥

و باركولي نجحت بالباكالوريا ^.^ و باذن الله بقدم علجامعهاختصاصين الاول جيولوجيا و الثاني علوم سياسيه .. لهيك الفترة الجاية رح تطون صعبه و رح كون مشغولة كتير و رح حاول انزل البارتات القادمه باقرب فرصة

  :* دعواتكن ♥♥♥♥♥

love u all ♥♥♥♥

غرباءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن