[الهروب]
ضحك ارثر ، و كانه قد سمع نكتة ثم قال بسخريه :" هذا مضحك ... لم اتوقع ان الغبي ادولف سيخدع بتلك السهوله .. و خلال ليله واحده ..ها فعلا شيء مضحك… "
رفع ارثر يديه ثم انزلهما نحو الارض ،اخذ نفسا عنيقا و رفع رأسه الى الضابط قايلا " الا يحق لي طلب بسيط قبل ان تقبضو علي ? على الاقل امتنانا لما قدمته لهذا البلد.. "
"في الواقع… قل ماذا تريد.. "
"ذاك الكتاب ، الموضوع هناك على الطاوله ، يوجد فيه مظروف و انا اريده ."
"و ماذا يوجد في ذاك المظروف ?"
" انه يحتوي اهم لحظات حياتي .."
استغرب الضابط لما سمعه ، ثم اتجه ناحيه الطاوله ، رفع الكتاب و من ثم اخرج منه المظروف و القى نظره على ما يوجد داخله ، لقد كانت مجموعه من الصور ، فها هو ارثر يوم تخرجه و ذاك يوم استلم الوظيفه .
ابتسم الضابط ثم قال بلهجه بارده " لقد ضيعت كل هذا الماضي العريق… للاسف ذكرياتك التاليه ستكون بين القضبان ." ثم اقترب منه بحذر ، و عندما التقت يديهما شده ارثر نحوه بقوه ، و سحب مسدسا من جيبه بسرعه فائقه ، و اطلق النار على ارجل كل المتواجدين في الغرفه ثم ضرب الضابط على راسه و توجه نحو الشرفه ، وقف قليلا ثم التفت اليهم قائلا "لو كنت قد فعلتها… لو كان لي يد في هذا… لسلمت نفسي ، و لكنني لن امضي باقي حياتي في السجن ، عقابا على جريمه لم ارتكبها. "
و بحركه رشيقه قفز من الشرفه الى الشباك في الشقه المقابله و دخلها . و في تلك الغرفه كانت تجلس سيلفيا و هي صديقه عزيزه لطالما دعمته في جميع الاوقات . تفاجأه لرؤيته على هذا الحال و بمجرد ان حاولت الاقتراب منه خلع باب الشقه فامسكها ارثر ووجه المسدس الى راسها و صرخ بصوت عال "ابتعدوا و الا قتلتها !!"
تسمر الجميع في مكانه فقد امروا بعدم ايذاء المدنيين مهما كانت الظروف .فخرج بها من الغرفه مهددا و دخلا المصعد . لقد كانت مرتعبه ترتجف و قد اصفر لونها ، اما هو فقد كان يتصبب عرقا و قلبه ينبض بشده .
توقف المصعد في الطابق الارضي و عندما فتح الباب كانت اكثر من عشرين بندقيه موجهه نحوه ، و الجنرال سينشي يقف في الخارج مقتضب الوجه ، محمر العينين.
-"هيا!! دعوني امر فورا ، اتريدون ان تموت هذه المرأه البريئه ?!!اتركوووني و شأني !!" صرخ ارثر باعلى صوته .
و هنا تردد الجنود ايطلقون النار ، ايقبضون عليه ، ماذا عليهم ان يفعلوا، حتى اقترب الجنرال سينشي قائلا و بكل هدوء "افسحوا له الطريق ." لكنهم بقوا واقفين من دون حراك فادار ظهره ثم قال وبصوته الجهوري المرعب " الا تسمعون ، قلت لكم ان تفسحوا له طريقا . نحن هنا للقبض عليه ، و نستطيع ايجاده ان هرب .و لكن مبادئيلا تسمح لي برؤية روح بريئة تقتل امامي… افهمتم ! فليخفض الجميع اسلحته هيا !"