.

338 27 7
                                    

[ حقائق]

كان غابرييل واقفا في مكتب السيد راي موجها نظره الى الارض و هو يتصبب عرقا ، اما هانا فقد كانت جالسة الى الكرسي تحاول استيعاب ما سمعته و رأته ، حتى دخل السيد راي الغرفة و خلفه كل من ماسارو ،آمايا ، نوريو ، اكي ، آيكو و هارو .. جلس على الكرسي ثم اسند كتفه الى المكتب ليلقي بنظراته الغاضبة الى غابرييل الذي حاول جاهدا ان لا تلتقي عينيهما ... اما البقية فقد بقوا واقفين لا يعلمون ما الذي جرى ..

-"كيف سمحت لذلك بالحصول غابرييل " قال السيد راي بهدوء يخالطه عتاب.لكنه لم يتلق اي جواب يبرر فيه غابرييل موقفه .

-"ما الذي حصل ؟ هل هناك شيء خطير حتى اجتمعنا هنا ، هانا و غابرييل لم يبدو عليكما التوتر ايضا ... سيد راي هلا اخبرتنا " قالت آمايا مستغربة ، فكان جواب السيد راي انه اشار الى غابرييل الذي لا زال صامتا .

-"اخبرهم غابرييل هيا! اخبرهم ما الذي فعلته للتو!"صرخ راي بعد ان فقد صبره ، لكن اي كلمة لم تصدر عن غابرييل حتى ترجل راي من مكانه و امسك بعنقه قائلا :"الن تخبرهم بانك سمحت بتدمير ما عملنا عليه طوال السنوات الماضية ؟! الن تخبرهم بانك خنت العهد الذي قطعته على نفسك ايها المتشرد؟!"

-"ما الكلمة التي قلتها للتو ؟!" اجاب غابرييل و قد اختلط في صوته الهدوء و الحزن ...

-"ايها المتشرد ! هل تريدني ان اعيد كلامي مرة ثالثة ايضا ؟" رد راي ، لكن غابرييل رسم ابتسامة ساخرة ثم هم يقول و هو يضحك :" متشرد؟! هل اصبحت الآن متشردا سيدي ؟! هل خطا واحد يجعل مني متشردا ؟! اتعلم .. انا لا الومها ابدا ... انت تعلم بان هروبها كان امرا محتما اليس كذلك .. اما اخذها لآرثر معها .. فهذا ليس ايضا بالامر الغريب .. لقد احبته حقا ، و قد وجدت فيه الرجل الذي لم تجده في ابيها حتى .. اياك و اتهامي بانني مشرد ... انا و انت نعرف من انا اليس كذلك ؟"لم يكمل غابرييل كلامه هذا حتى فوجئ بالسيد راي يضريه ليلقيه ارضا و هو يصرخ :"اخرس ايها الحقير الغبي .. من تظن نفسك لتكلمني بهذه الطريقة !!!" فعاد عندها غابرييل ليكمل كلامه رغم ان الدم ينزف من انفه "من اظن نفسي ؟! اوه اجل لقد تذكرت .. انا ابنك و هي ابنتك ... نحن عائلتك التي لم تردها يوما ! و لاكون صريحا اكثر .. انا ابن المراة التي افنت عمرها لاجلك و بالمقابل رميتها مع طفليها في غرفة صغيرة لانها ليست من مستواك الاجتماعي ... لانك خجلت بها و باولادها ...لقد اضطررت للزواج بها لانك لم ترد ان ينتشر خبرطفليك غير الشرعيين ... و بعد الزواج حبستها و حبستنا ... و لم تعترف بانها انجبت ... انا ابنها و لست ابنك .. افهمت هذا .. لم اعد اهتم باي شيء.. بقيت اساعدك طوال تلك المدة لانني اردت الخروج من ذلك المكان و مساعدة امي و اختي .. اما الآن ما عاد هناك سبب يمنعني من الرحيل ! و انت لا تستطيع التحكم بحياتي مجددا .. افهمت هذا ؟! انا راحل من هنا .. و سابحث عن اختي و آرثر ... و ساحميهما من فيليب و منك ايضا ...اذهب و قاتل وحدك .. لكن اترك الرجل الذي احبته اختي !" تراجع غابرييل نحو الباب و في عينيه دمعة حبيسة تأبى النزول ، و عندما استدار و هم بالخروج وسط ذهول الجميع ، احس بيد دافئة تمسك يده و تشد عليها ، و صوت حنون يهمس له :" سأذهب معك .. فنحن الآن روح واحدة .."

ذهب غابرييل و هانا ليبحثا عن آرثر و فتاة القمر ، تاركين ورائهم الفريق ابذي يشعر افراده بالضياع و التيه ، و السيد راي غريق افكار و ذكريات سابقة مؤلمة ...

غرباءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن