.

809 23 2
                                    

[خطة و سر ]

-" آرثر استيقظ ،هيا ايها المدلل "همس آيكو في اذنه و لكن آرثر لم يبد اي حركة بل كان جسده ساكنا تماما و لولا تنفسه لظن وقتها بانه ميت  ، اصر عليه،  و لكن شيئا لم يتبدل ،عندها فقط ادرك بانه لن يتسيقظ الآن فخرج آيكو من الغرفة و هو يقول بصوت حزين "اصبر قليلا يا صديقي فلم يتبق سوى ايام معدوده ."

و في هذه الاثناء كانت الاستعدادات في القاعدة العسكرية قد شارفت على الانتهاء و لم بيق سوى كلمة يلقيها الجنرال سبنشي قبل الرحيل :" عليكم ان تعلموا جميعا ان حياة اي منا ليست ملكنا ، حياتنا ملك للابرياء و الضعفاء ، جميعكم انخرطتم في السلك العسكري لمهمه واحده الا و هي حماية الناس و الزود عنهم ، و الدفاع عن هذا الوطن حتى لو ضحيتم بحياتكم في سبيل ذلك ... مهمتنا اليوم ليست مهمة انتقام ، بل مهمه سنمنع فيها ازهاق المزيد من الارواح ، لا اريد تخاذلا ، لا اريد خوفا او ترددا ، انا اريدكم رجالا كما عرفتكم دائما ... لا تنسوا ابدا شعار القوات العسكرية حيث تلتف الوردة الحمراء على غمد سيف نصف مفتوح ، تذكروا بان ايدينا يجب ان تجرح بشوك الوردة كي تسحب السيف من غمده ، دمنا ليس الا اضحية على مذبح الحرية و السلام ، اتمنى ان تفهوا كلامي هذا جيدا ."

انهى الجنرال سينشي خطبته و توجه الى البوابة الرئيسيه ليقود الجنود و لكن قبل ان يخرج احس بالارض ترتجف تحته و كانها خائفه من عزيمتهم ، لقد القوا التحية العسكريه كلهم في وقت واحد ، بوجوه مبتسمه و اسلحة جاهزة و كانهم رجل واحد ، عقل واحد و قلب واحد .

انقسموا الى اربعه فرق ، كان كل فريق يضم عشرين جنديا من النخبة و قائدا و فردين آخرين ، اما فريق آرثر فقد قسم افراده بين الفرق فقد كان ان آمايا و نوريو سوف يكونان برفقه الفريق الخامس اما هارو ففي الرابع و اكي في الفريق الثالث اما بالنسبة للفريق الثاني فسوف يكون بقيادة هيكاري في حين ان الاول تحت قيادة الجنرال سينشي .

كان عليهم التنقل بسرية تامة مما جعل المهمة اكثر صعوبة فكلما زاد العدد زادت الشبهة ،و لذلك توجهو جميعا نحو سلسله الجبال الشرقيه بواسطة خمس باصات مدنية اتفقوا على ان تكون المسافه بين الواحد و الآخر حوالي مئة متر كي لا يلفتوا الانتباه ، و بالفعل هذا ما حصل و قد نجحوا في الوصول الى سفوح السلسله ، و هناك انقسمت الفرق الخمسة في ستة خنادق محفورة في الجبل يوصل كل خندق منها نحو جهة من مركز الابحاث .

اما آيكو فقد كان يحضر لوصولهم عبر عقد اجتماع للحراس من اجل اشغالهم في حين يقتحم الآخرون المكان بسرية تامة عبر الخنادق التي تمتد طوال المركز داخل الجبل، لقد كانت خطتهم دقيقة و في غاية الاتقان بحيث انهم لم ينسوا اي تفصيل مهما بلغت تفاهته ، لم يكن هناك اي ثغرة تسمح بفشل المهمة ابدا ... لقد كان كل شيء مثاليا .

و في تمام الساعه السابعه و خمس و عشرين دقيقة مساء كان الجميع مستعدا لبدء التنفيذ بحيث دعا آيكو الى الاجتماع فحضره حوالي ثلثي الحراس اما الباقين فقد بقيوا في مواقعهم و في هذا الحين كانت الفرق الخمسة تشق طريقها باتجاه الممرات الفارغه .

غرباءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن