[الحقيقة ]
دخلت كل من هانا و آمايا التي تحمل ماسارو مسرعتين الى الغرفه الرئيسة حيث كان الفريق كله مجتمعا بالاضافه الى الجنرال ، هيكاري و حتى آرثر الذي لا زال يجلس على كرسي نقال ، فالتفتت اليهم هانا متفاجئة و هي تقول :" ما الذي يحصل هنا !! و لم اطلق جهاز الانذار ؟!"
-" لان امرنا قد كشف ..." قال الجنرال سينشي و هو يحاول اخفاء قلقه .
-"و كيف هذا ؟!"
-" لقد علم ولي العهد بما فعلناه عن طريق المدعو فيليب ديو ... "
-" يا الهي !! هل هو يعلم بان آرثر و ماسارو هنا ايضا ؟!"
-" اجل ... لا بد انه قد كان له يد في ذاك المشروع...و حتى في مقتل والده ...و قد اكتشف البعض هذا مما يجعل احتمال قيام ثورة امرا لا بد منه... و هو يعتبرنا الآن السبب في ذلك ."
-"هذا مستحيل !!"
-" لا وقت لدينا للكلام الآن " قال الجنرال بغضب ، ثم اردف :" هيكاري اذهب الى البوابه الشمالية برفقه هارو و امنعو اي احد من الدخول اليها ... احموها بارواحكم ، افهمت !"
-" حاضر سيدي ..." اجاب هيكاري ثم ادى التحيه العسكرية و خرج مع هارو متوجهين نحو البوابه الشماليه برفقه خمسين جنديا ،
-"اما بالنسبه لاكي ، آيكو و نوريو سوف تنزلون نحو المخزن و تملؤون اكبر مروحية بالاسلحة و تجهزون اخرى للهرب .."
-"حاضر سيدي" اجاب الثلاثه ثم انطلقوا ليباشروا التنفيذ .
-"هانا و آمايا سوف تبقون هنا لحماية آرثر و الولد و الاعتناء بهما ."
-"حاضر سيدي "اجابت كلتاهما بقلق .
-"اما انا فساقود الجنود من هنا " قال الجنرال متوجها للجنود اللذين لا زالوا في الغرفة فما لبثوا ان ادوا التحيه ثم جلس كل منهم الى حاسوب و بداو بوصل المسجل الى جميع مكبرات الصوت الموجوده في المنشاة ليبدا الجنرال باعطاء الاوامر و التعليمات .
-"انا لا زلت مصدرا كبيرا للمشاكل كما كنت دائما " قال آرثر و هو يضحك بألم .
-" انت عليك التزام الصمت التام و الا سآمر بان تكون الطلقة القادمة في راسك ."
-" انت قاس كالمعتاد ...."
-" اعلم هذا ...اخرس فحسب اريد التركيز !"
-" انت تعلم باننا و مع هذا العدد الضئيل من الجنود و الاسلحه لن نستطيع فعل اي شيء ..."
-" ان العدد ليس كل شيء و حتى العتاد غير مهم ، ان المهم ليس نوع السلاح او عدده بل المهم هو الشخص الذي يستعمله ، كم مرة علي ان اردد هذا حتى تفهمه ..."
-" سيدي ، انت تستمتع باسكاتي هكذا اليس كذلك .."
-" لن تعلم كم السعاده الذي يغمرني " اجاب الجنرال و هو يبتسم ثم تابع عمله اما آرثر فقد عاد الى اللعب بكلتا يديه و هو يحاول فهم كل ما يحدث عبر حاسة السمع .