[لقاء غير متوقع ]
" أأطياف انتم ؟! ام ان هذا الحلم يزداد غرابه ؟!"قال آرثر و هو يحاول فتح عينيه المثقلتان بالتعب.
-"يبدو انه استيقظ يا دكتور ."قالت امرأة
-"ليس كليا ، يبدو ان اثر المنوم قوي ، سيد آيكو من اين احضرت هذا العقار ؟"
ابتسم آيكو و قال بمكر :"انه سر المهنه ."
كان الجميع يتحدثون و يتناقشون بشأنه ، اما هو فلا يزال غير واع كليا و الالم في راسه لا يحتمل ، و فجأه لمعت في ذاكرته الاحداث التي مر بها كما لو ان ذاكرته قد محيت لدقائق ثم عادت كلمع البرق ،و تتالت الافكار في راسه الذي بلغ الالم فيه حدا لا يطاق . بقي مشوشا متعبا هكذا مدة تزيد عن الساعه ، و عندما وعي لما حوله كان في غرفه مطليه باللون الابيض مقيد الى كرسي كما لو انه في مشفى . اخذ يلتفت يمينا و يسارا و كانه يتاكد من شيء ما ثم توقف و ثبت نظره على السقف يفكر :"لا بد انني نمت كثيرا ، اظن ان تاثير ذلك العقار الذي اعطاني اياه الجنرال سينشي كان قويا ، و ذلك الالم في راسي يبدو انه قد زال اخيرا ، انا الان اسير في مقر الاعداء ، هذا جيد ، لا بد ان آيكو قد نجح في تنفيذ الخطة تماما ... هذا يشعرني بالقليل من الراحه ... و لكن الجزء الاصعب قادم ... علي ان اكون قويا ...و ذلك الحلم ، انه اغرب ما رايت طوال حياتي، هل يمكن ان يكون حقيقه !؟تلك المراه هل هي امي حقا ، ذلك الصوت هل صاحبه في هذا المكان ... النقش على الحجر ... كم اتمنى ان اعرف تاويل هذا ..."
قطع حبل افكاره صوت الباب يفتح فاغمض عينيه بسرعه ، و كانه لا يريد للداخل ان يعلم انه استيقظ .
"اعلم انك مستيقظ لا تدعي النوم ." قال صوت مألوف ، استغرب آرثر لسماعه لكنه لم يلقي بالا لذلك فالاصوات تتشابه و خاصه اصوات النساء و ليتاكد من ذلك فتح عينيه و نظر الى ذلك الوجه مطولا و على وجهه علامات الاستغراب و المفاجئه ، تمنى عندها لو انه لم يفتح عينيه ابدا ، لقدكانت آخر شخص توقعه .
-" سيلفيا !!"
-"و من كنت تظن ؟" قالت بسخريه
-"هذا مستحيل !!! انتي!!! ما الذي تفعلينه هنا ؟!"
-"انا اقوم بعملي ."
-"عملك! و ما هو عملكي بالتحديد ؟!"
-"في الواقع ، استجواب الاسرى ، انت تعلم لطالما كنت ماهرة في هذا ."
-" اجل ، و لكن ... هنا ! اذا فانتي مشاركة في كل هذا !!؟؟"
-" بالتاكيد ، عزيزي آرثر كيف لا تريدني ان اشارك في امر يضمن لي مستقبلي !"
-"مستقبل ؟ اي مستقبل هذا الذي تتكلمين عنه ! استبنين مستقبلا على انقاض ممالك ارواح بريئة ؟! لا اصدق انكي انتي سيلفيا تتكلمين بهذه الطريقه ! كيف لكي ان تفعلي هذا ؟! كيف لكي ان تخوني الجميع !"