[ اصدقاء ]
-" كيف حالهما ، اريد تقؤيرا مفصلا بحالتهما ." قال الجنرال سينشي لمجموعه تتألف من ثلاث اطباء .
فاجابه احدهم :" لقد تابعنا حالتهما ، في الواقع الفتى في حالة ممتازة ، لقد استيقظ و لكنه لم يقل اي كلمة او يطهر اي ردت فعل منذ استيقاظه انه متمدد في السرير فحسب ، و لقد لاحظنا ان جسده لم يعد كجسد انسان طبيعي فهو سريع الشفاء و يتمتع بقابليه كبيرة لتلقي اي صدمة ، كما انه قوي لدرجة لا يمكن وصفها ."
-"و ماذا بالنسبة لآرثر " قال سينشي و هو ينظر الى الطبيب بحزم .
-" في الواقع ... حسنا ... انا لا اعلم اساله هو فهو من يتابع حالته " ثم اشار الى الطبيب الثاني .
- لماذا تشير الي ... على كل حال اظن ان علينا اخباره ..."
-"تخبرونني بماذا ؟!"
-" حسنا ان كل ما في الامر هو ... ان ..."
- "كفوا عن هذا الهراء و اخبروني في الحال " صرخ الجنرال غاضبا .
-" سيدي في الواقع ... لقد تعرض السيد آرثر للحقن بمواد كيميائية و لقد اثر هذا على جسده باكمله و خصوصا جهازه العصبي ، و يبدو ايضا بانه تلقى ضربة قوية على راسه ، عندما اعدتموه كان في حالة يرثى لها ... لقد بذلنا اقصى ما في وسعنا و لكننا لم نستطع منع ما حصل ... فالسيد آرثر ... لقد ...لقد فقد بصره ... و هو لن يستعيد القدرة على الرؤية بعد الآن ...لقد كان تاثير تلك المواد قويا جدا عليه ... انا متفاجئ بانه صمد مع وجود كل ذلك الالم حتى انني مستغرب كيف خرج من هناك فاقدا البصر فقط ... لو لم تحضروه في الوقت المناسب لكان اصيب بشلل او شيء اخطر ... سامحنا لاننا لم نستطع مساعدته ..." اراد الطبيب ان يكمل كلامه و لكن قاطعه صوت سقوط شيء و اصتدامه بالارض فالتفت الجميع الى مصدر الصوت و المفاجئة كانت ان هيكاري قد اسقط الحاسوب المحمول من يده فاصبح قطعا متناثرة و لم يهتم لذلك بل نظ اليهم جميعا ثم خرج راكضا من الغرفة ...
-"سيدي ! " قالت هانا بحزن و ارادت اللحاق به و لكن الجنرال سينشي امسكها من كتفها قائلا :
-" اتركيه ..."
-"و لكن سيدي ، انه لا يبدو بخير ..."
-" اعلم هذا .."
-" الا يجب علي اذا مساعدته ..."
-" انتي تعرفين بان هيكاري لا يتقبل مساعة احد ، انه يحتاج فقط بعض الوقت بمفرده . اما انتي اذهبي الآن مع الاطباء و تابعوا اعمالكم ..."
-" حاضر سيدي ! و لكن اريدك ان تعدني بشيء بسيط ارجوك ..."
-" ما هو؟! "
-" تكلم انت مع هيكاري ، انت تعلم انه يحبك كثيرا ، و هو لا يستمع لاحد غيرك ، انت بالنسبه له الاب الذي لم يحصل عليه .."
