الفصل الرابع ... لست دميما

900 54 7
                                    

الفصل الرابع ...
لست دميماً

وما كنتم لى إلا كطفيل يتغذى على روحى ويعتصر قلبى فينزف من الألم ورغم هذا لا أستطيع أن أبتعد عنكم أو أبعدكم عنى .وأدعو الله أن يرزقنى الصبر ويرزقكم رقة القلب ...
يجلس عصام بمكتبه بعد أن أتى مبكرا كالعادة ،فهو يعشق عمله كثيرا .فهو الشئ الوحيد الذى يعطيه مثل ما يأخذ منه ..
كان يتابع على السوشيال ميديا أخبار الحفل الذى أقامته الشركه ، ينظر إلى صور أخويه وهم يضحكون ويقفون بكبرياء وتعالى أمام الصحفيين والمصورين كأنهم بالفعل أصحاب هذا الصرح العملاق  . نسيوا أنهم قد تركوا القارب يغرق بل أنهم أزادوا الثقوب فيه ولم يهتموا إلا بأنفسهم  .ولكن بالأخير هو من سمح لهم بالعودة مرة أخرى تنفيذاً لوصية مجحفة فهو للنهاية من يعطى وفقط .
زفر بشدة ثم أغلق الحاسوب النقال وبدأ بأخذ بعض الملفات حتى ينهيها .عله لايفكر فى أى شئ آخر .
أخرجه رنين هاتفه من تركيزه بعمله .نظر إلى المتصل وهو يبتسم بشده أجاب بهدوء : نععم يا سى رائف مجتش لسه ولا إيه ..
.......................
ياسلام وانا مالى انك كنت سهران ،لا ياحبيبى احنا ورانا شغل كتيييير يلا ربع ساعة والاقيك قدامى .ثم أكمل بجدية سلام ومش عايز أعذار ...
إبتسم عصام بشدة فهو كان يشعر بأن رائف لديه بعض الكلام ولكنه أنهى المكالمه .فهو بالفعل لاتظهر إبتسامته إلا مع صديقه الوحيد .وهو يعلمه جيدا سيأتى إليه وهو ثائر ويلومه كيف يغلق الهاتف بوجهه وكثير من العبارات اللائمة ...اتسعت إبتسامته وهو يشغل نفسه بالعمل حتى موعد قدوم صديقه ...
بعد مضى بعد الوقت سمع طرقاً على الباب فابتسم بخفه وقال: ادخل يا رائف من امتى يعنى وانت بتخبط ..ولكنه وجد شخص آخر لا يتمنى أن يراه ،فهو يبتعد عنهم قدر الإمكان .ورغم هذا شعر هذا القلب بحنين غريب فالماثل أمامه الآن يحمل نفس الدم والعصب ولكن هل يحمل نفس القلب ونفس المشاعر ..لا يعتقد أبدا...زفر بهدوء وهو يقول بتريث: إتفضل يا أمجد واقف ليه .
تكلم أمجد بسخرية : مش لما آخد الإذن الأول . أصل أنا اللى بقيت غريب فى شركة أبويا والغريب هو اللى بقى يدخل من غير حساب .تألم عصام لسخرية أمجد ألا يكفيه أنه يأخذ ما يريد ولا يعترض على شئ ورغم ذلك هو يعلم أنه يريد الشركة بما فيها .
تماسك عصام رغم ألمه وقال وهو ينظر داخل أعين أمجد : عايز إيه يا أمجد لأن عندى شغل .
صاح أمجد بقوة وحقد : عايز حقى إن امضتى تمشى من غير ما ارجعلك .يعنى إيه أمضى أنا العقود والناس كلها شايفه وعارفه ده بس لازم العقود ترجعلك وإنت تمضيهم من تانى .ليه عامل امضتى لوحدها متنفعش وامضتك لوحدها تنفع .إيييه إنت ناسى انها شركة أبويا زى ماهو أبوك .
إعتدل عصام بهدوء يمزقه الألم من نظرات الحقد والكره التى يراها فى أعين أقرب الناس إليه ولكن ماذا يفعل أكثر من هذا . ظل يبحث بداخل عيونه عله يجد أى ذرة حب تطل من داخلها ولكن هيهات لم يجد إلا رغبة متوحشه فى النيل منه على ذنب ليس له فيه يد ..
تكلم بهدوء : أظن يا أمجد إنك أخدت حقك فى الشركه إنت وأريان وانى اشتريت حقكم وأنا اللى رجعت الشركه تانى تقف على رجلها وأنا رئيس مجلس الإداره ومفيش إمضى تعلى على إمضتى وكويس أصلا إن إمضتك بتمشى فى بعض الحاجات من غير ماترجعلى .ثم نظر بقوة داخل عيناه وبنظرة ذات مغزى قال: زى الحسابات مثلا.
إبتلع أمجد ريقه من مغزى كلام عصام هل معنى هذا الكلام أنه يعلم بتلاعبه فى الحسابات ويصمت .نفى عقل أمجد تلك الفكرة فهو يعتقد أنه إن كان يعلم لن يقف مكتوف الأيدى .ولا يعلم أن عصام بالفعل يتركه فقط لأجل والده الذى أوصاه عليه ولكن لكل شئ نهايه.
تدارك أمجد نفسه وقال بثبات واهى : ماهو مش نا احتاج فلوس عشان الشغل هرجعلك وانت فى ساعات مبتكنش موجود ...
أومأ عصام برأسه بتهكم: أيوه طبعا عارف ربنا يكون فى عونك ..
تمكن الحقد من أمجد مرة أخرى وقال: طب هتعمل إيه فى موضوع الإمضاء ده ..
تحدث عصام بقوة من معه الحق وهو يعتدل بمقعده وقال: أسف مش هينفع .إنت عارف إنه صعب وغير كده إنت اللى واخد واجهة الشركة وبتحضر الحفلات والمناسبات إيه مش مكفيك .ثم أكمل بحزن ولا إنت عايز الشركة نفسها ..
تدارك أمجد نفسه وقال بخبث: مانت عارف انا بروح الحفلات دى ليه ،عشان الناس متتكلمش وتسأل وتقارن .
إعتصر الألم قلب عصام فها هو أخيه هو من يقول له هذا الكلام ..
إغتصب إبتسامة ليرسمها على شفتيه وقال بثقة تنبع من داخل ألمه: خلاص خليك أنت لشغلك وسيبلى موضوع الإمضا ده ...
خرج أمجد وهو يخرج نارا من أذنيه فهو كان يعتقد أن عصام سينفذ مايريد بسهوله .لايعلم أن عصام يتركهم لأنهم أخويه حتى لو لم يعترفوا بذلك ولكنهم إعتبروا صمته ضعفاً . ولكنه حقا لن يصمت .فنفسه المريضة تهيئ له أن هذا حقه ويجب أن يرجع له مهما طال الوقت .
♥♥︎♥︎♥♥︎♥︎♥♥︎♥︎♥
وماكانت حياتى بين تلك الجدران إلا كسجن ولكنى الآن ذاهبة إلى الحرية .حريتى حتى وإن كانت بين المجهول فهى أفضل من قلب محاط بغرفة زجاجية أخاف من تحطيمها فيهترئ القلب أكثر .
نظرت هاميس إلى تلك الجدران والتى لم تجد فيها أبدا راحتها ،ولكنها كانت تقاوم وبشدة علها تلقى نتيجه .وهاهى اليوم تذهب بعيدا لتبحث عن راحتها بين يدى الإبتعاد والنسيان ...
لم تقدر أن توقظ إخوتها لتودعهم فهى قد وعدتهم أنها لن ترحل حتى يستيقظوا بل ويذهبوا معها لمحطة القطار ولكنها لن تقدر ،فهى تعرف حالها ستضعف أمامهم ومن الممكن أن تتراجع عن قرارها فى الإبتعاد ولهذا وفى اللحظة التى غطوا فى سباتهم قامت بحجز التذاكر والتى كان لحسن حظها قطار الساعة السادسة صباحا . فهى لم تنم حتى الآن .قبلت أختها وأخيها وعيناها تذرف الدمع ثم خرجت إلى طريق لا تعرف ماذا سيحدث لها فيه؟!  خرجت وجميع من بالمنزل مازالوا نياماً ولكن هل سيشعر بها أحد منهم حتى لو كانوا مستيقظين ؟!!
تجلس بالقطار تستعيد ذكرياتها المؤلمة .زفرت بشدة وهى تضرب على قلبها بخقوت وتتحدث بألم: ليه موجوع كده ؟! شفت إيه حلو فى البيت ده عشان تحس بالألم ده؟! إيه كان نفسك يحسوا بيك ،مش هيحصل وأدينا خلاص ريحناهم مننا واحنا كمان ارتحنا .
أكملت وهى تذرف الدموع دون إرادة منها: إنسى ..إنسى بقه وحاول تعيش حياه مختلفه من غير ألم.
أمسكت هاتفها وبعث رساله بميعاد وصولها لمن ينتظرها .ثم قررت أن تبعث رسالة لوالدتها كتبت فيها ( عشت معاكى وانا بسأل نفسى حضنك طعمه إيه ،كنتى فى ساعات بتحضنى نورهان وبعدها أجى حضناها عشان أحس بحضنك اللى متحرم عليا ،شيلتينى ذنب مش ذنبى ،ولو كان حد إتأثر بموت بابا فهو أنا .لأنى بموته عشت يتيمة الأب وكمان يتيمة الأم رغم إنك عايشه .لو فعلا كنتى بتحبى بابا زى مابتقولى كنتى هتحبينى لانى حته منه وذكرى ليكى .بس انتى محبتهوش ،إنتى حبيتى نفسك اكتر وزعلتى على حياه كان نفسك تعيشيها لكن مكملتش .ودليل كده انك اتجوزتى بعد بابا الله يرحمة .بس طبعا جوزك مش فى نفس المستوى لا المادى ولا الإجتماعى .وعشان تكملى النقص ده استبحتى انتى وهو مال اليتيم وكنتوا بتصرفوه وعايشين فى خيرى .ورغم كده متكلمتش عشان اخواتى .بس اللى مقدرش عليه إنى أحس بكرهك ليا وانك تتهمينى بأنى مش متربيه رغم انى مكنتش برد عليكى ولا بجرحك .بس خلاص ،أنا تعبت من اليتم ومن القهر .يتم بيتم يبقى أبعد كمان عنك يمكن أرتاح وطبعا أكيد إنتِ هترتاحى .طبعا انت متوقعه انا روحت فين .وعارفه انى مهمكيش أصلا ولا هتحسى بفرق وجودى من عدمه .بس حبيت اعرفك إنى مشيت من بيتى ،بيت المهندس ياسر العربى اللى انتى حرمتى بنته من خيره بحجة انى حرمتك منه ونسيتى إن ده عمره وقدره .بس هنقول إيه .يلا الحمد لله على كل حال عمرى ماكنت معترضه .. سلام يااا مدام بشرى )
هكذا أغلقت هاميس صفحة الماضى رغم تمزق قلبها ولكنها يجب أن تقوى وتصمد حتى تحقق ماتريد وأن تبنى حياتها من جديد .
أغمضت عيناها علها تجد للراحة سبيل ولو لبعض الوقت .
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
وما أبناؤنا إلا إمتداد لنا ورغم ذلك لايجب أن نجعلهم يسيروا على نفس خطانا ،فهم لهم دروبهم الخاصة وعلينا أن نمد لهم يد العون حتى لو كان ضد رغبتنا .علينا النصيحه وعليهم التجربة ..
دقت شذى باب غرفة والدتها فهى لم تستطع أن تنام من كثرة التفكير فى موقف والدتها القاطع بعدم ذهابهم الى القاهره .فلو كان لهم عائلة لما اعترضت ولكن لايوجد فلما الإصرار إذاً .ولهذا قررت أن تذهب وتتحدث معها بهدوء .
دخلت على والدتها وجدتها تصلى الضحى .فالساعة الآن الثامنه صباحا .جلست شذى على التخت حتى إنتهت من الصلاة .كانت هيئة والدتها تدل أنها لم تنم هى الأخرى .ولكن عليها البدء بالحديث ..أجلت شذى صوتها وقالت : إحممم ماما ممكن أسأل حضرتك ليه رافضه مرواحنا القاهره؟ نظرت والدتها إليها وزفرت بعمق : أنا موافقه إننا نروح القاهره .
قفزت شذى من الفرحة ثم إحتضنت والدتها وقالت: بجد ياماما بجد يعنى أبلغ هاميس إننا هنروحلها .متعرفيش انا كنت متضايقه ازاى انها سافرت لوحدها .
تنهدت علياء بشدة وهى تنظر لفرحة إبنتها الوحيده وهى تحمد الله على قرارها بالذهاب .فإلى متى ستجعل شذى تدفع ثمن أشياء ليست لها يد فيها ولا تعرفها بالمره .فالله هو الحافظ .
تحدثت بهدوء : اهدى بس لما نعرف هنعمل ايه فى موضوع الشقه ماهو مش معقول نمشى النا.. ..
وقبل أن تكمل تكلمت شذى بسعادة : مشيو ياماما مشيو والشقة فاضيه وانتى عارفه ان فيها عفشها .
إندهشت علياء وقالت : مشيو امتى وازاى انا معرفش؟ قصت عليها شذى مادار بينها وبين حارس العقار منذ بضعة أيام  ..ثم أكملت بحماس : يلا ياماما بسرعة نلم هدومنا ونعملها مفاجئة لهاميس انتى متعرفيش وهى مسافره كانت عامله ازاى خاصة لما قولتلها انك مش موافقه خاااالص ..زفرت علياء بشدة وقالت : ماشى ياحبيبتى يلا ورينا يستر ومندمش على خطوة زى دى وربنا يبعد عنك ولاد الحرام .ثم أكملت بهدوء ويعمى  عنيهم عننا ياااارب .
خفق قلبها لذكريات مؤلمة عاشتها بالقاهرة وأخرى جميله كانت عوضاً من الله لها ولكنها هربت من جميع ذكرياتها لكونها لم تستطع أن تمحو حزن قلبها ففرت هربا هى وزوجها إلى القاهرة بعد أن إقترح عليها أن ينتقل إليها ويقوم بنقل عمله وقد كان .
ولكن فى النهاية لايجب أن تحظى إبنتها بنفس الذكريات الحزينه فلعلها تجد فرحتها وسط تلك المدينه وهى بجوار صديقتها وهى أيضا معهم لن تتركهم فهاميس بالنسبة لها ك شذى بالضبط .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وما شعور القلب إلا وكأنه طائر قد فر هارباً من قفصه حتى لو كان ذهباً .فأهلا بسماء الحرية وإنطلاق الروح ...
كانت هاميس تشعر بالحريه فقط الحريه وكأنها قد إقتلعت من عليها سلاسل غليظه تقيد حركتها فأصبحت أخف وكأنها فراشة تطير هنا وهناك ولن يهمها النار حتى لوجذبتها إليها واحترقت فيكفى شعورها سابقا بالحرية ..
جلست تنظر حولها أين هو الآن لمَ لمْ يأتى حتى الآن . وقفت مرة واحدة وقالت : مش مهم معايا العنوان يمكن مقدرش يصحى بس هتصل بيه الأول واعرفه إنى وصلت ..
إتصلت به   ولكنه لم يرد عليها فقررت هى الذهاب إليه .
أشارت إلى تاكسى وأعطته العنوان وهى تودع حياة وتتمنى أن تبدأ أخرى بلا معاناة جديدة .فمعاناتها القديمه مازالت قائمة ومستمرة .
استمعت إلى رنين هاتفها فوجدته هو فالتقتطته بسرعه  وأجابت : إييه فينك نزلت من القطر ملقتكش ..
........ أجابته وهى مندهشه : يعنى أجيلك على شغلك على طول ....... .
خلاص ماشى بس ابعتلى العنوان عشان انا خلاص فى التاكسى .....
طلب منها أن تعطى الهاتف للسائق وقد كان وأملاه العنوان وذهبت هى إلى هناك وهى لاتدرى ماذا ينتظرها ..
وصلت إلى المكان الذى قال لها عليه .أخبرها السائق بذلك فوجدت أمامها مبى ضخم مكتوب عليه : شركة قاسم البحراوى للسياحة ..ياالله ماهذا الجمال فالمبنى شكله رااائع ..ذهبت إلى الإستقبال وسألت الموظفة الواقفة هناك على مكتب رائف ،أرشدتها عليه موظفة الإستقبال ولأنها تخاف من أن تركب المصعد بمفردها فاتجهت إلى الدرج ولكنها سمعت صوتا أسفل الدرج فى الجهة المقابله .ذهبت إليه فوجدتها قطه وحولها قطط صغيرة فالمسكينه ولدت هنا تحت الدرج ..
ضحكت بشدة وهى تنظر إليهم ولجمال هيئتم .فقررت أن تشترى لهم طعاماً فهى تعشق القطط  .بالفعل سألت على سوبر ماركت تحت إستغراب الموظفه وذهبت اليه وإبتاعت عبوة من اللبن وأطباق من ورق الألومنيوم حتى تضع لهم الطعام به .ثم عادت أدراجها وبدأت تسكب اللبن أمام القطة ،ظلت تنظر حولها علها تجد شيئا لتضعه أسفل القطة وفى هذه الأثناء نزل عصام هو الأخر بصندوق من الكرتون لكى يضع فيه القطة وصغارها .فهو من أدخلها هنا عندما وجد عليها مظاهر الإعياء صباحا ولاحظ إنتفاخ بطنها ولكنه لم يكن يتوقع أن تلد هنا بعد أقل من ساعة من دخولها ..
وجد أمامها طعاما فإندهش .فهو لم يرى هاميس فهى كانت تبحث فى ركن مظلم لأنها تحت الدرج .لم تجد شيئا فعادت لمكان القطة وهى حزينة ولا تتوقع وجود أحد هنا تحدثت مع القطه ولا ترى من خلفها: ياخساااره مش لاقيه حاجه عشان أفرشهالك .بصى أنا هطلع للواد رائف وأجيبلك من عنده أى حاجه ثم أكملت بسعادة : إنتى عارفه أنا هقوله عليكى وإنى أخدك معايا هو صحيح يعنى أنا أصلا ضيفه بس مش مشكله نغلس عليه إحنا الإتنين .ثم نظرت إليها وقالت وهى تضم شفتيها للأمام بطريقة لذيذه: إتنين إيه بقه قصدى إحنا التمانيه ويلا ربنا يقدرنا على فعل الخيرورائف متجيلوش جلطه .ضحكت بصوت عذب وهى تقول : أصله بيخاف من القطط عشان اتخربش مره وهو صغير  ..كانت تتحدث بطلقائيه جعلت قلب ذلك الواقف خلفها ينبض بشدة ،فهناك من هو مثله ومازال يتمتع برقة القلب .إبتسم بشدة وهو منتبه لكل كلمة وحركة تقوم بها .أما هى فاستدارت حتى تصعد ولم تكن تعلم بوجوده فارتطمت به وكادت أن تقع فاستندت على صدره ونظرت إلى وجهة وخاصة عيناه فشعرت برجفة بقلبها.فعيناه بها بريق خاص ...خاص جداً ،تشعر بحنان غريب يخرج من تلك العينان . أما هو فحدث ولا حرج فإن كان قلبها جميلا فوجهها أجمل بكثير ..
تكلموا بوقت واحد وهم مازالوا على وضعهم وكأن العالم قد توقف من حولهم ..
هو : إنتِ مين؟!..هى : إنتَ مين ؟!
ولم يخرجهم من دنياهم غير ذلك الصوت القوى : إيه اللى بيحصل هنا ده .وإيه اللى موقفكم فى الضلمه .... 
♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤
ياترى مين اللى جه على غفله ..وهيحصل ايه بعد كده ....
إذكروا الله ..وياريت رأيكم فى كومنت ومتنسوش اللايك .
بحبكم فى الله .... سلوى عليبه

 لست دميماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن