الفصل الثالث والعشرون ....
لست دميما.......
سلوى عليبه.....
رفقا بقلبٍ عاشٍق يذوب بك حتى النخاع .... لاتتركينى وتختبرى صبرى فأنا دونك أشعر بالضياع .أعاقب قلبى بقربى وبعدى ،بلهفتى وألمى وعقلى وحبى بينهم صراع .
أرجو الإرتواء منكى حتى الثمالة والإشباع ..فلا تتركينى
عاقبينى داخل أحضانى ،لا تختبرى ألمى بشعورى بألمك .فأنت تمرضين وأنا ينتابنى الهزلان والتيه فى شتى البقاع ......
💔💔💔💔رائف # نورهان 💔💔💔💔
خواطر 💖سلوى عليبه💖
💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫
كورقة بمهب ريح عاصف لا تجد لها مرسى ولا مأوى .تتخبط بالهواء تستجدى ولو خيط رفيع يمسكها علها تنجو ولكنها لاتجد غير صرير الرياح وتخبط لا ينتهى.
صمتا هو ما أريد أن أسمع ..لا أريد أن أسمع أنها تتألم ..لالا رفقا بقلب ذاب ولم يصبح به بقية .
هرول قبل الجميع .لم ينتظر إنتهاء المكالمة .شعر بها وبمرضها، ياليته مكانها. هوى قلبه حتى شعر به تحت اقدامه .وصل إلى الشقة وفتحها بيد مرتجفة .وجد أمامه جاسر وهو يهرول ناحيته : الحقنى يارائف نورهان مبتردش وحاسس انها مبتتنفسش كويس . هرول إليها وجدها شاحبة لايدرى ماذا بها .وجد هناك من يبعده عنها ولم يكن غير منذر الذى هبط وراءه هو والجميع .
اوعى كده يارائف خلينى أكشف عليها .
إبتعد رائف وقدماه لا تحملانه من الخوف وكذلك هاميس والتى لا تعلم كيف ستواجه كل تلك المشكلات ..
نظرت لأختها بخوف قا* تل .نزلت دموعها دون أن تدرى ،فهى لا تقدر على فقدانها .لا لن تتحمل .نظرت لرائف فوجدت وجهه هو الآخر شاحب كالأمو*ات. .
إقترب منها عصام وأمسك بيدها التى مثل الجليد .طمأنها بهدوء وكأنه يبث داخلها الأمان بقبضة يديه .نظرت إليه وعيناها تتوسل إليه أن يخبرها شيئا جيدا .
صاح منذر بالجميع : حد يطلب الإسعاف بسرعه شكل كده الزايده انفجرت ولو ملحقنهاش ممكن تروح مننا .
حملها رائف دون كلام وأخذها بإتجاه الباب ومنه إلى المصعد وهو يصيح بخوف: مش هستنى الإسعاف أنا تكون هى راحت منى .مش هيحصل .نورهان هتفوق وهتبقى كويسه .
هرول الجميع خلفه حتى أن عصام ومنذر هبطوا على الدرج بسرعة البرق .وصل عصام إلى سيارته وفتحها عند وصول رائف . اشار إليه بلهفة: إدخل يارائف بسرعة وهات مفاتيح عربيتك .ثم أخذها منه وقذفها لمنذر وقال وهو يدخل لسيارته: تعالى ورانا يا منذر وكلم المستشفى عشان تستقبلنا .
أماء له منذر وهو يفتح سيارة رائف وقال: أنا فعلا كلمتهم وخلتهم يحضروا اوضة العمليات وكلمت دكتور صاحبى ومستنينا هناك بس يلا بسرعه .
خرجت السيارات خلف بعضها البعض حيث ركبت شذى مع منذر وجاسر فهى لن تقدر أن تترك أختها وصديقتها بهذا الظرف بمفردها .بينما ظلت خديجة بجوار علياء والتى بدأت تستفيق ولكنها مازالت متعبه .
وصلت السيارات إلى المشفى وكان بالفعل الطبيب والممرضين بإستقبالهم وذلك لخطورة الحالة .
أخذوها من رائف بصعوبه وهو لايريد أن يتركها .فروحه معها وستظل معها فإما أن تخرج بها أو سيظل بلا روح للأبد .
طمأنه منذر وهو يقول بتعاطف: متخافش يارائف إن شاء الله هتبقى كويسه بس سيبها لأن كده ممكن يحصلها تسمم فى كل جسمها وتموت .
تركها رائف ثم أمسك يدى منذر وقال بضعف يراه الجميع عليه لأول مرة .بل إن عيناه تذرفان الدموع: بالله عليك خليهم يعملو المستحيل وتبقى كويسة .أكمل بصوت متحشرج: مش هقدر أكمل من غيرها .أنا اه بعاقبها بس وهى جمبى ،مش هستحمل انها تبعد عنى أمووووت والله أموووت من غيرها.
ذهبت إليه هاميس وأخذته بأحضانها وهى تقول بصوت متحشرج من أثر البكاء: إن شاء الله هتطلع بألف سلامه وهنفرح بيكوا .ولو انت بعشقها فهى كمان بتعشقك ومستحمله كل اللى بتعمله عشان متقدرش تعيش من غيرك .
نظر إليها بتوسل وكأنه يطلب العفو من والدته : أنا مستعد أعمل لها كل اللى هى عايزاه بس تبقى كويسه ومتروحش منى . أكمل بألم: والله انا كنت بعاملها بجفا وأنا من جوايا بتقطع بس كنت بعرفها انها متحاولش تبعد عنى تانى .كنت عايز اعرفها إنى أمانها وان لو حصلها اى حاجه تيجى تقولى حتى لو هزعل مش مهم . مش عايزها تخبى عنى حاجه تانى .أكمل ببكاء : والله ياهاميس بحبها وبعشقها ومكنتش هطلقها لو ايه اللى حصل . خليها تفوق ومتزعلش منى ،خليها تعاقبنى بأى حاجه إلا البعد يا هاميس مش هستحمل ان يجرالها حاجه.
إقترب منه جاسر وعصام بنفس الوقت .أخذه جاسر بأحضانه وقال بصوت باك: ان شاء الله هتطلع بألف سلامه .ومتقلقش أختى هبله وبتحبك ومجرد ماتشاورلها هتيجى على طول .وأنا عن نفسى فرحان ومطمن انها مع راجل زيك يا رائف .
ربت عصام على ظهره وقال بمؤازرة: إن شاء الله هتخرج وهتبقى بألف خير .وكمان كلها شوية ومنذر يطمنا عليها .هو اتعقم ودخل اوضة العمليات معاهم عشان يطمنا .اخذه من يده كطفل صغير ضائع لا يعرف له طريقاً .جلسوا على مقاعد الإنتظار دون كلام .أما شذى فأمسكت هى الأخرى بيد هاميس وهى تطمئنها بعينيها .جلست بجوار جاسر والذى كان يضع رأسه أرضا من شدة خوفه وخجله .نعم فهو خجول أنه دوما لم يكن بجوار أختيه .بل كان يهرب من المنزل إلى العمل التطوعى بحجة إكتساب الخبرة .
نظر إلى هاميس بخجل وأمسك يدها وقال بألم : آسف ياهاميس على كل حاجه معملتهاش معاكى وكان لازم أعملها ، آسف على عدم وقفتى قدام بابا وماما ،آسف إنى سمحت لبابا يهدك ويكسرك وبعد كده كسر نورهان وهدها لما بعدها عن حبيبها .
إنفتح فى بكاء مرير وهو يأخذها بين أحضانه وهى الأخرى تبكى بشدة وتشدد على إحتضانه وهو يقول : لما نورهان تفوق كل حاجه هتتغير صدقينى .أنا اللى هحميكوا مش حد تانى .أنا اللى لازم أكون سندكم مش حد تانى ،أنا اللى لازم أخدكوا فى حضنى مش حد تانى .
سامحينى عشان خاطرى والله انا بحبك جدااا وربنا عالم بس أنا كنت سلبى وأنا بعترف بده وعشان كده عايزك تكونى أحسن منى زى كل مرة وتغفريلى وتسمحيلى أقرب ومبعدش تانى .
خرجت من أحضانه وهى تمسح له دموعه وتقول: عمرى ماشفتك غير را*جل ليا وسند وانا اللى كنت حابه تفضل بعيد عن مشاكلى بس برضه كنت عايزاك قريب منى أنا.وعلى العموم آحنا فيها اهو وانا موجودة وإنت موجود.
إبتسمت شذى بدموع وقالت: مش ملاحظ ياجاسر ان هاميس اخواتها كتير يعنى انت ونورهان اخواتها من الأم وانا ورائف وريان اخواتها من الرضاعه وكل حد من أم،حاجه تلغبط وهى الكسبانه بقى عندها أخوات كتييير .
إبتسمت هاميس بألم : ربنا مايحرمنى منكم أبدا وينجى نورهان وتطلع بألف خير ياااااارب .
أما فى مكان آخر كان هناك من يبحث عن حقيقة ضائعة حتى إقتربت النهاية ووجد طرف خيط وذهب إليه ليعلم بالتفصيل كل شئ ليؤكد له ماكان يشك به فأصبح على يقين من الحقيقة ورغم هذا قرر الذهاب بنفسه لآخر مكان حتى لايكون هناك مجال للشك ولو للحظة .
وبالمشفى كان الجميع يدعو بالنجاة لنورهان .ذهب رائف للصلاة بالمسجد القريب هو وعصام وظل جاسر يقرأ بالقرآن الكريم على هاتفه وكذلك تفعل هاميس وشذى .
حتى إنفتح باب غرفة العمليات وخرج منذر ومعه الطبيب .قفزت هاميس وكذلك جاسر وشذى .تكلمت هاميس بلهفه: إيه الأخبار يامنذر .طمنى أرجوك .
زفر منذر بشدة وقال: بصى ياهاميس الزايده للأسف كانت انفجرت وعملت تسمم فى منطقة البطن بس لحقناه الحمد لله لو كانت فضلت شويه كانت راحت مننا .
تنفس الجميع الصعداء .وامسكت هاميس الهاتف واتصلت على رائف والذى أجابها بسرعة .فأخبرته بإنتهاء العمليه فجاء مسرعا .
دخل مهرولا وذهب اتجاه الطبيب وهو يسأله : نورهان عامله ايه يامنذر .
ربت منذر على يده وقال دكتور عبد الرحمن هيقولكم كل حاجه اتفضلوا معانا كده .
ذهب الجميع معه يشملهم الخوف والرجاء والأمل .جلس الطبيب على الكرسى خلف مكتبه وجلسوا جميعا .
سأله رائف بحذر : هو فيه ايه بالظبط ؟
تكلم الطبيب بهدوء : اللى حصل ان الزايده انفجرت وده طبعا حاجه مش كويسه ومعنى كده انها كانت بتتألم ومتكلمتش .بس الحمد لله كونكم جبتوها بسرعه ده خلى الخطر زال عنها .طبعا احنا شيلنا المتبقى من الزايدة ونضفنا البطن مكان ما انفجرت وهى حاليا هتخرج على أوضة عادية إن شاء الله. بس ياريت تخلوا بالكم منها لأن شكلها كده كتوم ومبتبوحش بالألم بسهولة .
طأطأ رائف رأسه بألم وقال: متخافش يادكتور المهم انها هتبقى كويسه وإن شاء الله احنا مش هنسيبها تحس بأى ألم تانى .
تنهد الطبيب وقال: تمام دلوقت هى قدامها شويه وتفوق وهننقلها أوضتها وحمدالله على سلامتها .
شعر الجميع بالفرحة إلا ذلك الرائف والذى يشعر بالذنب كونه شعر بها وبمرضها ولكن كبرياؤه منعه من السؤال ولكن هل لو سألها ستجيب بصراحه أم سيمنعها كبرياؤها هى الأخرى من الرد عليه .
خرج الجميع وكانت أعين منذر مثبتة على شذى .يشعر بالإشتياق والخوف من الابتعاد .يعشقها ولكن بداخله غصة أن تعرف حقيقة عائلتها وتتركه .لايعلم ماذا سيفعل حينها ولكنه أيضا بداخله يريدها أن تعلم حقيقتها حتى لاتعتقد أنه أسرع بزواجه منها بسبب تغير حالها وطمعا بها .ويشهد الله انه لايريد إلا إياها دون شئ آخر .
زفر بقوة وشعر به عصام الذى ربت عليه وقال بشفقة: إهدى ياصاحبى وإن شاء الله كله هيتحل .
نظر له منذر بخوف: إيه اللى هيتحل بس ياعصام دى المسائل كل مادا كل ما بتتعقد أكتر .كنت خايف مامتها ترفض عشان فرق المستوى يقوم يطلع أبوها ملياردير خليجى .أكمل بحزن: طب لو عرفت انى كنت عارف وفكرت انى بقيت مستعجل عشان وضعها الجديد ،ساعتها بقه هيبقى ايه الوضع .
أومأ عصام برفض وقال: لا يامنذر شذى عمرها ما تفكر كده وانت عارف .شذى وهاميس هم الاتنين شبه بعض فى نقائهم وروحهم الطاهرة وعمرهم مايظنوا السوء فى حد هم بيحبوه .
تحدث منذر بتيه : يارب ياعصام لانى بجد حبيتها جداااا ومقدرش أبعد عنها مهما حصل .
إبتسم عصام بسخرية وقال: والله يا أخى أنا مش عارف إيه اللى بيحصلنا ده .إلا مافى واحد مننا فالح وعايش مع اللى بيحبها بسلام ...لا د لازم يكون فيه خوازيق وكل خازوق أكبر من أخوه .
إقتربت منهم هاميس وقالت بإستغراب: مالكم واقفين كده ليه يعنى ومجيتوش مع جاسر ورائف .
إبتسم عصام بعشق وقال: جايين أهو ياهموس .
إبتسمت بخجل رغم حزنها : طب ياسيدى يلا عشان رائف فاضل شوية ويكسر المستشفى عشان يشوف نورهان وهم لسه مطلعوهاش .
ضحك منذر وقال: تصدقوا رغم اللى حصل لنورهان بس أنا من جوايا فرحان .
إندهش عصام وقال: فرحان إن البنت تعبت يا جدع!
ضحك منذر وقال: لا طبعا بس زى مابيقولو رب ضارة نافعة وأديكم أهو شايفين رائف عامل ازاى لما حس انها ممكن تروح منه .أكيد لما تفوق مش هيصدرلها الوش الخشب تانى ولا إيه .
إبتسمت هاميس وقالت وهى تنظر لمنذر: تصدق عندك حق فى كلامك. حتى أنا فكرت نفس تفكيرك .
شعر عصام بالغيرة الشديدة فأمسك وجهها ووجهه إليه وقال: بصيلى أنا وانت بتتكلمى ومتبصيش لحد تانى .
ضحك منذر بشدة تحت خجل هاميس وإستشاطت عصام وقال: إنت أتهبلت ياعصام هتغير منى .
صاح عصام بتملك: وأغير من عمى عبد الله أبوك سامعنى .ثم وكزه بكتفه وقال: إنت واقف أصلا هنا ليه ماتروح تشوف حالك وتسيبنا واحد وخطبته إيه حشرك إنت .
رفع منذر حاجبيه بتعجب وقال : هى بقت كده مااااشى .بس على العموم عندك حق أما أروح أشوف شذى .
إبتسمت هاميس وقالت: شذى طلعت بره المستشفى عشان الشبكة هنا وحشه وكانت حابه تطمن على ماما علياء .
زفر عصام بشدة وقال بغيرة: هو أنا لما بقولك متكلميهوش كنت بتكلم بأنى لغه يعنى .
ضحكت بصخب وقالت: حاضر حاضر مش هكلم حد .
نظر إليها بوله وقال: ياخرابى على الضحكه الجنان دى .بقولك إيه ماتيجى نعمل الفرح كمان أسبوع تكون نورهان خفت .
نظرت إليه بدهشة وقالت : لا والله ودى تيجى إزاى يعنى .بقولك إيه يلا على رائف أما نشوفه عمل إيه وبعدين نشوف موضوع الجواز ده .ثم أكملت بحزن وكمان إنت ناسى موضوع شذى اللى طلعلنا من تحت الأرض .أما نشوف هيرسى على إيه؟
أجابها بهدوء: فعلا عندك حق والله ربنا يستر من اللى جاى .د حتى فراس برن عليه مبيردش مش عارف مختفى فين ده كمان .
إنتبهت إليه بتركيز وقالت: طب مش ممكن يكون سافر ومعرفش يوصل لحاجه .
زفر عصام بأسف وقال: للأسف ياهاميس من خلال معرفتى بفراس فأنا متأكد إنه مبيردش على حد لانه مركز فى حاجه معينه .إنما لو كان الموضوع إنتعى بالنسبه له كان زمانه مكلمنا عادى وجه قابلنا كمان .
تنهدت بقوة وقالت: ربنا يستر الواحد أصلا مبقاش مستحمل أى حاجه خلاص .أنا حاسه إن الدنيا بتضيق من حواليا .
إبتسم بخبث وقال: حضنى واسع ياهموس تحبى تجربى .
ضربته بخفة على كتفه وقالت بإندهاش: يا أخى بطل هو فيه إيه كنا فى جره وطلعنا لبره .من واحد مكنش بيتكلم لواحد لسانه مبينطقش غير بقلة الأدب ..
ضحك بصخب وقال: أعمل إيه بس ياهموس ماهو الصراحه كل الحرمان اللى عيشته ناوى أطلعه بقه وأعيش حياتى معاكى يا حبى .
نظرت إليه بقوة وقالت بإستنكار: حبى أنا بقيت حبى .لااااا أكيد السيستم بتاعك باظ .
مال عليها وقال بهمس أثارها: وحش .
أجابته بتيه : هو إيه ؟ رد عليها بنفس الهمس : كلامى .
إستفاقت من تيهها وقالت: تصدق احنا معندناش دم البت تعبانه واحنا قاعدين بنح....
ثم صمتت من خجلها .فأكمل عصام بإبتسامة رائعة : بن آيه ياهموس ما تكملى ..
تركته وذهبت تجاه غرفة نورهان وهى تقول بخجل : هو ماله ده اتقلب كده ليه ..
ذهب خلفها وهو مبتسم بشدة ويشكر الله على هذه النعمة التى دخلت لحياته فحولتها من أقصى اليسار لأقصى اليمين ودخل الأمل إلى حياته بعد أن ظن أنه لايوجد مكان للفرح داخله.
أما عند نورهان ورائف .فهو دخل إليها وكانت مازالت تحت تأثير البنج ولم تفق إفاقة كلية . جلس بجوارها وهو ممسك يدها يقبلها بلهفة وعيناه تذرفان الدموع .
تكلم بحشرجة من أثر بكائه: كنت همووووت لو حصلك حاجه .إنت عمرى كله يانورهان .أول مرة شوفتك مع هاميس لقيت قلبى بيدق بطريقة غريبه ،بقيت بقول إشمعنى دى اللى قلبى دقلها دونا عن البنات كلهم .بقيت باجى أطمن على هاميس وأنا بدعى ربنا انك تيجى معاها .حسيتك بنتى وأمى وكل حاجه ليا .عشان كده اتجرحت منك لما بعدتى عنى وكنت مقرر إنى عمرى ما هسامحك .أكمل بحزن : بس لما لقيت باباكى جاى ياخدك حسيت قلبى هيقف والخوف اتملك منى ولقيتنى بقوله انك مراتى. صدقينى ساعتها قلبى اللى خلى لسانى ينطق مش حاجه تانيه .أيوه كنت بعاقبك ببعدى عنك بس كنت بدهل كل يوم وانتى نايمه وأبص فى وشك عشان أرتاح .بيبقى نفسى أحضنك بس كنت بخاف تصحى وتحسى بيا .
عمرى ماكنت هطلقك حتى لو طلبتى بس كنت عايزك تعرفى إن ليكى أمانك وحمايتك وحتى لو زعلتى منى تشكيلى متى مش تهربى .
مال عليا وقال بلوع: والله بحبك وبعشقك ومقدرش أعيش من غيرك .
شعر بضغطة يدها على يده فنظر إليها وجدها مبتسمه وعيناها تذرفان الدمع وهى تقول بصوت خافت جراء مرضها : أنا أصلا مكنتش هسمحلك تطلقنى .كنت همسك فى رقبتك .
إبتسم بفرحة وقال: إمسكى فى اللى انت عايزاه المهم تكونى معايا وحواليا ومتبعديش عنى أبدا ..بعشقك وحقك عليا أنا آسف.
أمسكت يده بقوة وهى تقول: أنا اللى آسفه والله خفت عليك من بابا .أنا بحبك قوووى يارائف وإنت عارف كده .أكملت بخفوت وهى تبتسم بعشق: وعلى فكره أنا كنت بحس بيك وإنت بتدخل عليا كل يوم عشان كده كنت بتعمد أدخل أنام بدرى عشان ببقى عايزاك تدخلى وأحس بيك. إبتسمت أكثر تحت نظرات عيناه المذهولة: وأقولك كمان أنا كنت ببقى مشغلة كاميرة الفون عشان تصورك وانت جمبى ولما تطلع أقعد أبص عليك وإنت قريب منى .
ضحك بفرحة وضمها إليه بشدة وهى يقبل كل وجهها حتى وصل لشفتيها فقبلهما بشغف وكأنه يرتو بعد طول ظمأ ويقول من بين قبلاته : بحبك ،بعشقك عمرى ماهبعد عنك تانى أبداااا .
ثم ضمها إليه بشدة حتى تأوهت مكان جرحها فانتفض بشدة وهو يتأسف لها لجعلها تتألم .ولكنها كانت بواد آخر فهى كل ماتشعر به طعم شفاهه على ثغرها ولولا خجلها لطالبته بالمزيد .
وكأنه فهم عليها فقال وهو يغمز لها بعينيه: مقدرش أعمل أكتر من كده بس مجرد ماتصحى هنعمل أحلى فرح وساعتها بقه محدش هيمسكنى .
أغمضت عيناها بخجل وهو يبتسم عليها ويحمد الله أنها نجت من موت محقق لو تأخر عليها قليلا.
💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫
وكأن براءة قلوبنا هى عيبنا الوحيد .فالصائب فى مدينة الأخطاء هو المخطئ .فعندما يجتمع الجميع عليك ولا تجد المفر منهم وكأن الصواب أصبح وصمة عار فى زمن قل فيه الصحيح .
يجلس أمجد وهو يفكر بجديه كيف يؤذى عصام حتى يجعله لا يمتلك شيئا وكأن كل ذنبه هو براءة قلبه وطهارة روحه حين فتح لهم بابه بعد أن أغلقت أمامهم كل الأبواب.فأهداه عقله إلى حيلة ستجعل شركة عصام تخسر مصداقيتها حتى يتم فسخ الصفقات المعقودة بينه وبين باقى الشركات .
قام بعمل إتصال حتى أتاه الرد فقال: أيوه يا رجب أنا عايز أعرف خط سير الوفود اللى نازله الشركه دى الشهر ده .
...................................
صاح بشدة : وانت مالك انت انا عايزهم على مكتبى الصبح وخاصة الوفود اللى جايه عن طريق الشركة الفرنسية اللى لسه متعاقدين معاهم .
..................................
إستمع إليه ثم قال له بحزم: تمام كده وكمان عايز أسماء كل الفنادق اللى هيتعملوا معاهم واعرف اذا كان لينا سكه معاهم ولا لا .
.............................
أضاف بهدوء : أيوة كده عايز شغل مظبوط ومش عايز ولا غلطة فاااهم .
جلس متكئا بظهره على كرسى المكتب وهو يلفه يمينا ويسارا بنشوة وهو يقول: أما نشوف ياسى عصام هتعمل إيه لما اللى بخططله يحصل .ثم أكمل بشر : وانت بقه ياست هاميس هاتجيلى راكعه عشان أسيب حبيب القلب فى حاله .قهقه بخبث وأكمل وخاصة بقه إن الغبية فيرونيكا هتساعدنى عشان تفوز بالفلاح .أكمل بحقد : مش عارف عاجبهم على إيه د لا شكل ولا شخصية .بس مش مهم لازم أطاوعها عشان تساعدنى أنهى عصام خااالص .
🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯
ليست كل البدايات الغير مقبوله تدل على نهايات مثلها .فالألماس أوله كربون ولكنه يحتاج لنار قوية حتى يتطهر من شوائبه فيرتقى إلى شئ اصفى وأثمن وأنقى .
وهكذا حياتنا فلا تكون الإبتلاءات دائما شر ولكنها فى كثير من الأحيان تكون خيرا كثيرا ولكننا لا ندركه بوقتها.
إستعادت علياء بعضا من نشاطها .خاصة بعد أن أعدت لها خديجة وجبة الإفطار وأصرت عليها أن تتناولها حتى تستفيق بالكلية .
وقفت علياء وهى تقول بإبتسامة إمتنان : شكرا ياديجا على اللى عملتيه معايا .
إبتسمت خديجة بصدق وقالت: هو انا يعنى عملت إيه .احنا اخوات وملناش غير بعض يا علياء .احنا الاتنين لا لينا أهل ولا نعرف حد ولا لينا غير ولادنا .
إبتسمت علياء بألم وقالت: بس أنا عندى أهل يا ديجا بس للأسف أهل ملهمش لازمه .الأهل لو مكانوش سند لبنتهم يبقى قلتهم أحسن .
أقرت خديجة كلامها وقالت: عندك حق .يعنى شوفى هاميس أهلها عملوا ايه يبقى قلتهم أحسن فعلا ...يلا ربنا يرحمنا برحمته وميحوجناش لحد ونفضل دايما سند لبعض .
شردت علياء وقالت: تفتكرى لما شذى تعرف هتسامحنى ولا هتعمل إيه .
أشفقت عليها خديجة وقالت: شذى بتحبك وإن شاء الله هتسامحك متقلقيش .
زفرت بحيرة وقالت: على العموم شكرا ياديجا أنا هنزل لانى حاسة انى عايزه أخد دش كده وأفوق عشان نروح المستشفى لنورهان .
تحدثت خديجه بخوف: خليكى إنت لسه تعبانه وأنا هروح أشوفها.
إبتسمت علياء بحب: أنا الحمد لله بقيت أحسن متقلقيش عليا وطول مانت معايا انا مش قلقانه .قامت من مكانها وقالت: خلاص انا هنزل وهرن عليكى لما أخلص ونروح سوا .
هبطت علياء لشقتها .دخلت إليها وهى تشعر وكأن على قلبها حمل ثقيل جراء قلقها على وحيدتها مما هو آت .زفرت بشدة وقالت: يااااااارب حلها من عندك واحميلى بنتى ومتضرهاش أبدااااا .
دخلت إلى الحمام وأخذت حماما أزالت عنها أثار التعب .خرجت ولبست إسدالها وأدت صلاة الظهر والتى لم تكن صلتها بعد .أنهت صلاتها حين رن جرس الباب .إبتسكت بحب وقالت: أنا عارفه إن خديجة مش هتهدى وهتنزل ومش هتستنى إتصالى .فتحت الباب وهى تبتسم وتقول: أنا عارفه إنك .....
لم تكمل حديثها وذلك لصدمتها مما رأت .فأمامها آخر شخص تود أن تراه أو على الأقل ترجئ مقابلته حتى حين .
نظر إليها فراس بإبتسامة سمجه وقال: كيفك مرت عمى ؟ فينى أدخل ولا ما تريدى ؟؟؟؟؟
◇◇◇◇◆◇◇◇◆◇◇◇◆◇◇◇◇◇◆◇◇◇◇◆
ياترى المقابله هتبقى إزاااى بين فراس وعلياء ؟
يلا لايكات وكومنتات ....
بحبكم فى الله ..... سلوى عليبه
أنت تقرأ
لست دميما
Romanceإجتماعى رومانسى نبذته عائلته لأن وجهه ليس وسيما ، ولكنه كان الأكثر طيبة وذكاءا وحبا ، فأصبح غير واثق بنفسه رغم قدرته الهائلة على العطاء ،فأصبح يدفعهم للأمام وهم يأخذون المجد والمعارف.حتى جاءت هى وقلبت حياته رأسا على عقب ،فأصبح معها كالطفل تشكل شخصيت...