الفصل الثالث عشر... لست دميما

764 40 5
                                    

الفصل الثالث عشر ...
لست دميما......
سلوى عليبه......

أمضى بحياتى وأنا مغمض العينين حتى لا أرى أمامى مايجعلنى لا أكمل طريقى ...مغصوب أنا ولا أدرى إلى متى سأظل هكذا أغلق على الألم بقلبى وأعتصره بين دمى حتى لا يشعر أحدا بمعاناتى .....فلا أريد نظرة الشفقة بل أريدهم أن يروا منى القوة واللا مبالاة ولكن هل حقا لا أبالى؟

رائف💔💔💔💔💔

ذهول هو ما تمكن من هاميس وعينيها تنظر للفراغ لا تدرى ماذا تفعل فى ما قاله لها جاسر . هى طلبت منه أن يأتى رأسا إليها ولكنها لا تعلم ماذا تفعل ؟
نظر إليها عصام وقال بإستفسار: مين خاد مين؟

مازالت تائهة وقالت: رائف أخد نورهان .
نظرت إليه وقالت:
بعتلهم عربيه للمحطه جابتهم بعد ماعرف منى ميعاد القطر اللى هيوصلوا فيه والسواق قالهم انى انا اللى باعتاها وكان مستنيهم وأخدها من العربيه ومشى وجاسر مش عارف يعمل ايه؟
وقف عصام وقال بدهشة: طب رائف عمل كده لييه واخد نورهان على فين؟
صاحت هاميس وقالت بغ*ضب : أنا هتصل بيه ولو عمل فيها حاجه أنا مش هسكتله .
هدأها عصام وقال بثقة فى صديقة وعقله: متتصليش يا هاميس أنا واثق ان رائف عمره ما هيعمل فيها حاجه لانه ببساطه بيعشقها مش بيحبها. بس أكيد فيه كلام عايز يقوله .سيبيه يطلع اللى جواه ليها هى لأنى متأكد إن رائف فيه حاجه تخص الموضوع ده إحنا منعرفهاش ومش راضى يقولهالنا .

ثم أكمل بلين حتى تهدأ :
وأظن إنك أكتر واحده عارفه ان أخوكى بيضحك وبيهزر لكن جواه بير وكتوم ومبيطلعش حاجه بسهوله.
إقتنعت بكلام عصام ولكنها قالت بعنا*د:
طب لو جرحها تانى أو قلها انها غير مرحب بيها او.....
رفع عصام يده أماما فمها دون لمسه وقال: عمره ماهيعمل كده لأن ببساطه الإنسان لما بيحب بيبقى عايز يشوف حبيبه قدامه حتى لو بينهم مشاكل .بيظهر العكس بس من جواه نفسه يشوفها ويحضنها وميسيبهاش .
نظرت لعينيه بتيه: هى ليه كده دايما كل حاجه بتحصل عكس اللى احنا عايزينه . ليه دايما فيه حته جوانا موجوعه فى عز فرحتنا .ليه مش دايما فرحتنا كامله .
إبتسم عصام بسخرية وقال بشرود: مرة سألت شيخ الجامع وأنا بحكيله اللى بيحصلى قالى كلمه مش هنساها أبدا قالى يابنى الدنيا إسمها دنيا عشان جايه من الدناءه هو انتى مستنى إيه من الدناءه غير التعب .وربنا قال فى كتابه الكريم( ولقد خلقنا الإنسان فى كبد) يعنى فى تعب ومشقه وهنفضل فى تعب ومشقه لغاية ما نقابل وجه كريم .زفر عصام لذكرى كلام هذا الشيخ وقال: وقالى كمان ان مفيش حد مرتاح ولازم كل واحد يكون عنده حاجه تاعباه . ومن يومها مبقتش بسأل وتقبلت اللى أنا فيه .
إغرورقت عينا هاميس بالدموع وقالت: فعلا عندك حق .بس أنا هم* وت من قلقى .
إبتسم فى وجهها وقال بحب : متقلقيش .هتلاقى رائف أصلا عمل كده لأنها وحشاه....
أما قبل فتره قليله من الزمن وعند رائف وهو يقود سيارته بسرعة مخيفه لايعلم أين يذهب ولكنه ومرة واحده أخرج هاتفه وطلب رقما وقال:
أيوه أنا عارف إنك قريب من المحطه فى قطر هيوصل فى خلال 5 دقايق جاى من إسكندريه .هبعتلك رقم واحد إسمه جاسر هترن عليه وتقوله إن هاميس هى اللى باعتاك تاخدهم وتوديهم عندها تمام ولما يركبوا رن عليا عرفنى بدون ماتعرفهم مين معاك وأنا هقابلك فى الطريق .
ثم أغلق الهاتف وهو يدور فى خلده شئ واحد .أنه سينتقم من مدحت وما فعله بهاميس ونورهان ولن يرحمه .
تم ما أراد بالفعل  وبعد مدة بسيطه ترجل من سيارته أمام تلك السياره وفتح بابها وطلب من نورهان الهبوط منها .كان وجهه لايدل على الخير .فهو أصبح كالبر* كان لحظة إنفجاره يغ*لى ويغل*ى ولا شئ سيهدئه غير ذلك الإنفجار .
كان ينظر لنورهان بإشتياق ولوم وغض* ب وحز* ن .مشاعر مختلطه ومختلفه ولكنها جميعا موجودة بداخله .
لم يحد نظره عنها وقال: إزيك ياجاسر العربيه هتوصلك لهاميس وانا هتكلم شويه مع نورهان .
أجايته نورهان بتلعثم وخو*ف من هيئته: أنا تعبانه ومش عايزه أتكلم .
إبتسم بتهكم : متخافيش منى ثم أكمل بعتاب : أنا آخر واحد ممكن يأذيكى حتى لو إنت أذتيه .
نكست وجهها بالأرض ولم تتكلم بل جرت دمو*عها وكأنها فيضان ولا يوجد هناك سد لمنعه.
نظر إليها جاسر ولرائف وقال: لو سمحت يا رائف سيبها دلوقت وبعدين نبقى نتكلم كلنا.
صاح رائف بنفاذ صبر: مش هسيبها ياجاسر وانا لازم أتكلم ودلوقت مانا مش هفضل ساكت على طول واللى جوايا لازم يطلع وللأسف هى بس اللى ممكن كلامى يكون معاها .ضحك بإستهزاء وسخرية: أصل الكل مفكر إنى أنا الظالم وهى المظلومة .نظر إليها وهى تبكى وقال بغ* ضب: إيييه بتعيطى على إييه بالظبط والا إنتى كمان مصدقة إنى ظالمك .تكلم بنفاذ صبر وصوت يظهر عليه الهدوء ولكنه حاسم ومرعب: إنزلى يانورهان لو سمحتى .
هبط جاسر من السياره ووقف أمام رائف وهو يقول بتصميم وعنا*د:
ولو منزلتش يا رائف هتعمل إيه يعنى .
نظر إليه رائف بتحدى: هاخدها ولو غصب عنها ياسى جاسر .وياريت بدل مانت واقف قدامى كده وبتدافع عنها منى أنا. وإنت عارف إنى مش هأذيها ،فمكنتش بتقف الوقفه دى قدام باباك وهو بيأذى هاميس ليه هاااه ،إشمعنى عملت كده مع نورهان لكن هاميس لا .أكمل بتهكم: ياريت تراجع نفسك الأول وبعدين تتكلم .ثم إتجه بنظرة إلى نورهان القابعة بالسيارة تبكى من الأ* لم والخو*ف معا وزاد عليها إنتفاضة جسدها عندما صاح: إنزلى عشان الناس اللى بتتفرج علينا وخلى الغدنفر يروح عند أخته يلا.
لم تدرى بنفسها إلا وهى تهبط من السياره وتركب معه دون كلام أمام نظرات جاسر التائهة والقلقة بنفس الوقت .فهو أدرك بالفعل أن نورهان كانت أجرأ وأشجع منه حيث أنها وقفت أمام أبيها حفاظا على مال أختها حتى لو كان متأخرا أماهو لم يفعلها أبدا وإكتفى بالصمت المطلق.
كان بكا*ؤها هو الشئ الوحيد الذى يحدث وهو يجلس بجوارها لا يتكلم بل يقود سيارته وهو يضغط على المقود بشدة حتى إبيضت مفاصله .لايعلم هل من صوت بكاؤ*ها أم من شئ آخر .فبكاؤ*ها يمزقه من الداخل ولكنه لايريد أن يلين .رغم هذا لم يستطع الصموت ولكن من فرط عصبيته صاح عليها: بتعيطى ليه دلوقت هااه ؟ ردى عليا .
إنتفضت مكانها وقالت بصوت متحشرج : مفيش ولو سمحت روحنى .
وقف بمكان هادئ نسبيا على النيل وهبط من السيارة دون كلام لم تعرف ماذا تفعل أتنزل وراءه أم تنتظر .ظل ينظر إلى النيل وهو يتنهد بشدة عله يهدأ .رجع إليها وأمرها بالهبوط .نزلت على إستحياء وهى تخا*ف تلك المواجهة .
وقف مرة واحده أمام النيل مرة أخرى وقال بصوت هادئ ولكنه غا*ضب بنفس الوقت:
سمحتيله ليه يمد إيده عليكى .ليه متصلتيش من الأول علينا ومتقوليش انه أخد الموبايل إنت عندك الأرضى .
وقفت مذهولة بالفعل فهى من فرط خو*فها مما يحدث تناست وجود الأرضى والذى كان أمامها .
أكمل بنظرة لائمة: مش ده باباكى اللى بعدتى عنى عشانه .مش هو ده اللى انتى وقفتى فى وشى وقلتيلى مش عايزه أشوفك تانى لأن بابا مش هيوافق وأنا مش مستعده أزعله .
أكمل بصوت يحتر*ق من الأ*لم: مش ده اللى بسببه لما طلبت منك تقفى معايا وتحاربى وأنا هعمل المستحيل وأخليه يوافق قولتيلى مش هحارب فى قضية خسرانه.
أشار على نفسه بسخرية حز*ينه: أنا قضيه خسرانه. وقف أمامها وصاح: بطلى عيا*ط وردى عليا .
أشار على قلبه وقال: ليه ده مو*جو*ع عشانك رغم اللى عملتيه، ليه بيتأ*لم لما بيفكر فى اللى حصل .صر*خ بوجهها : ليييييييه مش قادر يكر*هك ليييه . ردى عليا لأنى خلاص هتجنن .
الكل مفكر إن أنا اللى سيبتك وبشيلك ذنب أهلك وميعرفوش إنك إنتى اللى دبحت*ينى .سمعت كلام هاميس إللى بيقت*لنى وأنا ساكت عشان تفضلى فى نظرهم البريئة وأنا الشر*ير .
أكمل بألم : محبتهاش تغير وجهة نظرها فيكى  لما تعرف باللى عملتيه معايا واللى مابيروحش من بالى .فاكره اخر مرة قابلتك فيها قلتى إيه هاااه .
قولتيلى لو انا آخر راجل فى الدنيا مش هتكونى ليا .ضحك بإشمئزاز والكل مفكر إن أنا اللى قلتلك كده .
نظرت إليه بألم على ما وصل إليه وقالت بصدق: أنا محبتش فى حياتى غيرك .
صاح بها : كداااابه بطلى كدب مفيش حد بيحب حد بيعمل فيه اللى انت عملتيه .
نظرت إليه وقالت بتوسل: مش كدابه وعمرى ما كدبت عليك غير لما قولتلك الكلام البشع ده .صر*خت بأ*لم : قولته وأنا بجر*ح نفسى قبل ما أجرحك ،حكمت على قلبى بالمو*ت قبل منك .
نظر إليها بعدم تصديق وقال: مكانش فيه حاجه تستدعى اللى حصل ومتبرريش اللى انتى قلتيه وعملتيه لانه خلاص اتحفر جوايا وعلم .
أمسكت يده بتوسل وقالت:
أرجوك يارائف فيه حاجات إنت متعرفهاش حصلت ولو عرفتها هتعذرنى وهتعرف إنى كنت مظلومه زيك بالظبط .
نفض يديه منها بقوة وقال: يمكن لو كنت عرفتينى الحاجات دى فى وقتها دى لو كانت موجوده فعلا كنت عذرت .بس حتى لو فيه ظروف خلاتك تعملى اللى انتى عملتيه فمادام مقلتليش من الأول ووثقتى فيا يبقى الكلام ملوش لازمه .
إنتحبت بشدة وقالت بضياع: حرام عليكم والله أنا مش عارفه أعمل إيه وأرضى مين ؟ أنا تعبت .
أوئد حنين قلبه بشدة وقال: إرضى ابوكى اللى بعتينى عشان خاطره وفى النهايه ضربك وحبسك.
نظرت لعينيه وقالت: ليه بقيت قاسى كده .فين رائف اللى لما كنت ببص فى عيونه بلاقى الأمان والراحه.
تحدث بإستهزاء : البركة فيكى دى النسخه المعدله من رائف بعد اللى حصله منك .ورغم كده أوعدك إنى مش هتخلى عنك لأنك فى النهاية بنت خالتى .وهكون أمانك بس اسف مش هتلاقى راحتك عندى .
ثم تركها باتجاه السيارة وعيناه عالقة بها دموع تأبى أن تهبط .كدليل على إنتهاء الحديث بينهم .تقدمت هى الأخرى دون كلام وركبت بجواره وهى تعلم أن طريق مسامحته صعبه إن لم تكن مستحيله ....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♥︎♡♥︎♡♡♡♡
وما كسر القلوب بأمر هين ولكنه صعب أن يتم ترميمه.فيبقى دليل الكسر موجود مهما ظننا أنه جُبر.
خرج الجميع بجلسون مع هاميس وعصام حتى يطمئنوا هاميس والتى تجلس على نااااااار مستعر*ة خاصة بعد وصول جاسر وقص عليهم مادار بينهم.
تفكر هاميس وعقلها سين*فجر من التفكير هناك شئ بالتأكيد لا تعلمه كما أخبرها عصام فكلام رائف لنورهان يدل على وجود شئ آخر هى لا تعلمه .
رن هاتفها فوجدتته رائف والتى اتصلت عليه أكثر من 10 مرات .
ردت عليه بلهفه ولكنه لم يمهلها وأملى عليه مايريده وأغلق المكالمه .
تفتح عينيها من شدة ذهولها فسألها الجميع بإندهاش فقالت: قالى خدى مفتاح شقة ماما من ديجا والشقه نضيفه لانها بتتنضف كل أسبوع وانزلى اقعدى فيها انتى ونورهان وجاسر وان نورهان طالعه .
قفزت سريعا وقالت زمانها وصلت هاتى المفتاح ياطنط .خرجت مسرعة لكى تستقبل أختها وخرج وراءها جاسر أما الباقى فظل حتى يتركوا الأخوات بمفردهم دون تدخل منهم .
نهض عصام من مكانه وإتصل على رائف والذى وجد هاتفه مغلق .
زفر بشدة وهو يقذف الهاتف على الأريكه ويقول بخو*ف على صاحبه: غبى يا رائف غبى هتفضل طول عمرك بتكتم اللى جواك لما فى مرة هتقع من كتر الضغط .
◇◇◇◇◆◇◇◇◇◇◇◇◇◇◆
ولا يرى المخطئ انه أخطأ بل يعتقد أنه الوحيد على صواب  وأن من حوله هم المخطئون .
يجلس أمجد مع رشدى وهم يحيكون كيفية الإيقاع بشركة عصام ولم يسأل أمجد ولو لمرة لم يساعدة هذا الرشدى والذى كان يعمل بشركة والده بالأساس .
هااه ياعم رشدى إتفقت مع الراجل بتاع الفندق ولا هتبوظها علينا. 
هكذا سأله أمجد لكى يعلم ماذا تم فى مخططهم .
أجابه رشدى بخبث: ولا يهمك يا مستر أمجد إتفقت مع راجلنا اللى هناك وهيعملنا كشف حساب بالأسعار اللى إحنا عايزينها غير كشف الحساب المظبوط اللى إحنا مش هنبينه غير بعد ماناخد الفرق ونتظبط .
أجابه أمجد بح*قد على أخ لم يفعل له إلا الخير:
أنا عايزه يخسر بس بشويش من غير مايحس عشان ماياخدش باله ،عايزه مره واحده يلاقى نفسه على الحديدة وميعرفش يقوم الشركة دى تانى.
إبتسم رشدى بتهكم وخبث وهو يقول لنفسه دون أن يسمعه أمجد : وحياتك ده اللى هيحصل مش عشان خاطرك لا ده عشان أكمل إنتقا*مى منكم يا ولاد قاسم .
دخل أريان علي أخيه وجده مع ذلك الخبي*ث فشعر بالإشمئزاز .إقترب منهم وقال بسخرية: ياترى بتخططوا لإيه المرة دى .
نظر أمجد لرشدى وأمره بالإنصراف ثم اتجه لأريان وقال بشدة: مالك مبقتش عاجبنى اليومين دول .فيك إيه بالظبط .
نظر إليه أريان بغموض وقال:  مفيش حاجه كل الموضوع إنى بشوف حاجات مكنتش واخد بالى منها قبل كده .
سأله امجد دون فهم: قصدك إيه بقه إن شاء الله .
وقف أريان  أمامه وقال: أبدا مقصدش حاجه بس خليك عارف إن اللى انت بتحاول تأذيه ده معملش معانا غير كل خير.
ضحك أمجد بشدة حتى إنتفخت نوادجه وقال من بين ضحكاته : ههههه خير هو فين الخير ده .ثم أكمل بكر*ه شديد: لما يقاسمنا فى ورثنا يبقى خير ،لما ياخد إسم أبونا وهو أصلا منستعنهوش نشغله عندنا يبقى خير ، لما واحده زى خديجه تتساوى برانيا هانم يبقى خير ثم أكمل بحقد : لما بابا يسيبنا ويروحلها يبقى خير .
نظر إليه أريان بقوة وقال: أيوه خير عارف ليه ،لأنك لو فكرت كنت عرفت إن لولا عصام مكانتش شركة بابا رجعت لأنها كانت خسرانه ولولا وجوده كانت ضاعت .وأيوه خير عشان مكنتش بشوف بابا مبسوط غير وهو معاهم ودى الحاجه اللى كانت وجعانا قوى وأنا عارف .إقترب منه وقال بتذكير : بس تفتكر يعنى لما واحد يرجع من شغله ويلاقى مراته فى النوادى ومع اصحابها ومش حاطه جوزها فى دماغها ولا حتى عيالها اللى هم إحنا هيبقى شعوره إيه .ثم أكمل بقوة : وأظن انت مجرب الآحساس ده فى جوازك اللى مكملش كام شهر عشان كانت منظر على الفاضى للأسف زى ماما بالظبط حتى كانت إختيارها .ماترد عليا ما استحملتش ليه تعيش معاها وهى واجهه اجتماعيه وتعليم راقى وأسرة غنيه ومحترمه .
أكمل لكى يعري حقيقته : إنت عارف ليه عشان كل راجل فينا عايز الست اللى تبقى حنينه عليه وتحتويه ويبقى أول اهتمامتها وده اللى لقاه باباك مع طنط خديجة .واللى أنا متأكد إنك لو لقيته فأى واحده حتى لو بسيطه هتجرى عليها لأن دى متطلباتنا الطبيعيه .
إشتعل وجه أمجد من كلام أريان فهو يقول الحقيقة ولكن لا لن يرضخ وسيجعل عصام يدفع ثمن أشياء لم يفعلها أبدا ولكنه أبدا لن يتراجع وسيأخذ حق والدته المهدور حتى لو كان خطأ .
نظر إليه أريان وقال بهدوء ليستميله:
يا أمجد حتى لو حصل حاجه زمان فعصام ملهوش ذنب فيها .وهو كمان إتظلم كتييير فبلاش انت كمان تيجى عليه لأنى خلاص مش هكمل فى حاجه أنا عارف إنها غلط .وعلى فكره أنا سيبت الشغل قى الشركة خلاص وهروح أشتغل مع واحد صاحبى وهنفتخ مكتب محاماة على قدنا وإن شاء الله هننجح .وياريت تعمل زيى ،سلام .
لم يزد كلام أريان أمجد إلا تصميما على مواصلة ما يفعل ومازاده إلا حق*دا عليه لإعتقاده أنه أخذ أخيه منه إذا لن يتركه أبدااااا .
◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇
وما زاد القلب تمزقا إلا حيرته بين أمرين كلاهما مؤ*لم .
كانت هاميس تجلس ونورهان بين أحضانها تب*كى وتب*كى وتظن هاميس أنها تب*كى أباها وما فعله بها ولا تعلم أنها تب*كى قلبا عشقته وخذلته بل لم يجعل الآخرين يظنوا بها السوء وتحمل هو الملامة .فهل يوجد أحد سيعشقك كل هذا العشق .
أخرجتها هاميس من بين أحضانها وهى تسألها بهدوء وحزن: خلاص هديتى . إنت هنا فى أمان ومتخافيش مش هخلى حد يعمل فيكى أى حاجه وأنا اللى هقفلهم .
كان جاسر يجلس بجوارهم ولكنه ينظر أرضا يشعر بالخجل من هاميس كلما تذكر كلمات رائف وأنه لم يدافع عنها يوما أمام سطوة أبيه الغادرة.
نظرت إليها نورهان وقالت بحز*ن عميق: أنا مش عارفه أقولك إيه بس  أنا عايزه أطمن على رائف.
قالت هاميس بغ*ضب: رائف ده حسابه معايا شديد ، مش مكفيه اللى عمله فيكى زمان جاى دلوقت وبياخدك من العربيه بالعافيه.
بك*ت نورهان مرة أخرى وقالت بخزى: رائف معملش حاجه لا زمان ولا دلوقت .ثم أكملت وهى مطأطأة الرأس : أنا اللى عملت وأذيته وجر*حته وكسر*ت قلبه وهو فوق كل ده اتحمل اللوم عنى لانه مش عايزنى أنزل من نظر حد .
نظرت إليها هاميس بشدة وكذلك جاسر والذى من الواضح أنه كان منشغل بنفسه لدرجة أنه لايعلم شيئا عن أخواته.
سألتها هاميس بتوجس: قصدك إيه يا نورهان .يعنى إيه رائف معملش حاجه وهو اللى حكيلى بنفسه .
صر*خت نورهان بشدة وقالت : لا كدب عليكى عشان كان مجروح منى ومش عايزك تكر*هينى .أنا اللى بعدت عنه وفهمته إنى بحب غيره وكمان خليته شافنى وانا قاعده معاه وبنضحك كأننا بنعشق بعض عشان يبعد عنى .
أمسكتها هاميس من كتفيها وهزتها بشدة وقالت بغضب: يعنى إيه ؟ وليه تعملى كده أصلا وانا واثقه انك بتحبيه لا مش بتحبيه دانتى بتعشقيه وكنتى بتستنى اليوم اللى بيجى فيه اسكندريه عشان يطمن عليا عشان تكونى معايا .يبقى ايه اللى حصل لكل ده .
تكلمت نورهان وكأنها تهذى: قالى هقت*له لو مبعدش عنك هقت*له وورانى واحد راكب متوسيكل وقالى انه اتفق معاه يعمل نفسه بيسرقه وساعتها هيطع*نه فى بطنه ،وقالى كمان انه كان عارف اننا بنحب بعض بس هو سابنا عشان رائف يحبنى قوى فلما أجر*حه ينكسر زى ماهو مقدرش يتجوز خالتو بسمة مش هيسمح لرائف انه يتجوزنى .
خفت عليه والله خفت عليه . أكملت بهذيان : قلت يعيش مجر*وح بس يعيش المهم انه يكون موجود .جر*حته وقلتله لو اخر راجى مش هتجوزه وانى بحب غيره وانه كان غلطه وانا هصلحها .
أكملت نورهان وهى تصر*خ بندم: وبعد ده كله أخدنى من العربيه عشان يقولى انه هيبقى أمانى لانى بنت خالته بس عمرى ما هلاقى راحتى معاه .بس أنا عايزه أرتاح ومش هرتاخ غير لما يسامحنى .أنا بمو*وت  وهو بعيد عنى .
تركتها هاميس وقالت بألم مزق أحشائها : يعنى أنا كنت بد*بح فيه بالكلام وهو مد*بوح أصلا .كنت  بحط على جرحه ملح وأتكى وانا مش واخده بالى.
ضحكت بسخرية وقالت: طب دلوقت أنا أعمل إيه أسيب أخويا ولا أسيب أختى .
نظرت إلى نورهان وقالت بد*موع: هو ليه كله بيفكر فى نفسه ومحدش بيحطنى فى حساباته .
أنا تعبت والله تعبت . وقفت مرة واحدة ولكنها شعرت وكأن العالم يميد بها فلم تشعر بنفسها إلا وهى تستلم لذلك الظلام علها تجد فيه الراحه .....
■■■■■■■■■■■■■■■■■■
إذكروا الله .......
ياترى مين اللى قال لنورهان انه هيقتل رائف ؟
يلا لايكات وكومنتات بقه وريفيوهات برضه 😂😂😂
بحبكم فى الله ..... سلوى عليبه

 لست دميماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن