الفصل السابع والثلاثون ... لست دميما .... سلوى عليبه
حاولت مرارا دون جدوى بأن أبقى بعيدا...
تأقلمت بأن أعيش حياتى وحيدا.
فجئتى أنتِ وأيقظتى بداخلى إحساسا جديدا..
فكيف تلوذين بالفرار وتتركى قلبى شريدا.
لن أذوق مرار الفقد وحدى وسأخذك رغما عنك ففى حبك أصبح قلبى عنيدا .
رغم أنفى مِلْتُ إليكِ فلا تلومى قلبا وجد الراحة بين راحتيكِ فلا تطلقى الآن سبابا ووعيدا .
فوعد منى لكِ سأحارب الكون حتى تكونى لى فلن أتنازل أن أعيش مابقى من عمرى سعيدا .....فراس 💔💔💔 علياء
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
قلبى يتمزق ولا يشعر بى أحد هذا هو إحساس فراس والذى لايستطيع أحد أن يشعر به .
دخل كالإعصار يود أن يفتك بأى شئ أمامه . وجه كلامه لشذى ومنذر وقال: أنا بعتذر عن دخولى عليكم كده بس لو سمحتى يا شذى ممكن أتكلم مع منذر شوية لوحدنا .
شعرت شذى بالإندهاش لطلب فراس ولكنها إمتثلت بهدوء وقالت: تمام أنا كده كده كنت هقوم أبص على ماما عشان حاساها تعبانه شوية .
إنتفض فراس دون وعى وقال: مالها علياء تعبانه من إيه؟
تأكد منذر حينها من مشاعر فراس أما شذى فشعرت بالإستغراب الشديد وهى تقول: أبدا أنا بس حاسه بكده وعلى العموم هطلع أشوفها .عن إذنكم.
ناداها فراس بلهفة وقال: ممكن ياشذى تطمنينى ولو لقتيها تعبانه عرفينى وانا اجيبلها دكتور.
إبتسم منذر بهدوء حتى يمرر الموقف دون أن تأخذ شذى بالها من شئ فقال: جرا إيه ياسى فراس انت ناسى إنى دكتور ولا إيه !
وكمان يعنى لو حماتى تعبانه أكيد هشوفها وأكشف عليها ولا إيه.
تنحنح فراس بخجل وقال : أكيد يا منذر .إعذرنى أنا بس متوتر شوية من ضغط الشغل.
نظر منذر لشذى وقال: روحى انت ياشذى اطمنى على مامتك أما أشوف فراس عايزنى فى إيه .
نظر فراس إليه وقال بتوتر بعد تأكدهم من ذهاب شذى : أنا عايزك فى موضوع وياريت تفهمنى فيه كوبس وفى نفس الوقت تساعدنى فيه .
نظر إليه منذر وهو يحاول أن يسبر أغواره وقال: أكيد هحاول أفهمك خاصة واحنا فى سن بعض ولو فى إيدى مساعدة هساعدك على قد ما اقدر .ثم أكمل بإمتنان : كفاية انك انت اللى وقفت جمبى ساعة جوازى من شذى وقربت بينى وبين عمك.
زفر فراس بشدة وقال بهدوء وهو يجلس على المقعد الخرزانى الموضوع بالحديقة : ياريت كل حاجة سهلة وأقدر أعملها بدون تفكير زى جوازك من شذى .
نظر إليه منذر بعدم فهم وقال: بمعنى ؟!
أجابه فراس بسخرية وقال: بمعنى إن كل حاجة بتبقى مفكرها سهله مبتلاقيش أصعب منها . يعنى مثلا أول ماقلبى دق ،دق لمهرة بنت عمى ساعتها كنت مبسوط وسعيد إن اللى قلبى دقلها هى كمان مرتحالى وبتبادلنى نفس الشعور وبدون تفكير اتقدمتلها والكل بارك وهنى واتخطبنا واتكتب كتابنا وكنا بنحضر لبتنا وكل حاجه سهلة . إمتلأ صوته بالحزن والألم وقال: بس للأسف عشت شعور من أصعب مايكون لما ماتت قبل فرحنا بكام أسبوع وتقريبا كل حاجة جاهزة .ساعتها حسيت إن الدنيا بتقولى مش كل حاجه هتجيلك كده بسهولة لازم يكون فيه ضريبة تدفعها.
إغرورقت عيناه بالدموع لذكرى لم تذهب من عقله ومن قلبه يوما وأكمل بألم: مكنتش أعرف إن الضريبة هتكون صعبة قووى كده .قلبى مات وجسمى هو اللى بيتحرك بدون إرادة منى لأنى لازم أبقى قوى عشان أكون جنب عمى المنهار واللى وقع من طوله .
زفر بشدة وقال: طب وأنا مش من حقى أتألم ،مش من حقى أحزن،مش من حقى أصرخ حتى .أكمل بتهكم : لا مش من حقك انت راجل ودلوقت المفروض تتابع شغل العيله ألا هيضيع ماهو مش هيبقى خسارة من كلة .دفنت حزنى جوة قلبى وكملت وانا خلاص مبقاش عندى آحساس بأى حزن أو حتى فرح .حسيت إن قلبى وقف مع موت مهرة وبقه ده نصيبى ورضيت وعشت وكملت .نظر لمنذر المصغى إليه بقوة وقال بإبتسامة : لغاية ماشفت شذى فى الحفلة بتاعة عصام .ساعتها حسيت بقلبى بيدق لأن شفت مهرة قدامى ماهى شبهها جدااا .
شعر منذر بالغيرة تأكل أحشاؤه وقال دون وعى: أفهم من كده انك جالك وقت واعجبت بشذى.
ربت فراس على قدمه وقال: خلينى أكمل وانت هتفهم يا منذر .بس اللى عايزك تعرفه انى لما شفتها مشفتهاش كشذى انا شفتها مهرة وكنت مبسوط وحاسس انها رجعت من الموت عشانى وعلى فكرة ده اللى خلانى أصلا أشك ان شذى تبقى بنت عمى لأنها شبهه جدا وانت طبعا عارف القصه كلها .أكمل بصدق: بس صدقنى لما قربت منها ملقتهاش مهرة ايوه يمكن الشكل واحد بس مش هى .مهرة كانت مختلفه عن شذى .كانت جريئة وقوية مش هادية وخجولة زى شذى . وكمان لما اتأكدت انها بتحبك وانت بتحبها لقيت نفسى عادى لا حسيت بزعل ولا غيرة ولا أى حاجة بالعكس لقيت نفسى بتمنى لها السعادة وكمان أساعدها فى جوازها وانى أكون وكيلها .
إبتسم منذر وقال: شذى دى حلم مكنتش متخيل انه ممكن يتحقق أبدا.بس ربنا رحيم بيا وبقلبى وجعلها من نصيبى وبحمد ربنا كل يوم على كرمه .
نظر اليه فراس بمغزى وقال: بتحبها مش كده.
إبتسم منذر بهيام وقال: بعشقها مش بس بحبها.
طب لو كان حصل فى الأمور أمور ومكانتش من نصيبك كنت هتعمل ايه؟ هتسيبها وتستسلم ولا هتحارب عشان تبقى من نصيبك وملكك. سأله فراس وهو منتظر الإجابة بشغف.
أجابه منذر دون توقف: طبعا كنت هحاول مرة واتنين وتلاته .خاصة انى عارف ان فيه فروق كتيير بينا وأولهم الفارق المادى وكمان الإجتماعى .
سأله فراس : يعنى محطتش فى دماغك كلام الناس او انه هيقولوا بدون زعل يعنى ان ابن البواب اتجوز من بنت الحسب وخاصة كمان لما يعرفوا ان أبوها ملياردير خليجى .
أجابه منذر بألم: أنا أصلا سمعت الكلام ده بودانى ومن بعض زمايلى وهم بيقولولى عرفت تلعبها صح واللى سمعته بيقول هى واقفت عليه ازاى د حتى لو بقى دكتور هيفضل ابن البواب .بس صدقنى انا عمرى ما فكرت فى شذى انها واحده انا هتجوزها عشان هتغيرلى حياتى او هتحسنها بالعكس انا حبيتها وحاولت أبعد فى البداية عشان متعلقش بيها أكتر بس كانت الظروف دايما بتجمعنى بيها وكمان أنا متقدمتش غير لما حكيت ظروفى كلها وعرفتها انها هتعيش على حسب مستوايا وهى وافقت.
ربت فراس على كتفه بمؤازرة وقال: أنا مصدقك من غير كلام وكمان مواقفك كلها تدل على قد إيه انت راجل وشهم وأصيل .بس أنا لما سألتك الأسئله دى كان قصدى منها انك تفهمنى فى اللى هقوله.
أومأ فراس دون فهم وقال: اللى هو إيه بقه؟!
إبتلع فراس رمقه وقال: اللى هو إن قلبنا مش بإيدينا نحب أو نكره لو دوسنا على زرار.لا دى حاجه بتيجى كده زى الخبطه اللى على الراس بتخليك دايخ ومش عارف تبقى موزون . حتى لو حبك كل الناس شايفاه غلط بس انت الوحيد اللى شايفه صح .ماهو مش كل شويه قلبك هيدق لحد .
نظر اليه منذر وقد فهم مايرمى إليه وقال: بس ساعات الظروف اللى حوالينا بتفرض علينا أوضاع صعب إننا نتخطاها ولازم ناخدها فى الإعتبار .
تحدث فراس وقال: وانت ليه مبعدتش عن شذى لما الناس اتكلمت.
أجابه منذر بثقه: لأن شذى كانت بتبادلنى نفس المشاعر وكمان أنا عندى المقدرة انى أشتغل وأعيشها فى نفس مستواها من غير ما احتاج لحد .فظروفى مختلفه عن أى حد .
زفر فراس وقال: طب كده كده الناس بتتكلم يبقى ليه أعملهم إعتبار خاصة ان محدش منهم حس بحزنى ولا عاشه ولا آزرنى فيه .يبقى لما ألاقى السعادة أعمل حساب كلامهم .طب بأى منطق ده .
شعر منذر بصدق حديثة فقال: إيه اللى انت عايز توصلهولى يا فراس بدون لف ولا دوران.
أغمض فراس عينيه وقال دون مقدمات: انا بحب علياء .
صمت هو كل ماعم عليهم .لم يرد عليه منذر فهو كان يشعر بذلك ولكن أن يسمعه شئ آخر .
نظر اليه فراس وقال: مش هتقول حاجه.
أجابه منذر بهدوء وقال: هقول إيه ؟
سأله منذر: يعنى معندكش حتى اعتراض على كلامى .
زفر منذر وقال: هبقى كذاب لو قلتلك انى مكنتش حاسس بحاجه زى كده بس برضه كنت بستبعدها لأنها صعبه.
وقف فراس بغضب وقال: ايه اللى صعبها بس يامنذر .
أجابه منذر بهدوء : بدون إنفعال بس فيه أسباب كتييير انت مش واخد بالك منها أولهم انها كانت مرات عمك ولسه عمك عايش وغير كده سنك قريب من سنى وانا هبقى جوز بنتها .
انتفض فراس بشدة وقال: ياسلام بزمتك دى أسباب.
مسح منذر على وجهه بكفيه دليل عصبيته وقال : بص يافراس متنكرش ان الموضوع صعب وكمان انا عايز اعرف امتى اصلا حسيت بحبك ليها .
جلس فراس مرة أخرى وقال بهدوء: معرفش بس كل اللى كنت بحسه انى بحب اتكلم معاها. كنتوا انتوا دايما مشغولين مع عمى وانا كنت بدور عليها عشان اتكلم فى اى موضوع .هى اللى قالتلى عيش حياتك وافتح قلبك من تاتى الدنيا مبتقفش على حد .وصدقنى حتى ساعتها مكنتش بفكر انى ممكن اكون حتى معجب بيها.
أكمل بحب: بس لقيتى فى مرة داخل عليها وهى قاعده فى الجنينه وماسكه كتاب بتقرا فيه.ساعتها لقيت قلبى بيدق وعينى لأول مرة بتشوفها بشكل تانى ،ساعتها لقيت نفسى ببصلها بعين الراجل للست حسيت قد إيه هى جميله وشكلها صغير كانها أصلا متجوزتش قبل كده .لقيت نفسى ببصلها ومش قادر أشيل عينى من عليها وحسيت ساعتها بس ان وقعت فى حبها ورغم كده أنكرت الشعور ده وحاولت زى ماعملت بالظبط انى أبعد واشغل نفسى بشغلى بس للاسف معرفتش ولقيت نفسى بشتاقلها وعايز أشوفها. أكمل بوصف مشاعره وقال: لغاية مالقيتها بتفكر فى السفر ساعتها حسيت بقلبى بيموت للمرة التانية .نظر لمنذر وقال: بس المرة دى يامنذر أنا فى إيدى أن قلبى يعيش يبقى ليه أسيبه يموت. أنا يامنذر عشت يتيم واللى ربانى عمى ،طول عمرى وحيد مليش اخوات.تقريبا معشتش اى فرحة غير حبى لمهرة وراحت منى .يبقى ليه دلوقت بتستنكر حبى لعلياء عشان كام سنه فرق بينا.
تحدث منذر بهدوء بعد ان تفهم عليه وقال: يافراس مش بس السن .طب سيبك من السن اللى بينكم طب وشذى وعمك هيقولوا ايه ؟!
أجابه فراس بغيره: انا اكتر واحد عارف بظروف جوازعمى من علياء وانها كانت لسه مجابتش حتى 15 سنه وهو كان حاجه وخمسين .وغير كده الكلام ده من حوالى 23 من عمر شذى وحتى لما عرض عليها الجواز مرة تانيه كنوع من انواع التعويض ليس الا لانه اصلا لا ينفع لجواز ولا يقدر عليه د غير ان سنه كبر وحالته الصحية غير مستقرة ورغم كده حبيت أسمع منها الرد عشان اكون مرتاح .
اقترب منذر من فراس وقال: بتحبها؟!
ابتسم فراس لأن منذر الآن يقوم بدوره عندما سأله عن شذى فقال بثقة: أيوة بحبها جداا جدااا ومش هتخلى عنها وهعمل المستحيل عشان توافق عليا .بس عايزك تساعدنى وتقنع شذى وعلياء سيبها عليا.
تحدث منذر بغيرة حميدة على والدة زوجته وقال: نععععم ايه سيبها عليا دى لاااا داحنا رجاله قوووى يعنى .
ضحك فراس على هيئته وقال: يعنى ياعم انت كمان هعمل معاها ايه يعنى .بس كل الموضوع انى هحاول اخليها تحس بيا وتعترف ان جواها حاجه ليا بس هى بتحاول تقتلها . ثم أكمل بحب: صدقنى يامنذر علياء هى كمان شافت كتييير ومن حقها تعيش وغير كده هى اصلا لسه صغيره يابنى دى اكبر منك بحاجه بسيطه .
ضحك منذر وقال: انا اصلا مكناش مصدق انها ام شذى وقعدت اسأل واتأكد لغاية ما اتنرفزت وقالتلى اجيبلك شهادة الميلاد .قهقه كلا من منذر وفراس .وقال فراس : طب بزمتك مش من حقها تعيش وانا كمان من حقى أعيش وصدقنى احنا الاتنين أكتر الاتنين هنحس ببعض ونداوى جراح بعض .
زفر منذر بقلة حيلة وقال: ربنا يستر ويقدم اللى فيه الخير ياااارب.
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
تجلس وكأنها على جمر من نار خاصة عندما علمت بجلوس فراس مع منذر .لاتعلم لماذا يدق قلبها وكأنها تشعر بكلامهم .لم يخرجها من شرودها غير سؤال شذى لها : ماما هو فيه حاجه بينك وبين فراس؟
ارتبكت نظرات علياء وقالت: حاجه زى ايه يعنى ؟ طبعا مفيش.
أجابتها شذى ببراءة: أبدا بس حاسة انك بتتجنبيه فكنت خايفه يعنى ليكون قالك حاجه ضايقتك كده ولا كده يعنى .
زفرت علياء بقوة وقالت: لا أبدا مفيش حاجه أنا بس اللى اتخنقت من القعدة خاصة انى دايما لوحدى وانت مشغوله ببباكى فكنت بفكر اسافر على مصر .
احتضنتها شذى بخوف وقالت: عايزه تسيبينى ياماما وأهون عليكى برضه.
طمأنتها علياء وقالت: يابنتى مانت فى وسط اهلك ومعاكى جوزك .
هزت شذى رأسها برفض وقالت: لا برضه .وكمان انا عارفه انى قصرت معاكى يس صدقينى الفتره اللى جايه هقسم الوقت بينك وبين بابا عشان متحسيش بالزهق او انى اسيبك لوحدك فترات طويله.
زفرت علياء بعدم راحه فهى تود الهروب وقالت: ربنا يسهل ويعديها على خير .يلا على اوضتك عشان انامى الوقت اتأخر وانا كمان هنام .
ذهبت شذى بعد أن القت تحية المساء على والدتها .أما علياء فجلست بتخوف وهى تقول: ياترى بافراس بتتكلم انت ومنذر فى ايه؟!
🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯
شمس جديده تشرق فتعطى لنا أملا للحياة .فبوجودها يزدهر النبات وتتفتح الأزهار وتشعر الكائنات بالدفء والإطمئنان .وتعطى للنفس الهدوء .
استيقظ الجميع وكل بداخله افكار ومواضيع كثيره .
بدأ الجميع يومه وذهب كل بطريقه . كانت شيرين من اوائل الحاضرين للعمل وكيف لا وهى تعمل بسعادة وجد خاصة انها وجدت نفسها بعملها واستقلت بنفسها وبدأت حياة جديدة ولكن هذا لم يعجب فريد بالطبع طليقها الآنانى والذى كان يعتقد أنها هى من سترجع اليه تطلب السماح وأن تعود له مرة اخرى رغم نذالته معها ولكن اعتقادا منه انها مازالت تعشقه ولا يعلم أن الخذلان من الحبيب يقتل كل مشاعر الحب بداخلنا ويجعلنا نستأصل كل شئ يخص من خذلنا ولا نفكر بالرجوع مهما كانت الصعوبات.
وجدت من يقترب منها ويسحبها من يدها بقوة وهو يقول: والله عال ياست شيرين بقيتى بتنزلى وتشتغلى ولا هامك حد من العيلة وكأن ملكيش كبير .
شهقت عندما وجدته ولكنها تحلت بالقوة وقالت: وانت مالك بيا .ايه مش خلاص خالتى وخالتك واتفرقوا الخالات ودلوقت اتجوزت ومراتك حامل عايز ايه منى .
ضحك بشدة وقال بغرور: دانت متابعة بقه .طبعا مانت هتعيشى وتموتى وحبى بيجرى فى دمك .
إبتسمت بإستهزاء رغم جرحه لكبريائها وقالت: لا وانت الصادق دى الريحة النتنه هى اللى بتفوح بسرعه ومعاملة مراتك المصون لمرات عمى مسمعه فى العيله كلها ياسبع البرمبه .ياللى مكنتش بتعمل راجل غير عليا وبس.
استشاط غضبا وقال: بقولك ايه احترمى نفسك ولا انت محروقه عشان معرفتيش تجيبيلى العيل اللى هى جابته .
صاحت بقهر: دى أحسن حاجه حصلتلى عشان أشوفك على حقيقتك وتظهروساخ**ك وضحكك عليا وعشان أفوق لنفسى ولا انت صعبان عليك انى محتجتلكش واستقليت بنفسى . زفرت بقوة وقالت: كنت مفكر ان هرجعلك راكعه واقبل بالوضع المهين ده تبقى بتحلم .
اقترب منها بغيظ وقال: انت ليا ياشيرين ومش لحد تانى .ولو كنت طلقتك بعد اصرار بابا فده لانى واثق انك ملكيش غيرى وكده كده هترجعيلى .افرحى شويه بشغلك وحياتك بس مش هسيبك ياشيرين لأن محدش بياخد حاجه ملكى .
صاحت به بقوة: انا مش ملكك ولو قربت منى مرة تانيه هقدم بلاغ فى الشرطه سامعنى.
اقترب منها وأمسك رسغها بقوة مؤلمه وهو يصيح : ورينى كده هتقدمى بلاغ للشرطه ازاى .طب انا مستنى اما اشوف هتعملى ايه ياست الحسن والجمال وصدقين....
لم يكمل جملته حتى وجد نفسه مكوما على الأرض وهو لايدرى كيف حدث هذا غير أن هناك من أمسك بيده المحررة ولفها بقوة وطرحه أرضا .ولم تكن تلك غير هاميس والتى وصلت ووجدت ذلك المشهد أمامها فقفزت من السيارة حتى تمارس هوايتها القديمه وهى ضرب من يقترب منها او من صديقاتها من اشباه الرجال.
هبط عصام بعد أن صف السيارة وهو يقول لها بغيظ : مش هتبطلى عمايلك دى يا هاميس هو انا مش معاكى.
نظرت اليه ببراءه وهى تقول: مانت لسه كنت بتركن العربيه وادينى اتصرفت . كمل بقه يابرنس.
ضحك عليها بقوة وعلى ذلك الواقع أرضا دون حراك فيبدوا أن يده قد كُسرت .
إقتربت هاميس من شيرين الباكيه وهى تأخذها بأحضانها وتقول: عملك حاجه المعفن ده .
بكت شيرين بشدة وهى تنفى برأسها وتقول: مش مصدق انى خلاص بقيت مستقله وبشتغل وبصرف على نفسى ومش محتجاله .
بدأ فريد بالتملل وهو يسب ويلعن ويشعر بالألم الرهيب بيده .
اقترب فى ذلك الوقت رائف ونورهان وكذلك أريان واللذين كانوا وصلوا فى نفس الوقت معا ولكن كل بسيارته .
اقترب كل منهم مهرولا وهم لايفهمون ماذا يحدث . جذب انتباههم صياح فريد وهو يقول بتوعد: بتتحامى فى أصحاب شغلك يا ست شيرين .طب ايه الرأى بقه انى انا اللى هروح أبلغ عنكم وهعمل فيكم تقرير طبى باللى حصل .
آقترب أريان وهو يقول هو فيه إيه بالظبط؟
خرجت شيرين من أحضان هاميس وهى تقول بدموع: ده طليقى وبيتعرضلى عشان ارجعله وكان بيحاول يعتدى عليا وهاميس وقفته عن حده .
نظر أريان إليها فهو يعرف الجميع ولا يعرف من هى .
تحدثت هاميس وقالت: دى تبقى شيرين كانت زميلتى فى الجامعة وبدأت شغل معانا بقالها حوالى أسبوع .
أومأ برأسه بتفهم ثم نظر لفريد وقال: لو هو فعلا بيضايقك ممكن دلوقت نعمله محضر عدم تعرض.
صاح فريد بشدة: هو انتوا هتعملوا عليا رباطية ولا إيه ؟
اقترب منه عصام وقال بغيظ: تعرف تكتم خاااالص ومتتكلمش وكمان انت أصلا عامل نفسك راجل على مدام شيرين وانت مش قادر تدافع عن نفسك لما واحدة ست هى اللى ضربتك .أضاف بسخرية : صدقنى انا ممكن أكمل عليك بس انت اخرك انك تبقى مضروب على ايد واحدة ست .
اقترب من هاميس وقال: عاش ياوحش .فعلا هو يستاهل الضرب .
إبتسم الجميع على كلام عصام . ولكن على حين بغته اقترب فريد من شيرين وبتفكير أرعن أمسكها بقوة بيده الأخرى وهو يقول بغيظ : والله فى سماه مانا سايبك وخلى حد منهم يقربلى وانا أموته .ويلا بينا على البيت مفيش شغل .
إقترب منه أريان وجذبه بقوة وقال: هو انت يابنى مخك مصدى بتعتدى عليها وسطنا كلنا ومش هامك .طب ياحلو والله فى سماه لعاملك محضر يخليك متعديش قدام الشارع بتاعها كله .
زفر عصام بقوة وقال موجها كلامه لشيرين: لو سمحتى يامدام شيرين روحى مع أريان واعملى محضر بعدم التعرض واحنا كلنا شهود معاكى .
صاح فريد بغضب: ياسلام ودراعى اللى ورم ده هعملكم بيه محضر وهوديكم فى داهية .
صاحت شيرين بغيظ وقوة إستمدتها من وقوف الجميع بجوارها وقالت: انت كنت بتشدنى وأنا بحاول اهرب منك انت وقعت على دراعك يعنى محدش جه ناحيتك .
صاح رائف وعصام ونورهان بصوت واحد واحنا شاهدين .
اقترب منه رائف وقال: هاه يا حيلتها هتمشى من سكات ولا نسففك التراب ولو اتعرضتلها تانى احنا اللى هنقفلك .
نظرت شيرين إليه بخوف فهى تعرفه سيفعل ويقول أى شئ حتى يخرج من هذا المأزق ولكنه لن يتراجع عن التعرض لها . وكأن أريان قد فهم عليها فقال بإصرار : معلش يارائف اللى زى ده ممكن يحلفلك على المصحف انه مش هيتعرضلها تانى بس هيرجع ويتعرضلها .فالأحسن نروح نعمله محضر عشان يبعد عنها .
أومأت شيرين بقوة وقالت: ياريت لأن للأسف محدش بيقدر عليه حتى عمى ومراته اللى هم باباه ومامته .
صاح أريان بإستنكار : يعنى كمان ابن عمها .يعنى المفروض انت اللى تصون عرضها مش تنهشه .
نظر أريان إلى شيرين وقال: يلا يامدام شيرين معايا . أومأت بخفوت ومازالت دموعها تنساب من عينيها بقوة .
نظرت هاميس وقالت لعصام : لو سمحت ياعصام انة كمان هروح معاها عشان متبقاش لوحدها .
أومأ عصام بالموافقة دون كلام .فذهب أريان وشيرين وهاميس إلى الشرطه وقاموا بعمل محضر بما حدث وذلك بعد أن أخذ أريان فريد بالقوة للسيارة وذهب به للضابط وشرح ماحدث تحت نظرات التوعد من فريد والذى رآها الضابط بقوة .فقام بعمل المحضر ضد فريد فأصبح مقيدا تجاه شيرين الأمر الذى جعله يشعر بالخسارة وهو الذى هيأ له غرورة أن شيرين لن تبتعد عنه ولن تقدر على خسارته. وأنها سترضخ للأمر الواقع وتحاول إسترضاؤه. ولكنه الآن قد خسرها بجدارة . خرج من قسم الشرطه وهو يتوعد للجميع فإن كان لن يقدر على التعرض لشيرين فسينتقم ممن كانت السبب فيما حدث.
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تمر بنا الأحداث مزها مفاجئ وغير متوقع ومنها مرتقب ونخطط له .ولكن هناك دائما من الأشياء ماتحدث وتجعلنا نفتح أفواهنا من الدهشة..
مر ماحدث مع شيرين على خير ورجع كل منهم إلى عمله وحاولت هاميس تكرارا أن تجعل شيرين تستريح ولكنها أبت وقالت لها أن العمل هو ماسينسيها ماحدث معها .
أما أريلن فذهب إلى مكتب عصام وبدأ فى عمله رغم شرود ذهنه .دخل إلى عصام وقال له: عصام ممكن أتكلم معاك فى حاجه.
أومأ عصام بترحيب وقال: طبعا إتفضل.
تنحنح أريان وقال: هو انت نسيت موضوع أمجد ولا إيه ؟!
إبتسم عصام بغصة وقال: لاطبعا منستش ولا حاجه .وكمان أنا متابع مع الدكتور بتاعه فى المستشفى وهو نفسه قالى لما وضعه يستقر شويه ويبقى مؤهل نفسيا للعمليات اللى هتتعمل هيبلغنى على طول .ولولا تفكيره المريض كنت رحت زرته بس هو بيفكرنى شمتان فيه.
أومأ أريان بخزى وقال: عارف ياعصام أمجد بيفكر إزاى .بس صدقنى يمكن لما يحس انك متخلتش عنه ساعتها تفكيره هيتغير .
إبتسم عصام بسخرية وقال: أمجد تفكيره عمره ماهيتغير للأسف .بس برضه انا بعمل اللى انا بعمله عشان خاطر بابا الله يرحمه واننا مهما كان اخوات .بس طبعا منستش شروطى .وياريت تبدأ فى تحضير العقود اللى هيتنازل فيها عن الشقه والفلوس اللى أخدها من ورايا .وصدقنى يا أريان انا بعد كده ممكن أديهومله بطيب خاطر بس دلوقت لازم يعرف ان لكل شئ مقابل.
أومأ أريان وقال: عندك حق ياعصام وطبعا فى النهاية كتر خيرك انك هتساعده وكفايه ان العمليات هتتكلف مبالغ وهمية وأكبر بكتييير من تمن الشقه والفلوس اللى أخدها .يعنى كده كده هو المستفيد حتى لو اتنازل عن كل حاجة .
وقف أريان وقال بإمتنان: شكرا بجد ياعصام فى كل المواقف انت بتثبتلى انك قلبك أصفى من الحليب .
خرج أريان من عند عصام وقد إطمأن قلبه .فهو قد تخوف ان يكون عصام قد نسى أمر أخيه وسط كل مايحدث له من أحداث .
إنتهى الجميع من العمل والذى بدأ فى أن يكون طبيعيا .فشيرين مع هاميس فى الحسابات ورائف بعمله كنائب للمدير وأريان يعمل بمكتب عصام بجانب الشئون القانونية الخاصة بالشركة وعصام يترأس كل هذا بحب وتفهم تجعل الجميع يحب عمله وبشدة .
خرج عصام مع هاميس كالعادة وكذلك رائف ونورهان وأريان خرج بسيارته أما شيرين فركبت أوبر لتذهب لمنزلها.
إقترب عصام من هاميس وقال: تيجى نتغدى بره فى أى مطعم ونقعد مع بعض شويه .
إبتسمت وقالت بحب: تمام موافقة .بس هبلغ عمتو محاسن عشان متزعلش ماشى .
اتصلت على عمتها وأبلغتها بذهابها للغداء مع عصام وستعود بعد ساعة أو أكثر .
كانت هاميس تشعر بقمة سعادتها وهى بجوار عصام والذى ما إن رآه أحد اليوم لن يصدق أن هذا الوسيم مهندم الثياب بشدة الواثق بنفسه هو نفسه عصام الذى كان يهرب من لقاء الناس خوفا من الإستهزاء به .
شعر عصام بوجود سيارة تمشى وراءهم .فاستغرب بشدة وقال: مش عارف ليه حاسس ان فيه عربية ماشية ورانا من فترة .
شعرت هاميس بالخوف وقالت: طب ايه تعالى نرجع ولا نمشى طوالى ولا اقولك سرع العربيه خلينا نشوف هو فعلا ورانا ولا لا.
بالفعل فعل عصام هذا وبدا بالمراوغة فاقتربت منه السيارة وبدأت بالإصطدام به بقوة .
صرخت هاميس بشدة .فخاف عليها عصام حد الهلع وقال: انزلى فى الدواسه يا هاميس ومتطلعيش .
أجابته بصوت مهزوز: انا خايفة .
ربت على يدها وقال لها: متخافيش دول شكلهم شوية شبابا عامل نفسه صايع وبيعلم على اى حد ماشى .
اقتربت السيارة منهم خاصة وأن الطريق لم يكن مزدحما فهو طريق جديد . أشار له السائق بالنزول .
أشارت اليه هاميس وقالت: متسمعش الكلام ياعصام احنا منعرفش هم عايزين ايه؟
طمأنها وقال لها: هيكونوا عايزين ايه بس .انا هشوفهم بس متطلعيش بره العربيه .
وقف بجوار الطريق وقام بغلق السيارو اتوماتيكيا حتى لا تنزل منها هاميس او يدخلوا هم لها .
اقترب منهم عصام وقال بهدوء : فيه ايه ؟ وليه ماشيين ورايا بالعربيه بتاعتكم .
نزلا الشابين من السيارة وهم ينظرون له ويقولون : أبدا يافرفور كنا بس حابين نتعرف.
ثم اقترب منه أحدهم ليضربه على حين بغته ولكن عصام تصدى له وبقوة . فجاء الآخر من الجهة الأخرى لكى يضربه .فضربه عصام بقدمه .
كل هذا يحدث تحت نظرات هاميس الخائفة على عصام .
يدأ الإثنان فى محاولة ضرب عصام وبقوة ولكنه تصدى لهم وبشدة .
اتصلت هاميس على رائف وهى تستنجد به حتى يأتى إليها . فى تلك الأثناء أخرج أحد الشباب مدية صغيرة وقام بفتحها ثم اقترب من عصام وهو منشغل بضرب الآخر وطعنه بقوة بجانبه ثم أخرجها وطعنة مرة ثانية وهو يقول بغيظ : أمال كان بيقول عليك خواف ومش هتاخد فى ايدينا غلوة ليه طلعت عفى بس يلا انت اللى جبته لنفسك .
نظر عصام إلى هاميس القابعة بالسيارة ومازال الهاتف بيدها ورائف يصرخ عليها أن ترد عليه أما هى فكانت متصلبة الجسد وهى تنظر لعصام الذى ابتسم لها بقوة ثم استسلم لسواد سحبه اليه ولكن هل سيخرج منه أم لا.
أما هاميس فلم تستطع النطق غير بكلمة واحده وهى : عصاااااااااااااااام .....
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
وربنا انتوا وحشتونى . وبلاش شتيمه ماشى .كده عيييب .يلا رأيكم فى الفصل .وياريت يالله عليكم ارفعوا الفصل بكومنتات كتيييييير عشان مبيوصلش للناس . ومتنسوش اللايك . وريفيوهات بقه وكده يعنى ...
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين . .
بحبكم فى الله ... سلوى عليبه .
اللى فى الصور تحت دول فراس وعلياء ... وطبعا رأيكم فى الخاطرة .
أنت تقرأ
لست دميما
Romanceإجتماعى رومانسى نبذته عائلته لأن وجهه ليس وسيما ، ولكنه كان الأكثر طيبة وذكاءا وحبا ، فأصبح غير واثق بنفسه رغم قدرته الهائلة على العطاء ،فأصبح يدفعهم للأمام وهم يأخذون المجد والمعارف.حتى جاءت هى وقلبت حياته رأسا على عقب ،فأصبح معها كالطفل تشكل شخصيت...