الفصل التاسع والعشرون ......
لست دميما ......
سلوى عليبه .......
لاتنظر إليّ بعين الرجاء ....فلم أجنى منك غير الشقاء ..
كنت دائما مرفوعة الرأس ،أبيةٌ ،مليئةٌ بالكبرياء .
فأتت الحقائق عاريةٌ أمامى جعلتنى أنكس رأسى بإرتخاء.
يظل قلبى ينبض بخوفى من يوم وغد لا أشعر فيهم بالصفاء .
رؤياك تذكرنى بماض بغيض أريد البعد عنه لأعيش حاضرى بنقاء .
💔💔💔شذى💔💔💔
خواطر سلوى عليبه
أود أن أعيش حياتى دون ألم ،دون حزن، بل بحب .
أتيت إليك لأغلق ماتبقى من ماضٍ لم يكن لى به يد
نغلق أبوابا ونترك وراءها ماضينا علنا لانفكر به .ولا نعلم أن مهما أغلقنا الأبواب فسيظل ماضينا يطل منها وكأنه يقول لنا مهما حاولنا الإبتعاد فسيظل ملتصق بنا حتى الممات .وسيكون له اليد العليا فى تشكيل مستقبلنا .
ظلت شذى متوترة طوال رحلة الذهاب إلى أبيها .تشعر بقلبها ينبض بخوف وإنقباض .ولكن تظل يد منذر هى المطمئن الوحيد لها .فما تركها طوال الرحلة بل إنه لم يترك يدها يبثها الأمان والطمأنينة وكأنه يخبرها أنه موجود ولن يتركها مهما كانت السبل .
أما علياء فكانت بوادٍ آخر
أما علياء فكانت بوادٍ آخر به من الذكريات ما يجعلها غير قادرة على المضى قدما ولكنها لابد وأن تكون مع أبنتها الوحيدة .فلو كان لطلال أى ميزة فهى إنجابها لشذى ،فعندما رزقها الله زوج محب ،عطوف كان العوض لها عن كل ماحدث إلا أنه لم يرزقه الله نعمة الإنجاب ولذا كانت شذى هى نعمة الله لهم وأودعوا بها كل الحب والاحتواء والإهتمام ،فلم يشعر راغب أبدا بعدم قدرته على الإنجاب ولم تشعر شذى قط أنها ليست إبنته .
أخرجهم فراس من شرودهم عندما أبلغهم أنهم على وشك الوصول .
نظر إليه منذر وقال: هننزل الأول نودى الشنط الفندق وبعدين نبقى نطلع على المستشفى .
رد عليه فراس بإستنكار: إزاى يادكتور .يعنى شذى يبقى عندها بدل القصر اتنين وتلاته وتروح تقعد فى فندق .طبعا ميصحش .
صاحت علياء بقوة: أنا مش هقعد فى أى مكان يخص طلال .مش عايزه أى حاجه تربطنى بيه تانى .
تحدث فراس بتعقل: أولا حضرتك مش هتقعدى عند عمى لأنه ببساطه مش موجود أصلا .ثانيا بقه انك هتقعدى فى بيت بنتك لأن مهما أنكرتى فهتفضل حقيقة إن شذى بنت عمى طلال قايمة ومش هتتغير .وفوق ده انا عايز اكون مطمن عليكم وانا اصلا هكون معاكم فى القصر يعنى بلاش حساسية واعتبروا نفسكم فى ضيافتى .ثم أكمل بإستعطاف: ولا حضرتك مبتعتبرنيش زى إبن حضرتك رغم يعنى فرق السن بينا مش كبير يبقى ياريت تعتبرينى أخوكى الصغير.ثم وجه كلامه لمنذر وقال بترقب: ياريت يادكتور تقنعهم ولا انت نفسك مش مقتنع ولا ايه .
أنت تقرأ
لست دميما
Romanceإجتماعى رومانسى نبذته عائلته لأن وجهه ليس وسيما ، ولكنه كان الأكثر طيبة وذكاءا وحبا ، فأصبح غير واثق بنفسه رغم قدرته الهائلة على العطاء ،فأصبح يدفعهم للأمام وهم يأخذون المجد والمعارف.حتى جاءت هى وقلبت حياته رأسا على عقب ،فأصبح معها كالطفل تشكل شخصيت...