الفصل السابع عشر ......
لست دميما......
سلوى عليبه ......
تسكن خمائل قلبى وتستريح ... ويبقى عقلى دون قربك يصيح .... فلا القرب بجوارك يداووى ولا البعد عنك يُريح …..
خواطر : سلوى عليبه
تريد أن تسبر أغوار قلبه وعقله .لتعلم من أين يأتى بسوء ظنه بها ، أم أن سوء ظنه بالجميع هو السمة السائدة بداخله. شعرت بالحزن عندما سألها هل هى رافضة له؟
أيعقل بعد كل ماحدث بينهم يظن أنها لا تريده وترفض خطبته.ذلك العصام الذى أتى هو الآخر ليزيد عليها حملا آخر فوق ما تتحمل .ولكنها منذ متى لا تحارب وتهرب من مسئوليتها تجاه الجميع.وياليته يفهم ذلك !!!!
نظرت داخل عيناه وقالت بلوم: لا مش كده بس كل الحكاية إن إنت قلت إنى خطيبتك من غير حتى ماتكلم أخويا وتتفق معاه .ثم أردفت بحزن: ولا أنا مليش كبير ومستاهلش إنك تتقدم رسمى وأتعزز عليك كمان . تغيرت نبرة صوتها للقوة بعد أن رأت نظرة الألم بداخل عيناه بعد ما ظن بها : بس إنت دايما كده مفكر إنى شبه الكل وانى ممكن ابعد عنك .مش عارفه إمتى هتبقى واثق فيا وانى لا يمكن أرجع فى كلمة قلتها وكمان مشاعرى مش مرجيحه شوية فوق وشوية تحت لا دى ثابته عمرها مابتتغير مهما كان .
إقترب منها وقال بخفوت محزن: صدقينى مش قصدى اللى وصلك بس لما لقيتك بتقولى كده خفت .غصب عنى خفت يا هاميس .
أجايته بصدق: تخاف لييييه ؟ إيه اللى حصل منى يخليك تخاف إنى أبعد . وخلينى بعدت ها بقولك اهو مثلا خلينى بعدت .إقتربت منه وقالت بتمنى: إنت متحاربش عشانى لييييييه ؟ ولا إنت خلاص ياعصام بقيت عارفنى وضامنى .ثم ضحكت بإستهزاء وقالت: ضامن إيه بقه أصلى نسيت إنك مفكر إنى هرفض أرتبط بالإنسان اللى أنا حبيته .
وقف رائف وإقترب منهم وقال بروية: إهدى يا هاميس هى زلة لسان وإنتهينا ولو عليه هو فعلا طلبك منى وبما إنى عارف انك موافقة فمقولتش غير لما ننهى الحوار بتاع نورهان وكمان هو بيتكلم بعشم لأنه واثق فيكى وانك انتى كمان موافقة عليه .
إقتربت علياء وقالت بفرحة داخليه حتى تنهى الحوار : بصى بقه ياخديجة إنتى وإبنك ،أنا بقولكم أهو النهارده التلات يوم الخميس إن شاء الله تيجوا وتتقدموا رسمى لست البنات وتطلبوها منى أنا أمها ومن أخوها الكبير رائف ويكون كمان جاسر جه من تدريبه ويحضر معانا وساعتها بقه يانوافق يا نرفض .
قفزت خديجة بفرح وقالت: طب ياستى أنا بطلبها منك دلوقت إيه رأيك ؟ ثم إقتربت من هاميس وربتت على يدها وقالت: أنا عمرى ماهلاقى عروسة لعصام زى هاميس .ثم أمالت عليها وقالت بخبث لتهدئة هاميس قليلا تجاه عصام: وكمان الواد ده حاله متشقلب من يوم ماشافك .وبينى وبينك كده بيمووووووت فيكى .بس هو مستكترك عليه مش عارفه ليه .
أنت تقرأ
لست دميما
Romanceإجتماعى رومانسى نبذته عائلته لأن وجهه ليس وسيما ، ولكنه كان الأكثر طيبة وذكاءا وحبا ، فأصبح غير واثق بنفسه رغم قدرته الهائلة على العطاء ،فأصبح يدفعهم للأمام وهم يأخذون المجد والمعارف.حتى جاءت هى وقلبت حياته رأسا على عقب ،فأصبح معها كالطفل تشكل شخصيت...