الفصل الخامس والثلاثون ... لست دميما. .... سلوى عليبه .....
ونظن أن الأيام تداوى جراحنا ولكن تظل هناك تلك الآلام التى لاتمحوها السنون ولكننا نحاول تجاهلها حتى نعيش بصفاء نفس كما نعتقد .ولا ندرى أننا وضعنا جراحنا بمكان ما فى قلبنا ولن ننساها أبدا بل ستظل أقل هفوة تحدث تذكرنا بما مر بنا من تمزقات💔💔💔💔
بقلب مرتبك خائف من تلك المكالمة والتى لا تعرف سببا واضحا لها إلا أنها لا تريد أن يقترب الماضى من حياتها الجديدة مهما حدث .
أجاب عصام على الهاتف بغيرة جلية للقاصى والدانى : عايز إيه يا عابد .بتتصل بهاميس ليه .هدأ قليلا وأصابه الحرج عندما وجد أن هناك سيدة هى التى ترد عليه بالمكالمة .
تحمحم قليلا وقال: اتفضلى معاكى اهى .
ثم اعطى الهاتف لهاميس والتى كانت تنظر له بإستغراب وضعت الهاتف على أذنها لتسمع صوتا باكيا يقول: هاميس يانن عينى وحشاااانى يابنت الغالى...
صمت تاااااام قابلت به هاميس تلك المتصله وهى لايسعفها عقلها حقا من تلك السيدة ذات الصوت الحنون والذى تغلل داخل طيات نفسها فأشعرها براحة وطمأنينة إفتقدتها بشدة .
أكملت السيدة بصوت متلهف حزين وقالت: أنا عمتك محاسن إيه مش عارفانى .
شهقت هاميس بقوة وكأن النفس قد دخل ولم تستطع إخراجه حتى الآن .شعر عصام بالخوف عليها فضمها إليه وهو يقول بإطمئنان: إهدى ياهاميس فيه إيه مالك يا حبيبتى ؟ خدى نفس بالراحه.
نظرت إليه ومازال الهاتف على أذنها ثم مرة واحدة نزلت دموعها دون توقف وهى تقول بصوت متقطع : عععع...مممم..تتت...ىىىىى .. لسسه فااااكررره ااان لييكككى بببنت ااااخ.
صاحت محاسن هى الأخرى بقهر وقالت: والله يابنتى كنت دايما بسأل عليكى واطلب أشوفك ويقولولى انك مش عايزه تعرفينا.صدقينى أنا... .
لم تستطع هاميس أن تكمل المكالمة وارتمت على الكرسى خلفها وهى تشهق مما جعل رائف ونورهان يقتربان منها بتوجس وهم ينقلون أنظارهم بينها وبين عصام الذى أنهى المكالمه مع محاسن عمة هاميس على وعد بأن تأتى إليعا غدا للتحدث إليها بحضور الجميع .
أخذها رائف بين ذراعيه وهو يحثها على الكلام بتخوف وهو يقول: ايه اللى حصل ومالك وقالتلك ايه ..اتكلمى ؟
أمسكت نورهان ذراعه بهدوء وهى تقول: إهدى يارائف بس واحنا هنفهم بس سيبها تهدى الأول .
إقترب عصام منها هو الآخر وقال بحب: بتعيطى ليه دلوقت .مش احنا قلنا اننا هنقوي بعض ومش هنسمح لحد إنه يسرق فرحتنا من تانى .يبقى ليه بقه بتعيطى وعامله مناحه.
نظرت إليه هاميس وابتسمت بألم وهى تقول: بعد العمر ده كله لسه فاكره بنت أخوها ، حتى لو ماما منعتهم عنى كانوا برصه يقدروا يوصلولى بأى طريقة .زفرت بسخرية وقالت: بس للأسف هم إستسهلوا وقالوا خلاص عملنا اللى علينا ونسيونى ومسألوش عنى .تنقلت بنظرها بينهم الثلاثة وهى تقول: دانا لولا وصلت لعابد بالصدفة عن طريق الفيس بوك مكنتش هعرف حاجه عنهم .طب هى أكيد عرفت إن إبنها وصل ليا طب ليه مكلمتنيش حتى من حسابه.
أنت تقرأ
لست دميما
Romanceإجتماعى رومانسى نبذته عائلته لأن وجهه ليس وسيما ، ولكنه كان الأكثر طيبة وذكاءا وحبا ، فأصبح غير واثق بنفسه رغم قدرته الهائلة على العطاء ،فأصبح يدفعهم للأمام وهم يأخذون المجد والمعارف.حتى جاءت هى وقلبت حياته رأسا على عقب ،فأصبح معها كالطفل تشكل شخصيت...