الفصل الثانى والعشرون ....
لست دميما.....
سلوى عليبه ......
تهزمنا الحقائق تأتى كقطع الليل المظلم تنهال علينا وتضربنا من كل حدب وصوب .لانعلم بأى إتجاه نحارب فهى تنهال علينا كالمطر . تارةً تغسلنا من ذنوب الماضى وتارةً أخرى تفتح جراحًا لم نعتقد يومًا بوجودها داخلنا.ولكن هلى سيأتى يومًا وتلتئم تلك الجراح .........؟؟؟؟؟؟؟
هل ما قد قيل حقيقة ؟! أم أنه اختبار آخر فى حياتها الغير مريحة والتى لم تخلو من الإختبارات .ولكن هذا ليس بأى شئ فلو صح هذا الكلام ستنقلب حياتهم رأسًا على عقب .
نظرت هاميس إليهم وقالت بتخوف من أن يكون الكلام صحيحا: هو مين اللى ابن عم شذى ؟ وإزاى أصلا انتوا بتربطوا مابين شذى وفراس فى جمله واحده ؟
إبتلعت علياء رمقها كما أصاب خديجة الذهول من دخول هاميس عليهم وإستماعها لحديثهم .فهم بالفعل كانوا سيخبرون الجميع إن صح ظنهم وتأكدوا أن فراس قد علم بأمر شذى . أن تعلم بتلك الطريقة دون تمهيد فهو سيكون بالصدمة الكبرى لا محالة .وإن كان الأمر بتلك الصدمة المرتسمة على وجه هاميس فكيف بشذى ؟!!!
صاحت هاميس بنفاذ صبر: ماتردوا عليا مين ابن عم مييين ؟
خرج عصام من غرفته على صوت صياح هاميس .دنا منها وهو يغزوه القلق على هيئتها المترقبة وكأنها بإنتظار نتيجة إختبار سيتوقف عليه حياتها.
سألها بقلق جلى : فيه ايه ؟ مالك ياهاميس ؟
نظرت إليه وقالت بكلام غير مترابط وكأنها أصابها الجنون: شذى وفراس ابن عمها. طب شذى بنت عمو راغب،فراس خليجى . نظرت اليه وابتسمت بجنون: د اول مرة نشوفه طب قولى يبقى ازاى ابن عمها؟
نظر اليها بعدم فهم وقال: اهدى بس كده مين ابن عم مين ؟ وايه بس جاب فراس لشذى ؟ انتى كنتى بتحلمى ولا ايه؟
لم يسمع منها إجابه بل
التفت على صوت إرتطام بالأرض فنظروا جميعا وجدوا علياء تفترش الأرض بعد أن غامت دنياها. هرولت اليها هاميس وكذلك عصام وخديجة. ضمتها هاميس بخوف وقالت: ماما علياء فوقى اوعى تمشى وتسيبينى مش بعد ماحسيت بحنان الأم معاكى تبعدى وتخوفينى. إقترب عصام وقال: ابعدى ياهاميس خليها تتنفس ومتخافيش كده هتلاقيها بس مرهقه مكان امبارح ماهى مقعدتش خاااالص.
إقتربت خديجة بعد أن أحضرت قنينة العطر وبدأت بنثر بعض الرذاذ على وجهها فبدأت بفتح عيناها والتى إمتلأت بالدموع عندما وقع نظرها على هاميس .إختطفتها هاميس بين أحضانها بخوف حقيقى على أم جاءت بعد حرمان وقسوة .بكت علياء هى الأخرى كما لم تبك من قبل ،علها تخرج مافى جوفها من ألم وخوف .
وقفت خديجة وعصام قليلا وتركوهم ليطمئنوا بعضهم البعض .
خرجت علياء بهدوء وقالت بصوت متحشرج من أثر البكاء: شذى فين؟
أنت تقرأ
لست دميما
Romanceإجتماعى رومانسى نبذته عائلته لأن وجهه ليس وسيما ، ولكنه كان الأكثر طيبة وذكاءا وحبا ، فأصبح غير واثق بنفسه رغم قدرته الهائلة على العطاء ،فأصبح يدفعهم للأمام وهم يأخذون المجد والمعارف.حتى جاءت هى وقلبت حياته رأسا على عقب ،فأصبح معها كالطفل تشكل شخصيت...