الفصل الرابع والثلاثون .... لست دميماً ...سلوى عليبه .
أيا قلبًا تمزق من الخذلان ... أيا روحًا ذابت من الحرمان.
تمنيتك أخًا يشد أزرى من تقلبات الزمان... فكنت خنجرًا يطعن قلبى لينزع إحساس الأمان .... أصبحت أمشى خائفًا من ضربةٍ تأتى إليّ فتقذفنى لبحور من التوهان .مددت يدى بالخير مراتٍ ورددتها بالشر والنكران .
وكان خذلانى منك أمرا جللا وكانت خيانتك لى كالنيران.
لم أنتظر منك حبًا ومودةً ولكنى إنتظرت منك إحساسًا بالعرفان.
حسبتنى ضعيفا لصمتى عن أخطائك ولكن قوتى تكمن فى الصفح والغفران .
كنت لك هابيلًا فكنت لى قابيلًا طعننى بسلاح الغدر والبهتان .
عصام💔أمجد
خواطر سلوى عليبه
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
وما يأن القلب إلا لمن كان له مكانة حتى لو كانت مزيفة .فيكفى الشعور بإنتماء شخص ما لنا حتى لو لم يعترف بذلك ولكن إذا أصبح إنتماؤه لنا مؤذيا فيجب أن نستأصله مهما كان ألمنا لنعيش الباقى من عمرنا بأمان .
بُهت أمجد وهو ينظر لعصام بعيناه الظاهرة من ضماد وجهه ولسان حاله يقول : هل أنت الآن تتشرط عليّ .مهلا مهلا حتى أرجع كما كنت وعندها ستعلم كيف تجرؤ على ذلك .
نظر إليه عصام هو الآخر بقوة وثبات وهو متأكد من تفكير أخيه ولكن ليغلق عليه كل سبل الرجوع .
نطق عصام بتمهل وقال: هاااه يا أمجد أقول شرطى ولا ملوش لازمة الكلام .
جز أمجد على أسنانه بغيظ وهو يقول بتهكم: قول شرطك أما نشوف .
جلس عصام على الكرسى المقابل له واضعاً قدماً على الأخرى بثقة .بينما جلست هاميس بترقب وكذلك أريان.
تحدث عصام وقال: أولاً : الفلوس اللى انت سرقتها من الشركة ترجع .
كاد أمجد أن يرد عليه ولكن عصام رفع يده لإسكاته وقال: قبل ماتتكلم الأول تسمع كل شروطى ولو مش عاجبك ابقى اتكلم مرة واحدة .ثم أكمل بتهديد وقال: يا إما هقوم وعرضى يبقى لاغى .نظر لعيناه بقوة وقال: هااااه أكمل ولا أقوم .
تحدث أمجد بصعوبة من شدة ضيقه وقال: قول اللى عندك .
أكمل عصام بثبات يحسد عليه وقال: زى ماقلت الفلوس اللى اتاخدت من الشركة ترجع .ورغم ان اللى هدفعه فى العمليات بتاعتك هيكون أضعاف الفلوس دى بس مش مشكله .إقترب منه وقال بخفوت: تاخد فلوس غصب عنى لا ،إنما أدفعها بمزاجى وبإرادتى ماشى ، واهى فى النهاية الأقربون أولى بالمعروف.
صرخ أمجد بقوة وقال: هو ايه الاقربون أولى ،هو أنا باخد منك صدقه د حقى .
وقف عصام وقال بصوت هادر: حق إيه يا أبو حق .حقك إنت خدته يوم ماجيت ووقفت قصادى وبعت من أرض أمى وإشتريت نصيبك فى الشركة إنت وأريان ومرضتش تقف معايا عشان نرجع الشركة من أول وجديد ولولا بقية فلوس الأرض مكنتش رجعت الشركة من تانى .
أنت تقرأ
لست دميما
Romanceإجتماعى رومانسى نبذته عائلته لأن وجهه ليس وسيما ، ولكنه كان الأكثر طيبة وذكاءا وحبا ، فأصبح غير واثق بنفسه رغم قدرته الهائلة على العطاء ،فأصبح يدفعهم للأمام وهم يأخذون المجد والمعارف.حتى جاءت هى وقلبت حياته رأسا على عقب ،فأصبح معها كالطفل تشكل شخصيت...